جعفر السبكي
أعرب مراقبون عن خشيتهم من أن يؤدي تصاعد الخطاب المعادي للخارج إلى إعادة السودان نحو عزلة دولية جديدة، في ظل استمرار الحرب وتصاعد التوتر السياسي والعسكري في البلاد.
جاء ذلك عقب تصريحات أحد كبار مساعدي رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي أكد أن الخيار العسكري هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب، مستبعدًا أي تسوية سياسية مع قوات الدعم السريع في الوقت الراهن.
وقال المسؤول، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن الجيش ماضٍ في معركته لاستعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد، مشيرًا إلى أن “أي حديث عن تفاوض أو تسوية لا يمكن أن يتم قبل القضاء الكامل على التمرد”.
وأضاف أن الجيش ملتزم بحماية وحدة السودان وسيادته، وأن العمليات العسكرية الجارية تهدف إلى “استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الفوضى التي تسببت فيها المليشيات”، على حد تعبيره.
ويرى محللون أن لغة التصعيد التي تتبناها بعض الأطراف العسكرية “قد تزيد من حدة الأزمة الداخلية، وتعرقل الجهود الدبلوماسية الجارية” التي تبذلها الأمم المتحدة ودول الإقليم لوقف إطلاق النار وفتح مسارات إنسانية آمنة.
ويحذر الخبراء من أن استمرار خطاب استعداء المجتمع الدولي قد يدفع السودان إلى مزيد من العزلة السياسية والاقتصادية، في وقت تشهد فيه البلاد انهيارًا في الخدمات الأساسية وتفاقمًا للأزمة الإنسانية التي تطال ملايين المدنيين.

