متابعات:السودانية نيوز
وجّه نائب رئيس شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، انتقادات حادة لقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، واصفًا إياه بأنه “محاصر بالعقوبات”، ومتهمًا — بحسب تصريحاته — الحركة الإسلامية بأنها أحكمت سيطرتها عليه لتنفيذ ما وصفه بـ“مخطط الإخوان لإعادتهم إلى الحكم”.
وأشار خلفان إلى أن الأموال الضخمة التي تدفقت لصالح قادة الحركة مكّنتهم من إيداع مبالغ كبيرة في بنوك تركية وشراء عقارات مرتفعة الثمن في العاصمة أنقرة، مما أتاح لهم الحصول على إقامات دائمة هناك.
عقوبات أمريكية جديدة على البرهان
وفي منتصف الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الفريق عبد الفتاح البرهان، متهمة قوات الجيش بارتكاب هجمات ضد المدنيين خلال الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن هذه الخطوة تأتي “تأكيدًا على التزام واشنطن بإنهاء النزاع”، مشيرة إلى أن الجيش — بقيادة البرهان — نفذ غارات جوية استهدفت بنىً محمية مثل المدارس والأسواق والمستشفيات، و“حرم المدنيين عمدًا من المساعدات الإنسانية باستخدام الغذاء كسلاح في الحرب”.
وبموجب القرار، تُجمّد أي ممتلكات أو مصالح للبرهان داخل الولايات المتحدة إن وُجدت، كما تُفرض عقوبات على أي جهات أو أفراد يتعاملون مع الجيش السوداني.
تقارير حول استخدام أسلحة كيماوية
وفي تطور آخر، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أربعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيماوية مرتين على الأقل في بعض المعارك، وهو ما يضيف — وفق الصحيفة — مستوى جديدًا من القلق الدولي بشأن طبيعة العمليات العسكرية الجارية.
ردّ الخرطوم وتصاعد الانتهاكات الإنسانية
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية السودانية القرار الأمريكي بأنه “يعبر عن التخبط وضعف حس العدالة”، نافية الاتهامات الموجهة للجيش. غير أن الأشهر الأخيرة شهدت — وفق تقارير دولية — ارتفاعًا كبيرًا في الانتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك القصف الجوي العشوائي والتدمير الواسع للبنى التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية وأدى إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
