متابعات:السودانية نيوز
كشفت قناة France 24 في تقرير ضمن برنامجها للتحقق من المعلومات “حقيقة أم زيف”، أن صورة أقمار صناعية تناقلها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها تُظهر مقابر جماعية في مدينة الفاشر، قد تم تفسيرها بشكل خاطئ.
وكانت الصورة قد انتشرت أواخر أكتوبر بعد تقارير عن وقوع عمليات قتل واسعة في المدينة المحاصرة، ونُسبت إلى “موقع مذبحة” نفذتها قوات الدعم السريع.
لكن وفقاً لمحللين متخصصين في صور الأقمار الصناعية، فإن اللقطة المتداولة قديمة ولا تُظهر مقابر، بل قطيع ماشية تم التقاطه عبر صور “غوغل إيرث”.
وأوضحت القناة أنها تواصلت مع خبير تدقيق الحقائق الذي أكد أن شكل التجمعات في الصورة ونمط الظلال يؤكد أنها “حيوانات وليست قبوراً”، مشدداً على أهمية توثيق أي انتهاكات عبر مصادر موثوقة وصور حديثة ذات تواقيت واضحة.
ويعيد هذا الكشف التأكيد على خطورة تداول المواد المضللة خلال الحرب في السودان، وما يمكن أن تسببه من تصعيد وتجييش وخلط للحقائق في ظل المشهد المعقد على الأرض
كشف برنامج “حقيقة أم زيف” على قناة فرانس 24 أن صور الأقمار الصناعية التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً على أنها تُظهر «مقابر جماعية» في مدينة الفاشر، ليست حديثة ولا تُوثّق عمليات قتل، بل تعود في الأصل إلى لقطات لقطيع ماشية التقطتها صور “غوغل إيرث” في وقت سابق.
وكانت منصات إعلامية وصفحات تابعة لأطراف مؤيدة للجيش وبعض المجموعات المسلحة المتحالفة معه قد نشرت الصور على نطاق واسع، وقدمتها بوصفها دليلاً على وقوع عمليات قتل جماعي، الأمر الذي دفع كثيرين لتصديق هذه الرواية وتداولها بكثافة.
وبحسب محللي صور الأقمار الصناعية الذين تحدثت إليهم فرانس 24، فإن شكل التجمعات والظلال في الصورة يتوافق مع وجود ماشية، لا قبور، مؤكدين أن الصورة قديمة ولا تصلح كدليل على أحداث ميدانية حديثة.
وأكد التقرير أن نشر صور وسياقات غير دقيقة خلال الحرب يزيد من تعقيد المشهد ويؤدي إلى تشويش الرأي العام وتصعيد الغضب، مشدداً على أهمية الاعتماد على مصادر موثوقة ومواد موثقة التوقيت عند تناول قضايا الانتهاكات الإنسانية.
