تنظيرة .محمد عبدالمنعم الريح السليمي المحامي يكتب : كيكل ؛ بروباغندا إعلام الكيزان
كيكل ؛ بروباغندا
حول موضوع (كيكل) لن أتحدث عن الخيانة أو التغويص أو أثر ذاك علي سير المعارك علي الأرض فتلك أمور يعلمها أهلها أكثر منا …
إن إنضمام (عبدالعزيز ابوعاقلة كيكل) للجيش ليس أكثر من نصر معنوي للجيش والكيزان جاء في توقيت أو بالأصح أتوا به في توقيت حرج بالنسبة لهم حتي يخفوا به آثار الهزبمة في محور الفاو وما تلاها من تسريبات (رشان أوشي) حول مطالبات القوات المشتركة للحركات المسلحة والتي وضعت الجيش والحركة الإسلامية في وضع الأزمة وسببت لهم هزة وسط مناصريهم ، لذلك هم يعتقدون أن هذا سيحدث هزيمة نفسية ويضعف معنويات أفراد قوات الدعم السريع ويشغل الرأي العام عن قضية المشتركة وهزيمة محور الفاو.
وأيضا من أجل البروباغندا الإعلامية التي سيتخدمونها في الأيام المقبلة وإطلاق الإشاعات التي بدأت الآن بإطلاق إشاعة التفاوض مع (المك أبوشوتال) وبعض قادة الدعم السريع مثل (حمودة البيشي) وإظهار قادة الدعم السريع بمظهر القابلين للبيع والشراء وأنهم يقاتلون من أجل المكاسب الشخصية وليس من أجل قضية، وأن الحركة الإسلاموية قادرة علي الوصول إليهم وإغرائهم بالمال والمناصب وأن ذلك سيجعل الكثير من قادة الدعم السريع يتحسسون مواقعهم…
هذا هو بإختصار تفكير الكيزان وإستخدامهم للحرب النفسية والاعلامية بشكل أكبر من حجمهم في الميدان.
وللتدليل علي هذا المحتوي هل يذكر أي منكم أية إنتصارات وازنة للجيش منذ حرب الجنوب مرورا بكاودا والنيل الأزرق وحرب دارفور؟؟؟ الإجابة قطعا لا وكل الانتصارات التي تحققت لهم كانت بواسطة القوات المنشقة من حركات التمرد أو القوات الصديقة كما يسمونها المساندة لهم من بعض المكونات الإجتماعية في كردفان أو كحرس الحدود والدعم السريع في دارفور…
لذلك يمتلك الجيش والكيزان خبرة متراكمة في الحرب النفسية والإعلامية والعمل الإستخباراتي المتخصص في زرع الفتن القبلية وإثارة الحروب الأهلية وشق التنظيمات العسكرية والمدنية المناوئة لهم بأساليب تدربوا عليها تدريبات عالية…
لذلك هم يعلمون جيدا عدم قدرتهم علي القضاء علي تمرد حامية واحدة في توريت أو حركة بدأت بدون كروزرات ، وتسليح مغتنم من مراكز شرطة إستطاعت ضرب مطار الفاشر ، ناهيك عن تحقيق نصر عسكري علي قوات بحجم الدعم السريع الذي يتمدد في ١٤ ولاية،
لذلك يلجأون دوما لأساليبهم المعتمدة وهي البروباغندا الإعلامية والحرب النفسية وإضعاف المكونات بالتفتيت متخذين نظرية (فرق تسد) كما فعلوا مع الحركة الشعبية وحركات دارفور سابقا والآن ، فهل تنجح تكتيكاتهم السابقة في تقسيم الدعم السريع والفت في عضده ؟ وهل سيؤثر إنضمام كيكل في سير المعارك علي الأرض؟
الإجابة ستأتينا في مقبل الأيام.