تنظيمات نسوية تطالب بوقف فوري للحرب
كينيا :السودانية نيوز
تنظيمات نسوية
شددت تنظيمات نسوية علي ضرورة وقف فوري وغير مشروط للحرب الكارثية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي تدخل شهرها (20) ودعت تلك التنظيمات الأطراف المتحاربة إلى تغليب مصلحة الشعب السوداني، وقالت أن عمليات القتل، والنهب، والإغتصاب، والتهجير القسري باتت تهدد بطمس الهوية الوطنية في العديد من المناطق،وكشفت التنظيمات النسوية عن وجود اكثر من 6,9 مليون إمرأة وفتاة سودانية حياتهن وسلامتهن مهددة بالقتل والاغتصاب والنزوح واللجوء، والاستغلال الجنسي والاسترقاق الجنسي والاجبار على مزاولة البغاء القسري لصالح محتجزين مسلحين، او الزواج القسري تحت تهديد السلاح، في وقت شددت فيه وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جميع الانتهاكات المرتكبة في حق المدنيين، خاصةً النساء والأطفال، وضمان وصول الناجين والناجيات إلى العدالة، وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب، ومعالجة الإرث الثقيل من الانتهاكات والعنف الممنهج ضد النساء والفتيات على مرّ التاريخ الوطني، لتسهيل التعافي المجتمعي.
الاتحاد النسائي:
وطالب الاتحاد النسائي السوداني، بوقف فوري وغير مشروط للحرب المشتعلة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والتي وصفها بالكارثية، ودعا الأطراف المتحاربة إلى تغليب مصلحة الشعب السوداني، مبينا أن عمليات القتل، والنهب، والإغتصاب، والتهجير القسري باتت تهدد بطمس الهوية الوطنية في العديد من المناطق، وناشد الاتحاد في بيان صحفي في إطار حملة الـ16 يوم للقضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة، المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية، والتدخل العاجل لتوفير الغذاء والدواء وحماية المدنيين من هذه الكارثة المستمرة. وأكد أنه لن يتحقق السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني كافة والنساء والأطفال بوجه خاص إلا بإنهاء الحرب، والعمل على إستعادة السودان كدولة آمنة تسودها العدالة والمساواة،وأشار الاتحاد النسائي الى انه مع إقتراب أمد الحرب في السودان من الشهر العشرين، لا يزال الشعب السوداني يواجه مأساة إنسانية غير مسبوقة، وتفاقمت الأوضاع بشكل كارثي نتيجة إستمرار العنف والإنتهاكات التي طالت كل جوانب الحياة. وأبان أن عمليات القتل، والنهب، والإغتصاب، والتهجير القسري باتت تهدد بطمس الهوية الوطنية في العديد من المناطق،وأكد الاتحاد النسائي أن المواطنين يواجهون في مختلف أرجاء البلاد خطر المجاعة، حيث تشير التقارير إلى تفشي الجوع الحاد في أجزاء كبيرة من السودان، مع ندرة المساعدات الإنسانية وإنهيار سلاسل الإمداد الغذائي، بعد فشل موسمي الزراعة، وفقدان المرعى. كما تنتشر الأوبئة في عدة مناطق، خاصة مع غياب الأدوية والرعاية الصحية الضرورية، مما فاقم من المعاناة الإنسانية.
لا لقهر النساء :
من جهتها كشفت مبادرة لا لقهر النساء عن وجود اكثر من 6,9 مليون إمرأة وفتاة سودانية حياتهن وسلامتهن مهددة بالقتل والاغتصاب والنزوح واللجوء، والاستغلال الجنسي والاسترقاق الجنسي والاجبار على مزاولة البغاء القسري لصالح محتجزين مسلحين، او الزواج القسري تحت تهديد السلاح،فضلا عن فقدان الاخوة والازواج والابناء؛ في محرقة الحرب وما ترتب عليها من ويلات تمثلت في نقص الامن وشح الغذاء وإنعدام الدواء، وغياب القانون ورسوخ الفوضى،وأكدت لا لقهر النساء في بيان لها يوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م أكدت تعرض بنات وأبناء السودان للإعتقال التعسفي والاخفاء القسري، والمحاكمات الجزافية، وتوجيه العنف ضد المدافعات عن الحقوق؛ بالاعتداء عليهن بالضرب والتهديد، وترعيبهن وسط مناطق تصنف بأنها (آمنة) وهي في الواقع سجنا كبيرا، تغلق أبوابه ليمارس العنف بكل اشكاله على كل من ينادي أو يعتقد أنه/ ها يحمل رؤية مناهضة للحرب أو يمكن أن يقف في طريق تغذية الحرب، أو يرفض أن يكون جزءا من وقودها،وجددت لا لقهر النساء جاهزيتها للمشاركة الفاعلة في حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي،وقالت (إننا في مبادرة لا لقهر النساء، نرفع اصواتنا الان ونحن تحت نيران الحرب وعنفها المتواصل، واستهدافها المباشر والموجه ضد الشعب السوداني عامة وتجاه النساء بصفة خاصة،وخاطب البيان السودانيات والسودانيين من كل الاعمار ومختلف الفئات، بمنطق وطني عقلاني علمي وعملي يكرس ثقافة السلام ويهيئ لبناء السلام، لأنه بالسلام تولد الحياة، وفي الحرب مصادرة للحق في الحياة الآمنة،وأضافت في بداية إنطلاق حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى أن نرفع أصواتنا عالية ونطالب بإرساء السلام، ونجدد رفض الحرب،كما ندعو لإعادة تنتظم صفوفنا في الدعوة لفرض السلام، بإعلاء راية الفعل المدني السلمي وإرضاخ اطرف الحرب للجلوس والتفاوض؛ والتوصل لحل سلمي تبادر به القوى المدنية بوضع محددات تنتج سلاما عادلا ومستدام.

مكافحة العنف ضد المراة:
وفي المقابل شددت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جميع الانتهاكات المرتكبة في حق المدنيين، خاصةً النساء والأطفال، وضمان وصول الناجين والناجيات إلى العدالة، وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب، ومعالجة الإرث الثقيل من الانتهاكات والعنف الممنهج ضد النساء والفتيات على مرّ التاريخ الوطني، لتسهيل التعافي المجتمعي،وقالت الوحدة في بيان لها إن مبادرة 16 يومًا من النشاط النضاليّ ضد العنف الجنسانيّ هي حملة دولية تنطلق في 25 نوفمبر من كل عام –أي في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة– وتنتهي في العاشر من ديسمبر – أي في اليوم الدولي لحقوق الإنسان، مبينة أن الحملة تأتي هذا العام تحت شعار: (لستِ وحدكِ)، لتسليط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه النساء والفتيات في البلاد، لا سيما في ظروف الحرب والنزوح، ولتعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات عملية وجادة لمكافحة العنف ضد المرأة وتحسين آليات الاستجابة وتسهيل وصول الناجيات إلى الخدمات،وأشارت الى انه مع ذلك ترى الوحدة في هذه الحملة فرصةً مهمةً للتذكير بأهمية أن تضطلع أجهزة الدولة المختلفة –السيادية والصحية والعدلية والشرطية– بواجباتها في توفير الحماية للمدنيين، وتقديم خدمات صديقة للنساء والأطفال، وتسهيل إجراءات الاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، لا سيما العنف الجنسي المرتبط بالنزاع؛ والتشديد على ضرورة أن تعمل الدولة على تحسين الخدمات الصحية والنفسية المقدَّمة للناجيات من العنف، وتوسيع نطاقها وتسهيل الوصول إليها، عبر تدريب الطواقم الصحية على التعامل مع هذه الحالات، وتوفير مراكز متخصصة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والخدمات الصحية اللازمة،ودعت الوحدة ودعت الوحدة لإجازة قانون مكافحة العنف ضد المرأة في أقرب وقت لضمان حماية فعالة للنساء والفتيات في السودان، من جميع أشكال العنف، مع تسهيل الإجراءات القانونية للناجيات، من خلال إنشاء آليات مرنة وآمنة وفعالة لتلقي الشكاوى، وتوفير الدعم القانوني لهن، وضمان عدم تعرضهن لأيّ عقبات خلال سعيهن للحصول على العدالة.