الإثنين, ديسمبر 22, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةحركة الفلاحين العالمية: ما يحدث لمزارعي السودان انتهاك صارخ للقانون الدولي

حركة الفلاحين العالمية: ما يحدث لمزارعي السودان انتهاك صارخ للقانون الدولي

كتب: حسين سعد

أعلنت حركة الفلاحين العالمية – المنطقة العربية – المعروفة بـ “لافا كمبسينا” تضامنها الكامل مع المزارعين والمزارعات السودانيين جراء الأضرار التي لحقت بهم بسبب الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل 2023. وأكد ممثلو الحركة خلال مشاركتهم في مؤتمر الإغاثة الذي نظمته (18) منظمة نقابية ومهنية وسياسية في الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر 2025، أن المزارعين السودانيين يواجهون خطر الطرد من أراضيهم وتلوثها بمخلفات الحرب. وأشاروا إلى أن ما يتعرض له المزارعون السودانيون من نهب للأراضي والأصول الزراعية، وتدمير للبنية التحتية، وحرمان من المدخلات الزراعية، ونزوح قسري، يشكل انتهاكًا واضحًا لحقوقهم الأساسية، ويهدد الأمن الغذائي في السودان.

كما أشاروا إلى أن المزارعين ليسوا طرفًا في الحرب الدائرة، وما خلفته من دمار واسع طال القطاع الزراعي وسبل العيش الريفية، خاصة في المشاريع القومية الكبرى مثل مشروع الجزيرة والمناقل، ومناطق الإنتاج التقليدي والمطر في مختلف أقاليم البلاد، بل هم ضحايا مباشرة لها. ودعوا طرفي الحرب إلى تحييد الزراعة وحماية الأراضي والمشاريع الزراعية ومصادر المياه والبذور، وضمان وصول المزارعين إلى حقولهم بأمان.

وقالت ممثلة حركة الفلاحين، مورقن أودي، في تعليقها على ورقة الزراعة والسيادة الغذائية التي قدمها مقرر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، الأستاذ عبد الروؤف عمر، في اليوم الختامي لمؤتمر الإغاثة: “هناك استراتيجية للسيطرة على الأراضي الزراعية والموارد من قبل الشركات المتعددة الجنسية وطرد المزارعين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السودان، من خلال إشعال الحروب”. وتابعت: “هذا ما نناضل من أجله بالزراعة حتى يجد المزارع والمزارعة قوت يومهم وكسب عيشهم”. وشددت على ضرورة التمسك بإعلان الأمم المتحدة المتعلق بحقوق الفلاحين وغيرهم من العاملين في المناطق الريفية، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2018، والذي يُعتبر وثيقة تاريخية تعترف بحقوق الفلاحين والأشخاص العاملين في الريف، مثل الحق في الأرض والموارد الطبيعية والسيادة الغذائية، وتعزز كرامتهم وحقوقهم في الحياة والعيش الكريم، وتضمن حمايتهم من التمييز وتؤكد دورهم الحيوي في الأمن الغذائي العالمي.

من جهته، طالب عضو حركة الفلاحين، زينات فؤاد، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة كافة الضغوط لحماية حقوق الفلاحين في السودان المتضررين من الحرب. وفي ذات السياق، أدان عضو حركة الفلاحين، ديفيد أوتينيو، الانتهاكات التي طالت المزارعين والمزارعات في السودان بسبب الحرب. وفي المقابل، أكد عضو حركة الفلاحين، حاتم لاتينو، وقوف الشعب التونسي مع الشعب السوداني ومزارعيه المتضررين من الحرب، وتابع: “الشعب السوداني يخوض ملحمة شجاعة ضد اغتصاب أراضيه”، وزاد: “الشعب السوداني باقي ومتحد”.

الجدير بالذكر أن حركة الفلاحين تأسست في العام 1993 من قبل منظمات المزارعين والمزارعات في أفريقيا وآسيا وأمريكا وأوروبا، وهي تضم 200 مليون مزارع ومزارعة من مختلف دول العالم يمثلون 183 منظمة قادمة من 80 دولة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات