حزب الأمة القومي يجدد الدعوة لأطراف الصراع بالعودة لطاولة التفاوض
الخرطوم: السودانية نيوز
دعا حزب الأمة القومي، أطراف الصراع في السودان (الجيش والدعم السريع) وحلفائهما، لإعلاء مصلحة الوطن على المصالح الذاتية، والعمل على إنهاء الحرب بالعودة لطاولة التفاوض، لوقفها وإنهاء معاناة الشعب السوداني.
وقال رئيس الحزب ، فضل الله برمة ناصر ، في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال (إنّ الحرب الحالية عمقت من أزمات البلاد التاريخية وخلقت واقعاً مريراً يتطلب التعامل معه بالجدية والمسؤولية الوطنية بدءاً بإيقاف الحرب المدمرة كواحدة من القضايا الملحة التي يجب علينا جميعاً مواجهتها بشجاعة ووضوح وصرامة، وتحويل المحنة الحالية لفرصة لتحقيق السلام الشامل فى بلادنا ، وهذا يتطلب منا جميعا أن نفتح أذهاننا وعُقُولنا لمخاطبة قضايا الوطن بصورة جادة تحقق المخرج الآمن لأزمتنا لنرفع المعانا عن كاهل شعبنا المكلوم ونحقق للاجئين والنازحين العودة الآمنة والإستقرار المطلوب والحياة الكريمة.
وتابع (لقد أفسدت الأنظمة الشمولية والديكتاتوريات التي تعاقبت على حكم بلادنا كل مؤسسات الدولة وحولتها الي مؤسسات تنظيمية وحولت دولة الرعاية الي دولة جباية ومحسوبية وانحرفت بالمؤسسات الوطنية عن دورها الوطني المنشود، وزجّت بالقوات المسلحة في حروب عبثية أفقدتها القدرة على الدفاع عن حدود البلاد فتآكل السودان من بعض أطرافه. وعجزت تلك الأنظمة عن حماية شعبها ما فتح الباب أمام تدويل القضايا الوطنية.
وشدد فضل الله ،إن المسؤولية الوطنية تتطلب منا أن نعمل بكل جدية وبصورة أكثر من اي وقتٍ مضي من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في إيقاف هذه الحرب مع كافة القوي الديمقراطية لتوحيد الصف الوطني في مواجهة قوي الردة والظلام الذين ياججون الحرب ويسعون لاستمرارها والعمل علي بلورة عملية سياسية واسعة تناقش جذور الازمات في السودان وتعالج اسياب الحروب.
نجدد عزمنا العمل مع كل الشركاء في الوطن من القوي السياسية وحركات الكفاح المسلح والفاعلين في المجتمع المدني والأهلي من أجل إنهاء معاناة شعبنا وعادة الاستقرار لوطننا الحبيب .
وأضاف في خطابه (أُخطابكم اليوم في ذكرى الإستقلال التاسع والستين لوطننا الحبيب ونحن نستشرف مرحلة جديدة من تاريخ البلاد التي تواجه اكبر ازمة وطنية واسوء كارثية إنسانية في تاريخها بسبب هذه الحرب التي مزقت جسد الدولة السودانية.
لقد كان الأول من يناير 1956، هو اليوم الذي ارتفع فيه علمنا الوطني إيذاناً بدخول مرحلة الدولة الوطنية، والإنعتاق من الإحتلال، وقد ظللنا منذ ذلك الحين نبحثُ عن إجابات لنفس الأسئلة المعنية بكيفية بناء المشروع الوطني لإدارة الدولة الذي تتحقق من خلاله قيم الحرية والعدالة والمساواة والتعايش في سلام وتطور.
وفي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، نُحيِّي ذكرى شهداءنا في جميع الحِقَب، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة من أجل أن تتحقق العدالة والحرية، ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى، ونأمل أن يكون عامنا هذا عام للسلام وتمام الإستقرار