الإثنين, مارس 10, 2025
الرئيسيةاخبار سياسية"حميدتي": لن نقبل إلا بدولة سودانية جديدة خالية من كل أنواع الهيمنة...

“حميدتي”: لن نقبل إلا بدولة سودانية جديدة خالية من كل أنواع الهيمنة التي أشعلت الحروب..

 “حميدتي”: لن نقبل إلا بدولة سودانية جديدة خالية من كل أنواع الهيمنة التي أشعلت الحروب..

الخرطوم :السودانية نيوز

اعلن قائد قوات الدعم السريع الفريق  محمد حمدان “حميدتي” ،موقف قوات الدعم السريع  الثابت  بوحدة السودان أرضاً وشعباً ، خالية من كل أنواع الهيمنة التي أشعلت الحروب.

وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو في خطابه بمناسبة الذكرى (69) للاستقلال (أمر لن نساوم فيه ونؤكد تمسكنا كذلك بالحكم المدني وبناء سودان جديد قائم على قيم الحرية والعدالة والسلام، وهي قيمٌ لا يمكن تحقيقها إلا في ظل نظام ديمقراطي حقيقي، تكون السلطة فيه قائمةٌ على الإرادة الشعبية، المصدر الوحيد للسلطة ومشروعيتها. وتأسيس وبناء سودان على أسس جديدة عادلة، لأن ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار السياسي والحرية والوحدة الوطنية.

وشدد الفريق محمد حمدان دقلو في خطابه (إن قوات الدعم السريع الباسلة مصممةٌ وقادرةٌ على ملاحقة الفلول وأذيالهم الذين يدقون طبول الحرب، أينما وجدوا في بلادنا، ويحاولون دون جدوى هزيمة قواتنا بهجماتهم الفاشلة في عدة محاور. وبعد واحد وعشرين شهراً من الانتصارات العسكرية المتواصلة لقوات الدعم السريع، والهزائم التي مُني بها العدو في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، على النخب العسكرية، التي هربت إلى بورتسودان، الإقرار بالفشل في هذه الحرب والتوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب ووضع حدٍ لمعاناة السودانيين.

 نص الخطاب

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف المرسلين، شعبنا الصامد الصابر، جنودنا الأوفياء، أبطال وأشاوس قوات الدعم السريع.

في الذكرى التاسعة والستون للاستقلال: مخاضُ الثورة وتأسيسُ وبناءُ السودان الجديد

أهنئكم بالذكري التاسعة والستين للاستقلال وبأعياد الميلاد المجيد، والسودان على مفترق طرق. لقد أكملت الحرب المدمرة، التي أشعلتها قيادة القوات المسلحة والحركة الإسلامية، شهرها الحادي والعشرين. تمكنتْ قوات الدعم السريع الباسلة فيها من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة وواسعة، كانت دليلاً على كفاءتنا القتاليّة العالية، وبياناً عملياً على التزامنا بقضايا الشعب العادلة، وعهدنا إلى شعبنا بحماية الانتقال الديمقراطي، وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر الظافرة، التي ظن أعداء الوطن أنهم يُمْكِنَهم هزيمتها باشعال حرب الخامس عشر من أبريل.

الشعب السوداني العظيم،

إن قوات الدعم السريع الباسلة مصممةٌ وقادرةٌ على ملاحقة الفلول وأذيالهم الذين يدقون طبول الحرب، أينما وجدوا في بلادنا، ويحاولون دون جدوى هزيمة قواتنا بهجماتهم الفاشلة في عدة محاور. وبعد واحد وعشرين شهراً من الانتصارات العسكرية المتواصلة لقوات الدعم السريع، والهزائم التي مُني بها العدو في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، على النخب العسكرية، التي هربت إلى بورتسودان، الإقرار بالفشل في هذه الحرب والتوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب ووضع حدٍ لمعاناة السودانيين.

الشعب السوداني الكريم، 

ككل الحروب في تاريخ البشرية، أنتجت هذه الحربُ أزمات إنسانية واجتماعية، واقتصادية وسياسية كبرى، أبرزها الأوضاع الإنسانية السيئة، التي تزداد تدهوراً يوماً بعد يوم، والمجاعة، والانقسام الاجتماعي، وما صاحب ذلك من خطاب الكراهية، وإثارة النعرات والفتن العنصرية، والمتفلتين وانتهاكات حقوق الإنسان، وتَوَقُّف الإنتاج والإنتاجية في معظم انحاء البلاد، وانهيار حكومة الأمر الواقع والمؤسسات البيروقراطية، التي كانت تدير البلاد بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر.

مع استمرار الحرب وتحقيقنا للانتصارات الكبيرة على جيش الفلول، وازدياد الأزمات الناتجة عنها، فإن السؤال الذي يدور في أذهان السودانيين اليوم، كما في مثل هذا اليوم من العام الماضي، هو: أين نتجه؟ وما هو مستقبل بلادنا؟ للإجابة على هذا السؤال من جانبنا، فإننا نجدد ونؤكد للشعب السوداني والعالم الآتي:

أولاً:

إن قوات الدعم السريع لن تقبل أبداً إلا بدولة سودانية جديدة، خالية من كل أنواع الهيمنة، التي أشعلت حروب السودان وتنعدم فيها التفرقة على أساس الدين، والجهة، والثقافة، والعرق.

ثالثاً:

– إن قوات الدعم السريع لا تنوي ولا ترغب أن تكون الجيش البديل للجيش، الذي دمره النظام القديم وقادتة المتحالفون معه بالتسييس والمحاباة والفساد. لكننا نؤكد ونتمسك بمبدأ تأسيس جيش جديد مهني وقومي، لا تسيطر عليه جهة أو مجموعات إثنية محددة؛ جيشٌ لا يتدخل في السياسة، ويخضع منذ اليوم الأول لتأسيسه للسيطرة والرقابة المدنيتين.

رابعاً:

  • نحن مع السلام الحقيقي الذي يضمن إنهاء الحروب والهيمنة في بلادنا وندعو قوى السودان الجديد الصادقة وقادتها، الذين أثبتوا بالأفعال أنهم مع تأسيس وبناء الدولة السودانية الجديدة القائمة على أنقاض الحقبة الاستعمارية الوطنية، إلى الوحدة والعمل المشترك من أجل الأهداف العليا المتمثلة في الخلاص الكامل من السودان القديم وتأسيس وبناء السودان الجديد.
  • شعبنا العظيم
  • نشكر الجهود الاقليمية والدولية التي بذلت في مساعدة شعبنا في محنته الإنسانية وندعو إلى تقديم مزيد من الجهود لمحاصرة شبح المجاعة  الذي يهدد حياة ملايين السودانيين  والتي تحاول عصابة بورتسودان إنكارها.

المواطنون الكرام،

– نحن في قيادة قوات الدعم السريع نعبر عن بالغ وعميق أسفنا وحزننا لأهلنا الطيبين على الانتهاكات التي وقعت بحقهم في المناطق المختلفة. لقد بذلنا ولا زلنا جهوداً مكثفة ومتواصلة في مناطق سيطرتنا من أجل السيطرة على المتفلتين، وقد نجحنا في ذلك في أغلب المناطق، وسوف نستمر في ذلك من منطلق مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية. المتفلتون هم عدو لنا، تماماً كالعدو الذي نحاربه منذ الخامس عشر من أبريل. وكما سيطرنا عليهم في كثير من المناطق التي تنعم الآن بالأمان والاستقرار، سوف نسيطر عليهم في بقية أنحاء السودان ونحاسبهم ردعاً لهم وتحقيقاً للعدالة عبر المحاكم والتدابير الإدارية اللازمة. إنني أجدد اليوم، بهذا الخصوص، أوامرنا وتعليماتنا المستديمة لكل قواتنا في مختلف أنحاء السودان بحماية المواطنين وتأمين   الممتلكات العامة أو الخاصة.

المواطنون الكرام.

إن انتشار خطاب الكراهية والعنصرية ينذر بخطر ماحق، يهدد الوحدة الوطنية، التي أضعفها الفلول بسياساتهم التقسيمية والعنصرية مثل اجراءات استبدال العملة واجراء امتحانات الشهادة السودانية وحرمان اعداد كبيرة من السودانيين من حقوقهم في استخراج  الوثائق الثبوتية وما عرف بقانون الوجوه الغريبة وغيرها من الأفعال العنصرية المقيتة،  ونحذر من مخططات الحرب الأهلية التي يسعى أعوان الحركة الإسلامية تنفيذها في دارفور باستخدام حركات الارتزاق المسلح كما يجري الآن في دارفور.

 إن القتل على أساس العنصر أو اللون أو الجهة في بعض مناطق السودان ينبغي أن يتوقف فوراً. فالدم السوداني واحد، ومصير السودانيين جميعاً، مهما اختلفوا، مصيرٌ واحد. إذ لا يوجد سودان شمالي وسودان جنوبي، أو سودان غربي وسودان شرقي، وإنما يوجد سودان واحد، وشعب واحد هو الشعب السوداني.

الصراع الدائر في بلادنا الآن ومنذ عقود هو ليس صراع بين غرب السودان وشمال السودان، ولا صراع بين جنوب السودان ووسط السودان. الصراع في بلادنا هو صراع بين القوى المعادية للحرية والديمقراطية والسودان الجديد، وبين السواد الأعظم من الشعب السوداني، الذي يناضل من أجل السلام الحقيقي والاستقرار والحرية.

 إن السودان القديم، لم ينتج سوى الحروب والتشرد والتدهور في جميع مناحي الحياة، والسودان الجديد، الذي نتطلع إليه سوف ننعم فيه بالحرية والسلام والاستقرار والأمن والازدهار، ولذلك ندعو الجميع للتركيز على الطبيعة الحقيقية والتصنيف الصحيح لهذا الصراع، والكف عن الخطابات العنصرية والجهوية، التي تضر بنا جميعاً، وتطيل أمد الحرب، وربما تشعل حروب أخرى في المستقبل.

وفي الختام، نكرر دعوتنا إلى المجتمع الإقليمي والدولي للنظر إلى المستقبل الجديد  للسودان بعد الخلاص من السودان والنظام القديمين، وتحقيق سلام حقيقي بمعالجة الأسباب الجذرية للحروب وهو السلام الذي ننشده ونرغب في تحقيقه، والعمل على استعادة مكانته الدولية، وبناء نظام سياسي جديد، يمثل كل السودانيين، ويعكس طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة في حياة أفضل. فالسودان القديم، الذي ظل ينتج الحروب على مدى سبعين سنة، لا يملك أي مقومات للبقاء والاستمرارية، وليس له من جديد يقدمه، ولن ينتج إلا المزيد من الحروب المدمرة.

أخوتي وأخواتي الكرام،

إننا نجدد لكم ولشهدائنا الأبرار بأننا لن نتراجع عن التزامنا الثابت بالعمل والكفاح من أجل بناء الدولة السودانية على أسس جديدة، التي قدمنا من أجلها ولا زلنا نقدم دماءَ عزيزة وتضحيات عظيمة، سوف تظل هي الهادية لتفكيرنا وكل خطواتنا.

سوف تشرق الشمسُ في بلادنا، رغم الظلام الدامس الذي نعيشه، وظللنا نعيشه منذ عقود. سوف نحرر بلادنا من أعداء الاستقرار والسلام والتغيير الكامل، وسوف نؤسس ونبني معاً سودان العدالة والسلام الذي لا يُضامُ فيه أي إنسان أو يُظلمُ؛ السودان الجديد الذي سوف يتأسس بتضحيات مقاتلينا الأبرار وكل المخلصين من أبناء وبنات السودان.

تحية لكل جنود قوات الدعم السريع، نبارك لكم الانتصارات العظيمة على الأعداء في جميع المحاور، وما النصر إلا من عند الله..

والسلام عليكم ورحمة الله.

الفريق أول محمد حمدان دقلو

قائد قوات الدعم السريع

١ يناير ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات