الأربعاء, فبراير 5, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةحولن الإحباط الى عزم ..ناشطات يفرضن ازمة السودان على ملتقى جوهانسبرج

حولن الإحباط الى عزم ..ناشطات يفرضن ازمة السودان على ملتقى جوهانسبرج

حولن الإحباط الى عزم ..ناشطات يفرضن ازمة السودان على ملتقى جوهانسبرج

السودانية نيوز : جوهانسبرج

حظي اكبر تجمع نسوي أفريقي بمشاركة مجموعة من السودانيات نجحن في فرض الازمة السودانية على اجندة الملتقى وايصال رسالتهن بضرورة وقف الحرب التي تدور رحاها بين الجيش السوداني والدعم السريع موكدين بان النساء اكبر المتضررات من هذا الاقتتال المتفاقم
وفي بقعة ساحرة تتوسط جوهانسبرج عاصمة جنوب افريقيا تجمعن اكثر من 1000 امرأة افريقية يتبادلن هموم القارة السمراء ويفردن تقييما عاما لصحة واتجاه الحركة النسائية الافريقية وقدرتها على تجاوز تحديات العصر
واقامت منظمة -النساء الافريقيات في محاورة – اختصارا با(افويد ) مؤتمرا في نسخته الثالثة وينعقد كل 4 سنوات في جوهانسبرج العاصمة الاقتصادية لدولة جنوب افريقيا وابتدر جلساته يوم الاثنين 27 يناير واختتم اعماله الجمعة 31 يناير
ويعتبر المؤتمر منصة شاملة للحوار تسعى الى توحيد النساء الافريقيات من مختلف المهن والتخصصات مع التحيز لنساء المناطق التي تعاني نقص الموارد ،ولا تمثل المنظمة أي راي سياسي ويتحدث فيها النساء وفقا لوجهات نظرهن وخبراتهن الشخصية ،
في بداية جلسات المؤتمر التي انتظمت في اليوم الأول لم تتم أي إشارة لمعاناة السودانيات في الحرب الامر الذي أصاب المشاركات بالإحباط وسرت موجه من الغضب سرعان ماتحولت لعزيمة وإصرار على فرض مشاكل نساء السودان وسط الحضور وانتزاع فرص للتعريف باثر الحرب على النساء والمطالبة بوقف الحرب
وعدد مجموعة المشاركات من السودان 16 امرأة تتفاوت اعمارهن ما بين (20-70) يمثلن جهات مختلفة ونشاطات متباينة ومناطق مختلفة بالسودان

مقترحات جديدة

وأكدت الناشطة فاطمة احمد المصطفى وهي منسقة الوفد السوداني انها حرصت على ان يضم الوفد جميع الاعمار نسبة لان الملتقى يجري تقيم للتجارب السابقة كما انه يبحث عن أفكار جديده لتطوير الحركة النسوية في القارة الافريقية
وذكرت مصطفى انها تحدت الصعاب حتى تجعل حضور السودانيات في الملتقى ممكنا نظرا للظروف الأمنية التي يعيشها السودان ما جعلت المشاركات يقطعن مسافات بعيدة ومطارات متعددة للحصول على التأشيرة موكده انهن جئن من سبعة دول كمبالا كينيا وجنوب السودان ومصر واثيوبيا وبالنسبة للاتي يعيشن في السودان قدموا من منطقتين القضارف وبورتسودان
وأكدت فاطمه ان غياب اسم السودان في الجلسات الاولي بعد معاناة المشاركات للوصول الى مدينة جوهانسبرج كان امر مستفز للغاية مضيفة ما اضطراني ان اقدم كلمة غاضبة وسجلت احتجاجا في اجتماع اخر جمع المنسقين من كل الدولة ووجدت مسانده من ممثلات مصر والصومال واريتريا وأضافت وضمن صوتن لصوتي موكدات أهمية ابراز ازمة السودان .
فواصل من الرقص والغناء والترانيم كان يتخلل تلك الجلسات أجواء افريقية فريدة بالإضافة الى عرض بضائع افريقية تعتبر تراث لعدد من المناطق وميز اللبس الموحد “الزي الوطني” عدد من المجموعات فنساء تونس ارتدين قبعات حمراء وموريتانيا السودان والصحراء الغربية اشتركن في لبس الثوب بجانب ان باحة الملتقى ضجت بالألوان الصاخبة لميول المرأة الافريقية للألوان الحارة ما عكس لوحة نادرة وسط الخضرة التي تكسي المكان.
ولامت مديرة منظمة زينب لتنمية المرأة فاطمة احمد المصطفي المنصة في المؤتمر الذي جاء تحت شعار -قوة النساء واصواتهن باعتبارهن صانعات للتغيير- انها لم تتطرق لحرب السودان موكده ان دولتها تعيش وضع خاص ويعاني مواطنها من القتل والدمار والتشريد والمجاعة
وأوضحت مصطفى ان المنصة تحدثت عن معاناة النساء في عدد من البلدان واهملت الحديث عن السودان مضيفة نحن كنسوة افريقيات يجب ان ندعم بعضنا البعض وان نتوحد في حل العثرات التي تقف في طريقنا مردفة بانها تتوقع من المنصة ان تدعم السودان وان تضع بنودا بشأنه في توصيات المؤتمر .
وأضافت في ورشة أقيمت على خلفية مرور 30 عام على منهاج بكين الاطار التاريخي الذي سعى للمساواة بين الجنسين اننا بعيدين كل البعد عن ما تضمنه هذا المنهاج اذا ان المراة في السودان تعاني انتهاكات جمه قتل واغتصاب وتشريد وبيع في الأسواق .
وانتقدت عمل الأمم المتحدة في مناصرة اللاجئين موكده انها لم تقم بواجباتها تجاه السودانيات وانها اهملت تطبيق القرار 1325

لغة الاشارة

ونبهت الناشطة سعدية عيسى المنصة لأهمية تنفيذ البنود الخاصة بالمعاقين وان تلتزم المنصة بتقديم لغة الإشارة للصم والبكم وقد استجابة المنصة للتو ما حسبنه النسوة إضافة للوفد السوداني ومدى ناثيره على جلسات المؤتمر
وتوزعن السودانيات المشاركات على ست جلسات وهي الحنين الى الوطن وقصص النزوح ، إعادة التفكير في الصراع والسلام والتضامن في افريقيا ، حركة المرأة الافريقية، النساء في قلب سيادة الغذاء ، الازدهار الاقتصادي في عالم راس مالي وإعادة التفكير في اجندة النوع الاجتماعي في افريقيا.
وطالبت الناشطة نعمات رجب من نساء الدول التي لجان لها السودانيون ان يقدمن العون للنساء والأطفال ماديا ومعنويا وان يتعرفن على ظروفهن واوضاعهن مطالبة ممثلات تلك الدول بدعم مساعي وقف الحرب
بينما قالت الناشطة سعدية عيسى في كلمتها نحن الشعب المنسي في ظل هذه الظروف الصعبة مضيفة وجينا هنا لكي نرفع صوتنا عالي كنازحات ولاجئات وعالقات،
واردفت عيسى جينا نحمل همومنا واحلامنا وعدد كبير من النساء الافريقيات عانن من نفس المعاناة التي يعشنها السودانيات الان سياسة تجويع واغتصاب وموت ودمار نتمنى داعية ان يكون هناك تمكين للمرأة وتبني عمل مشترك بين نساء افريقيا
وقالت القيادية احسان عبد العزيز حول مشاركة النساء السودانيات في اتفاقات السلام ان المشاركة كانت ضعيفة جدا فى اتفاقيات السلام السابقة باستثناء نيفاشا التي شاركن بها النساء بعدد قليل ولكنه كان مؤثرا في مجريات التفاوض.. اما فى الاتفاقيات التى جاءت بعد الثورة مثل اعلان اديس اببا بين الحرية والتغيير 2019 واتفاقية جوبا 2020 استطاعت النساء تحقيق مكتسبات هامة منها رفع نسبة مشاركة المرأة الى ما لا يقل عن 40 % وتضمين القرار الاممى 1325 في الاتفاقيات ومنها تم تضمينه فى الوثيقة الدستور.
وعكست الإعلامية سامية مختار معاناة النساء السودانيات اثر الحرب موكده انهن يفتقدن مقومات الحياة الأساسية من مسكن وملبس وغذاء وتعليم مفردة مساحة للحرب في دارفور والتي تشتعل منذ 2003 مناشدة بتقديم يد العون للاجئات في دول الجوار
وفيات الامهات
وقالت الأستاذة عزيزة موسى ان النساء والأطفال دفعن فاتورة باهظة في ظل هذه الحرب هنالك عدد كبير من وفيات الأمهات والحوامل خاصة في غرب دارفور لافتة الى خطف وسبي الالاف من السودانيات
وأفادت ان هنالك احداث مأساوية على الصعيد الصحي بالفاشر منها قذف مستشفى الولادة وموت جميع من بداخلها وخروج جميع المستشفيات عن الخدمة الصحية
وأكدت حرمان أطفال عدد من المدن الفاشر ونيالا من الجلوس في امتحان الشهادة الثانوية والمخاطر التي واجهها الطلاب للوصول الى مدن أخرى مطالبة بتضامن نسوي كبير والزام الأطراف بوقف الحرب
وبالمقابل قالت خبيرة القانون الدولي والإنساني ان الحرب في السودان مختلفة لأنها استهدفت أجساد النساء لأسباب مختلفة عرقية مناطقية ومنها مايتعلق بالسخرة وجمع المال وازلال الرجال وان هذا الوضع افرز وضع انساني سي جدا للنساء اللاتي عانن من الاغتصاب والحمل القسري والتهجير القصري
والنزوح واللجوء وفقدان المعيل الرئيسي للاسرة ماعرضها لمزيد من الازلال
وأفادت الأمين ان الوضع الاقتصادي المتردي زاد من صعوبات النساء ومنع معظم الأطفال من التعليم مشيرة الى الأوضاع الصحية المتردية وسوء التغذية للأطفال وأشارت الى ان الحرب تحتاج الى مناصرة كبيرة من الجهات المؤثرة وتكوين جبهة افريقية لحماية النساء اثناء الحرب وحفظ حقوقهن بعد الحرب بحقهن في التعويض ومحاسبة الجناة في جرائم الحرب التي حدثت وتحقيق العدالة المطلوبة
ولخصت الناشطة وفاء السر المشاكل التي تواجه انتاج الغذاء وتصنيعه في السودان ما يخص المراة الريفية في عدد من النقاط من بينها حماية وتمكين صغار المزارعات والمنتجات بجانب تمويل البحوث والدراسات المتعلقة بالزراعة والثروة الحيوانية وتوفير الدعم الكافي لمجابهة تغيرات المناخ
وأكدت السر أهمية التضامن والتشبيك بين النساء الافريقيات لعكس كل القضايا التي تخص النساء في المنابر الدولية والإقليمية
وأصدرت المجموعة السودانية المشاركة في المؤتمر الافريقي بيان حول الأوضاع في السودان تبنته منظمة افويد وطبعته ضمن كتيب المؤتمر والتزمت برفعه الى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وايقاد .
ونشر البيان في كتيب الختام مصاحب لعلم دولة جنوب السودان وكشف هذا الخطأ المطبعي عدم اهتمام الافارقة بماي دور في السودان
وقال البيان المرأة السودانية تتعرض شتى أنواع التنكيل اثناء الحرب ، الاغتصاب والتهجير القسري وحمل قسري واجبار على ممارسة الجنس مقابل الغذاء بجانب نزوح ولجوء الملايين من السودانيات .
واكد البيان الذي صدر عن المجموعة السودانية المشاركة في المؤتمر الافريقي الخميس 29 يناير ان السودان يمر بمجاعة قاسية وتفشي الأوبئة والإهمال الواضح من قبل المجتمع الدولي .
وبالمقابل حصد البيان اهتمام كبير وقد أعلنت زوجة ثامو امبيكي الرئيس الأسبق لجنوب افريقيا دعمها الكامل للحراك النسوي لوقف الحرب بالسودان
وأعلنت عدد من الوفود مساندتها لا سكات صوت البندقية في السودان ممثلة في مصر ويوغندا وكينيا واثيوبيا وارتريا وتنزانيا واستفسرت مندوبة حول كيفية دعم السودانيات في مناطق الحرب وماهي الجهة التي سيتم الاتصال بها .
وأجرت عدد من القنوات الرسمية بالدولة حوار مطول مع قياديات سودانيات حول ازمة النساء في الحرب وتناولت احداهن اثر الحرب على تعليم الأطفال في السودان
والى ذلك سجلت مجموعة التضامن التي تضم السودانيين الموجودين في جنوب افريقيا بادرة جميلة حيث التقت المشاركات السودانيات خلال دعوة عشاء تبادل فيها الجميع الحديث حول هموم الوطن ورغبة الجميع في وقف الحرب

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات