الجمعة, يونيو 27, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةخبراء: صمت العالم يفاقم مأساة السودان!الوضع ينذر بكارثة إنسانية مع تصاعد النزوح...

خبراء: صمت العالم يفاقم مأساة السودان!الوضع ينذر بكارثة إنسانية مع تصاعد النزوح وتراجع المساعدات وإنهيار النظام الصحي!!

خبراء: صمت العالم يفاقم مأساة السودان!الوضع ينذر بكارثة إنسانية مع تصاعد النزوح وتراجع المساعدات وإنهيار النظام الصحي!!

كتب:حسين سعد
حذّر خبراء في منظمات أممية ودولية تعمل في مجال العمل الإنساني من أن الوقت ينفد، وأن تقاعس المجتمع الدولي سيؤدي إلى نتائج كارثية على ملايين السودانيين، لا سيما النساء والأطفال الذين يشكلون النسبة الأكبر من المتأثرين بالنزاع، فمع إستمرار المعارك في مناطق عدة، وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه، تتضاءل فرص النجاة وتزداد الإحتياجات الإنسانية بشكل غير مسبوق، وأكد الخبراء في مجال العمل الإنساني إن السودان يشهد تدهورًا متسارعًا في أوضاعه الإنسانية، وسط تصاعد الإنتهاكات وإستمرار النزاع المسلح الذي دخل عامه الثالث دون بوادر حل، وتتفاقم معاناة المدنيين يومًا بعد يوم، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمساعدات الأساسية، إلى جانب إنهيار الخدمات الصحية وتزايد أعداد النازحين، وقال الخبراء في الفعالية الإنسانية بمناسبة مرور عامين على النزاع في السودان، التي نظمتها منظمة (إي أتش أل) في مكتب البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في نيروبي اليوم إن ملف السودان رغم حجم الكارثة الإنسانية لكنه يشهد تراجعًا ملحوظًا على أجندة المجتمع الدولي، في وقت تعاني فيه وكالات الإغاثة من نقص التمويل وضعف الاستجابة الدولية، مما يعمّق الأزمة ويزيد الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة وشاملة قبل أن تتدهور الأوضاع إلى مستويات كارثية لاسيما وفصل الخريف علي الأبواب.
ويؤكد العاملون في المجال الإنساني أن الوضع في السودان بات من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه أكثر من نصف السكان خطر الجوع، بينما يعيش الملايين في ظروف نزوح قسري داخل البلاد وخارجها، محرومين من أبسط مقومات الحياة الكريمة، وفي الوقت ذاته، تتواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من اعتداءات على المدنيين وتجنيد قسري ونهب واسع للممتلكات، في ظل غياب المساءلة وتفكك مؤسسات الدولة، وأشار الخبراء إنه بالرغم من هذه التطورات المأساوية، يعاني السودان من ضعف كبير في التغطية الإعلامية والاهتمام الدولي، ما ساهم في تراجع أولويته على جدول المانحين والدول الفاعلة، وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات متزايدة في الوصول إلى المتضررين، وتعرضها لنيران طرفا الحرب ،وسط إنعدام الأمن ونقص الموارد، مما يهدد بحدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق إذا لم يتم التحرك العاجل لتوفير التمويل اللازم وضمان إيصال المساعدات للمحتاجين، وطالب الخبراء المجتمع الدولي بضرورة كسر دائرة الصمت حول السودان، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية، والعمل على فتح ممرات آمنة للإغاثة، ودعم آليات المساءلة، للحد من الانتهاكات وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها
وقال الخبراء إنه في ظل وقف التمويل الأمريكي، وتراجع الالتزامات المالية، أُجبرت العديد من منظمات الإغاثة على تقليص عملياتها أو تعليقها، ما ضاعف من معاناة السكان في المناطق الأكثر تضررًا مثل دارفور، الخرطوم، والجزيرة، وكردفان كما أن القيود الأمنية، والهجمات المتكررة على القوافل الإنسانية، أعاقت إيصال المساعدات، مشيرين الي وجود معوقات وتحديات عديدة من بينها السماح للمنظمات بالعمل ،وضعف خبراء في مجال حماية الأطفال علي الأرض ، وإستغلال الأطفال وتجنيد الشباب ،وتحويل بعض المدارس إلي معسكرات ، وتعرض النساء للعنف الجنسي ،وتمدد المجاعة في عدد من المناطق وسوء التغذية خاصة في معسكر زمزم بالفاشر ، بجانب تعرض المستشفيات للقصف وتحول بعضها إلي ثكنات عسكرية وإنهيار النظام الصحي، فضلاً عن تعرض الأعيان المدنية، ومحطات المياه والكهرباء للقصف بالطائرات المسيرة الأمر الذي تسبب في أمراض مثل الكوليرا والحميات ، وأضافوا (الصورة الانسانية قاتمة ، والغنتهاكات فظيعة، ولدينا وضع صعب ونحتاج الي تدخلات عاجلة للإستجابة للوضع الإنساني المتدهور)
وفي الوقت الذي تتسابق فيه الأزمات العالمية على نيل إهتمام المجتمع الدولي، يجد السودان نفسه على هامش أولويات العالم، ما يُنذر بتحوّله إلى (أزمة منسية) وبينما يزداد عدد المحتاجين إلى مساعدات عاجلة، لا تزال الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتمويل المتاح تتسع يوماً بعد يوم، مما يستوجب استجابة فورية ومنسقة تضع حياة المدنيين فوق الحسابات السياسية ، وأضافوا إن إنقاذ السودان من هذه الكارثة المتصاعدة يتطلب تحركًا دوليًا حاسمًا لا يقتصر فقط على الدعم الإنساني، بل يشمل كذلك الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، ودفع الأطراف المتنازعة نحو حل سياسي شامل يعيد الاستقرار للبلاد ويمنح شعبها فرصة للحياة بكرامة، ويزداد القلق من إستمرار هذا الصمت الدولي والتقاعس الإقليمي قد يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والإنهيار الشامل، ليس فقط في السودان، بل في المنطقة بأكملها، في ظل ما يمثله النزاع من تهديد للاستقرار الإقليمي وتدفقات اللجوء عبر الحدود، إذ تشير التقارير إلى تزايد أعداد اللاجئين إلى دول الجوار، مثل تشاد، وأثيوبيا ، وجنوب السودان، ومصر، وكمبالا ما يفرض ضغوطًا إضافية على أنظمتها الهشة أصلاً، ويهدد بخلق أزمة إنسانية إقليمية ممتدة، وحول المقابر الجماعية أشاروا الي وجود خبراء يعملوا في الطب الشرعي للعمل من خلال وضع خريطة لتلك المقابر، وأضافوا هذا عمل شاق ويحتاج الي فترة طويلة، وجهود مشتركة وتنسيق جماعي )

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات