عائدون إلى الخرطوم: العاصمة غير صالحة للسكن
رويترز :الخرطوم
الخرطوم غير صالحة للسكن. الحرب دمرت حياتنا وبلدنا ونشعر بأننا بلا مأوى رغم انسحاب قوات الدعم السريع وعودة الجيش.
بهذه الكلمات الواضحة تحدث عدد من السكان عن الوضع الكارثي في العاصمة الخرطوم.
الجسور المُدمَّرة، وانقطاع التيار الكهربائي، ومحطات المياه الفارغة، والمستشفيات المنهوبة، والمباني المنهارة، وتلك الآيلة للسقوط، في جميع أنحاء العاصمة، تشهد على التأثير المدمر للح.رب التي استمرت أكثر من عامين على البنية التحتية في الخرطوم وسائر مدن البلاد.
وتقدر حكومة بورتسودان أن إعادة الإعمار ستتطلب مئات المليارات من الدولارات. ومع ذلك، فإن فرص ذلك ضئيلة على المدى القصير؛ نظراً لاستمرار القتال والهجمات بالطائرات المسيَّرة على محطات الكهرباء والسدود ومستودعات الوقود. ناهيك عن عالم أصبح أكثر نفوراً من المساعدات الخارجية، حيث خفضت الولايات المتحدة، أكبر مانح، مساعداتها.
يضطر سكان العاصمة الخرطوم إلى تحمل انقطاع التيار الكهربائي لأسابيع، والمياه غير النظيفة، والمستشفيات المكتظة. كما أن مطارهم محترق مع هياكل طائرات على المدرج، حسب تقرير ل”رويترز”.
معظم المباني الرئيسة في وسط الخرطوم محترقة، والأحياء التي كانت ذات يوم غنية أصبحت مدن أشباح مع سيارات مُدمَّرة وقذائف غير منفجرة تنتشر في الشوارع.
قال طارق أحمد (56 عاماً) ل”رويترز” أنه عاد لفترة وجيزة إلى منزله الذي تم نهبه في العاصمة قبل أن يغادره مرة أخرى، الخرطوم .
واضاف: “الخرطوم غير صالحة للسكن. الح.رب دمرت حياتنا وبلدنا ونشعر بأننا بلا مأوى”.
يمكن رؤية إحدى عواقب انهيار البنية التحتية في تفشي وباء الكوليرا بسرعة، والذي تسبب في 172 حالة وفاة من بين 2729 حالة خلال الأسبوع الماضي فقط، معظمها في الخرطوم.