متابعات:السودانية نيوز
طالب رئيس حركة/جيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد أحمد النور، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب الدائرة في السودان، مؤكداً أن الحرمان المتعمد من الإغاثة فاقم الكارثة الإنسانية، خصوصاً في ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض والنيل الأزرق.
وأوضح النور أن ملايين السودانيين يواجهون نذر مجاعة حقيقية بسبب منع وصول الإغاثة، داعياً إلى فرض ضغوط دولية فعالة على أطراف الصراع لضمان فتح جميع الممرات والمعابر الإنسانية دون أي شروط.
وأكد رئيس الحركة أن الوضع الإنساني يتدهور بصورة خطيرة، الأمر الذي يتطلب تحركاً إقليمياً ودولياً سريعاً لإنقاذ المدنيين وإعادة فتح القنوات الإنسانية بشكل مستدام.
وقال مسؤول القطاع الإعلامي والناطق الرسمية ، محمد عبد الرحمن الناير ، في تصريح ان رئيس
حركة/ جيش تحرير السودان، الأستاذ عبد الواحد محمد أحمد النور، والوفد المرافق له واصل جولته الأوروبية التي تشمل عدداً من العواصم المؤثرة في ملف السلام السوداني، حيث وصل الوفد إلى مملكة النرويج في 30 نوفمبر الجاري في محطته السابعة ضمن الجولة.
وفي الأول من ديسمبر 2025، عقد رئيس الحركة والوفد المرافق له اجتماعاً مهماً مع وزارة الخارجية النرويجية، أعقبه لقاء آخر مع المنظمات النرويجية العاملة في مجال العون الإنساني.
ناقشت اللقاءات أبرز القضايا المطروحة في المحطات الأوروبية السابقة، شاملةً:
شرح الجذور التاريخية للأزمة السودانية التي أدت إلى دورات الحروب وعدم الاستقرار منذ ما قبل الاستقلال.
عرض الأزمة الإنسانية الخانقة في السودان، خاصة في دارفور وكردفان والنيل الأبيض والنيل الأزرق، حيث تلوح نذر مجاعة حقيقية.
منع وصول المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح في الحرب، مع مطالبة المجتمع الدولي بتدخل عاجل وفرض ضغوط فعالة لضمان دخول الإغاثة عبر جميع الممرات دون شروط.
الدمار الواسع للبنية التحتية والانهيار الاقتصادي المتسارع وتفاقم البطالة وخروج ملايين الطلاب من التعليم.
تصاعد خطاب العنصرية والكراهية الذي يهدد وحدة الدولة وتماسك نسيجها الاجتماعي.
توضيح موقف الحركة من الحرب القائم على الحياد تجاه جميع أطراف الصراع.
استعراض مبادرات الحركة منذ 2019، بما في ذلك مبادرة دعم الوضع الإنساني في الفاشر، ومبادرة إنشاء جبهة مدنية واسعة لوقف الحرب.
تأكيد دعم الحركة لكافة الجهود الدولية والإقليمية الرامية لوقف الحرب، بما فيها تحركات الرباعية والتصريحات الأميركية الأخيرة.
الدعوة لوقف فوري وشامل لإطلاق النار يخضع لمراقبة دولية ويشمل الجيش والدعم السريع وجميع حركات الكفاح المسلح.
وقد وجدت هذه الرؤى قبولاً واسعاً من الحكومة النرويجية ومنظمات المجتمع المدني، الذين تعهدوا بتقديم الدعم الكامل لتعزيز الاستقرار في السودان، خاصة في ملفات السلام والإغاثة. كما ثمّن الجانب النرويجي الزيارة واعتبرها خطوة تاريخية في توقيت بالغ الحساسية، مؤكدين رغبتهم في استمرار اللقاءات ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

