عبد الوهاب أزرق يكتب : مداد الغبش من المسئول عن تأجيل إمتحانات الشهادة الثانوية بالدلنج
تداول مجتمع مدينة الدلنج صباح اليوم خبرا مفاده أن إمتحانات الشهادة الثانوية للعام الدراسي ٢٠٢٣م المذمع عقدها يوم ٢٨ ديسمبر الجاري ٢٠٢٤م لم تقام بالدلنج لظروف مجهولة مما جعلني أستفسر حقيقة الأمر عند أعلى جهة تنفيذية بالمحافظة ، حيث أكد المدير التنفيذي لمحافظة الدلنج الأستاذ إبراهيم عبد الله عمر أن الخبر صحيح وذلك ما جاءه من الولاية لعدم وجود نقل بري للإمتحانات التي لا يمكن أن تأتي عن طريق الإسقاط الجوي . هذا ما قاله المدير التنفيذي لمحافظة الدلنج الأستاذ إبراهيم عبد الله عمر بحضور المدير التنفيذي لمحافظة هبيلا كركولا .
هنا تقفز عدة تساؤلات من المسؤول عن عدم إحضار إمتحانات الشهادة الثانوية للدلنج ، هل هو تقصير وعدم رغبة من الحكومة الإتحادية ؟ أم حكومة الولاية ؟ أم لجنة إمتحانات السودان ؟ ولماذا الدلنج بالذات التي عملت بكل جهد عبر مكوناتها منذ بداية فتح و إستئناف الدراسة لإنجاح الإمتحانات ؟ هل الحصار الذي تتعرض له المدينة كان سببا لهذا القرار ؟ لماذا لم يعلن القرار منذ فترة لينقل الطلاب والطالبات إلي ولايات أخرى ؟ ، لماذا القرار جاء في الزمن القاتل وحرمان الطلاب والطالبات والأسر التي تعبت من التجهيز ؟ ، ما دور أبناء محافظة الدلنج في المؤسسات الحكومية الاتحادية من هذا القرار المجحف الذي اغتال الفرح في نفوس الطلاب والطالبات الذين اجتهدوا في الدراسة والمذاكرة ؟ ، أيعقل أن يصدر هكذا قرار بداعي عدم الترحيل برا قبل الإمتحانات بيومين . في تصريحات حكومية سابقة تم التأكيد أن الإمتحانات سوف تصل جوا إلي المحافظات ؟ ، من الذي يتحمل الجهد والتعب والارهاق الذي بذلته كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والمجتمع بالدلنج ؟ . لماذا تنصلت حكومة الولاية من تأكيدها عند بداية فتح المدارس أن الإمتحانات سوف ترحل عبر الطيران ؟ ، ما مصير هؤلاء الطلاب والطالبات والحسرة التي تعتصرهم ؟ .
وأنا في الطريق قبل قليل استوقفتني بعض الطالبات و سألن عن صحة الخبر واخبرتهم ما سمعته من المدير التنفيذي .
لكن يبقى السؤال قائما ومحوريا لماذا لم يعلن القرار قبل فترة ليتدارك الطلاب والطالبات الأمر ، هل تعلمون هنالك بعض الطلاب والطالبات جاءوا إلي الدلنج للإمتحان من محافظات وولايات أخرى كانوا قد غادورا إليها .
أتمنى أن يلحق أبناء الدلنج بالمجلس السيادي شمس الدين كباشي ووزير الحكم الإتحادي المهندس محمد كرتكيلا صالح ، و وزير الداخلية سايرين ، والولاة الذين عملوا بجنوب كردفان الفريق أول امن إبراهيم مفضل ، والفريق ركن رشاد عبد الحميد المفتش قائد القوات البرية . نقول لهم ولغيرهم الحقوا ما يمكن لحاقه ، وانقذوا طلاب وطالبات الدفعة ، واجعلوهم مثل غيرهم من طلاب وطالبات السودان.
الدلنج التي علمت السودان معنى الإنتصارات تحرم من الإمتحانات .