أقرّت قوات درع السودان بإصابة قائدها المعروف بـ”كيكل” خلال المعركة التي دارت في منطقة أم سيالة بولاية شمال دارفور، مؤكدة أنّه تعرّض لإصابة وُصفت بالطفيفة أثناء قيادته للعمليات ميدانيًا.
وقالت القوات في بيان لها إن العملية العسكرية كانت “كبيرة وشرسة”، وأسفرت — بحسب البيان — عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى والمفقودين من صفوفها، مضيفةً أن مثل هذه الخسائر تُعد “نتيجة متوقعة لمثل هذا النوع من المهام القتالية”.
وأشار البيان إلى أن قائد القوات شارك بنفسه في قيادة الهجوم قبل أن يُصاب، حيث جرى إسعافه في الميدان، ليواصل بعد ذلك مهامه إلى حين انتهاء المعركة “بدحر العدو ومنعه من تحقيق هدفه”، وفقاً لما ورد في البيان.
تشهد ولايات كردفان الثلاث خلال الأيام الأخيرة تصاعدا لافتا في العمليات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الد-عم الس-ريع، في وقت تتركز فيه المواجهات حول مدينة “بابنوسة” غربي كردفان، التي تُعد آخر مواقع تمركز الجيش بالولاية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تنافس الطرفين على السيطرة على مناطق إستراتيجية في كردفان، نظرا لموقع الإقليم الرابط بين جنوب السودان وغربه وشماله، مما يمنحه أهمية لوجستية وعسكرية.
ويقول مراقبون إن نتيجة المعارك الحالية قد تسهم في إعادة رسم خريطة السيطرة داخل كردفان، خاصة في ظل تقارير متباينة حول تقدم قوات الدع-م الس-ريع داخل “بابنوسة” مقابل إعلان الجيش صد هجمات على مقر الفرقة 22 بالمدينة.
ويستمر الصراع بين الجانبين منذ أبريل/نيسان 2023، مخلفا خسائر بشرية واسعة ونزوحا متزايدا للسكان مع استمرار غياب أي حلول سياسية للأزمة.
