الأربعاء, أغسطس 27, 2025
الرئيسيةمقالاتمبادرة الكوتش حسين امام :مقترح لخارطة طريق لإعادة تشكيل الجبهة الوطنية الموحدة...

مبادرة الكوتش حسين امام :مقترح لخارطة طريق لإعادة تشكيل الجبهة الوطنية الموحدة لتحالف قوى الثورة

مبادرة الكوتش حسين امام :مقترح لخارطة طريق لإعادة تشكيل الجبهة الوطنية الموحدة لتحالف قوى الثورة

تمهيد
نسبة لان ثورة ديسمبر المجيدة قد اذهلت العالم بسلميتها وشجاعة وجسارة الثوار’ فهي بحاجة لان تتميز ايضا بدعم جبهة وطنية موحدة عريضة وفاعلة وبعبقرية تتجاوز سلبيات وعقبات الماضي لحل مشكلات الحاضر وعلي راسها الحرب المدمرة في بلادنا وتستشرف المستقبل الواعد للسودان بإذن الله.

أولآ: مقدمة :
الأولوية حاليا لايقاف الحرب باعادة تجمع تحالف قوي الثورة في جبهة وطنية موحدة
1. لن يتيسر استغلال النداءات العديدة والمتكررة من الخيرين ومجموعات الخبراء والمهنيين واتحادات الطلاب ولجان المقاومة من بني الوطن لإيقاف الحرب الا اذا تواضع جميع هؤلاء واجتمعوا وتحالفوا في جبهة وطنية موحدة لايقاف الحرب عن طريق تشكيل رأي عام موحد له القدرة على التأثير داخليا وخارجيا
2. لا تكونوا كالذين يعارضون الدعوة للحق فقط خوفا على مناصبهم ومكانتهم رغم الفشل الذريع لأحزاب ابائهم التقليدية (by resultant) والتي لا تمارس الديمقراطية في ذات مؤسساتها، وفشلت حتى في ايقاف هذه الحرب العبثية المدمرة.
3. ألا نعود لتكرار نفس التجارب غير الناجحة ، وحيث يصعب تغيير قناعات البعض بجدوى وفعالية تلك الاحزاب وقياداتها في ان تنجح في مناهضة القوى المعادية للثورة – كذئاب منفردة – فالحل الانجع والأنجح والأفضل هو استيعاب هذه الاحزاب في تحالف الجبهة الوطنية الموحدة كتيارات او اجنجة من شأنها اثراء وتقوية لحمة قوى الثورة ، بل سيكون صمام امام وخط دفاع اول عن ثورة حرية سلام وعدالة.
4. فلا جدال ان الاوضاع في الوطن الحبيب حاليا اسوأ بمراحل عديدة عما كان عليه الوضع قبل ثورة ديسمبر2018 وبالتالي فالمطلوب استعادة الق وجذوة الثورة ومضاعفة اقصى الجهود عن تلك التي بذلت في ثورة ديسمبر للأسباب التالية: –
1. ان المسيطرين من طرفي القتال لا زالوا يواصلون تدمير الوطن وبني الوطن بشراسة ووحشية وبتغطية وتلفيق للحقائق بواسطة آلة تزييف اعلامية واسعة كاذبة خاطئة.
2. وان لم نجنح لدعوة البعض بان هذه القوى الغاشمة المسلحة المعادية للثورة لا يمكن ازالتها الا بمقابلتها بقوة مسلحة ، فعلى اقل تقدير على قوى الثورة ان تدرك ان المرحلة لا زالت مرحلة نضال وكفاح وعطاء تتطلب المزيد من التنازلات للحفاظ على اقصى مراحل التحام ووحدة قوى الثورة.
3. وحيث لم تفلح الاحزاب التقليدية منفردة في ايقاف الحرب ولا في لجم القوى المعادية للثورة فإن إعادة تشكيل جبهة وطنية موحد عريضة لقوى الثورة اكثر الحاحا من الوضع خلال الثورة وذلك كخطة استراتيجية وطفرة نوعية ولتشكيل درع وطني جامع يوازي حجم الخطر القادم من دعاة استمرار الحرب وحيلهم والاعيبهم غير المحدودة.
4. ثم ان اي جهود تبذل قبل تشكيل تحالف الجبهة الوطنية الموحدة العريضة لايقاف الحرب ولمناهضة القوى المعارضة للثورة يعني وضع العربة امام الحصان
5. كما وان الاستمرار في الفرجة من الارصفة او التمادي في التراخي واللامبالاة و في استمرارالسلبية و الحيرة والارتباك يعني دعوة القوى المناهضة للثورة لملء الفراغات الشاغرة.
6. مثل ما اذهلت الثورة العالم بالشجاعة والجسارة وبسلميتها فهي في حاجة لان تتميز ايضا بدعم تحالف جبهة وطنية موحدة عريضة متفردة (Unique)وبعبقرية معاصرة وذكية تتجاوزسلبيات وعقبات الماضي بما في ذلك ان تضم هذه الجبهة منابر مختلفة وتيارات او لوبيات حزبية تتفاعل مع التنوع العريض للوطن وتثري الجبهة الوطنية العريضة (كنموذج سوداني متفرد) بسياسة الترينزم (Terrainism) حيث تتسم بخصائص وتضاريس مختلفة كما فسيفساء السودان وكما الوطن في موروثاته ،ثقافاته، تنوعه ومساحته الشاسعة وامكانياته وموارده البشرية والطبيعية اللامحدودة ، وكما الأحزاب في الغرب تضم تيارات اليمين واليسار والوسط. وكما بعض الدول التي تبدع في حياكة سياسة الاضاد او تلك التي تختار سياسة الانعزال او تستظل بظل الاحلاف ، طالما ان العبرة بالتواضع على قبول الآخربممارسة واقعية لديمقراطية الحكمة والموعظة الحسنة وبجادلهم بالتي هي احسن ، وليس حزبا نمطيا جامدا يمثل رؤية ، طائفة ، جهة أو ايدلوجية محدودة .
7. بعد ان انفض سامر المجتمع الدولي عن الوطن وترك للفوضى والتشرزم ونهب ثرواته وموارده ، يسترعي الإنتباه ما ذكره د. عبدالحميد صيام الخبير في شئون الامم المتحدة بانه يراهن كثيرا على ما درج عليه الشعب السوداني بانه كلما تازمت مواقفه يفاجئ الجميع ويفرض حلولا عظيمة كما الحال في 1956 ، 1964 ، 1985 وفي ثورة ديسمبر 2018 التي اذهلت العالم.
8. لابد من استلهام القيم الانسانية لإغاثة الثكلى والأرامل وكبار السن والاطفال والمشردين والنازحين ، الجوعى والمرضى. فالفئة الباغية والخيانة العظمى للوطن من الذي يراهنون على استمرار الحرب واستمرار ترويع بني الوطن وتشريدهم وقتلهم بالدانات والطائرات واشاعة عدم الاستقرار وشماتة الاعداء قبل الاصدقاء.
9. لا خلاف ان ثور ديسمبر 2018 بدأت عفوية بسبب وجود أزمة عميقة في نظام الإنقاذ ، وظهور حركات معارضة قوية، ولتوافر التعبئة الجماهيرية الا انها افتقدت الوعي السياسي لتحقيق وحدة الصف وتجنب الانقسامات، كما انها لم تفلح في استمالة القوة الوطنية من حملة السلاح للإنحياز لها فضلا عن انها لم تكن في كامل الاستعداد لبناء مؤسسات جديدة وتأسيس نظام جديد . لتفادي العناصر التي افتقدتها ثورة ديسمبر2018 ، فعلى تحالف الجبهة الوطنية الموحدة ان تتسلح بكل عناصر واستراتيجيات الثورة الناجحة ابتداء من تشكيل تحالف الجبهة الوطنية الموحدة العريضة القوية ومن ثم التحول من عقلية الثورة الى عقلية الدولة لبناء مؤسسات حكم جديدة وتأسيس نظام ديمقراطي سوداني جديد ومتفرد.
10. وفي هذا الصدد نثمن دعوة مماثلة من التجمع الاتحادي المعارض بتاريخ 7/8/2019 للتيارات الاتحادية وقوى الوسط والقوى المدنية لبناء حزب وسط عريض يعمل على مشروع نهضوي للبلاد . كما نذكر محاولة قروب دعم رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك لانشاء حزب سياسي جديد يعبر عن شباب ثورة ديسمبر في السودان وعدد من الاعلانات المماثلة استهدفت لجان المقاومة وقوى الثورة .

ثانيا: مبادئ تحالف الجبهة الوطنية الموحدة:
فالمطلوب اطروحات جديدة ومبتكرة وفي هذا السياق وفي مجال الاحزاب ليس المطلوب حزبا تقليديا طائفيا ، جهويا او يدعي ملكية الدين او ايدلوجيا محددة ولكن المطلوب جبهة وطنية موحدة (National Front) يجوز ان تضم منابر مختلفة كما السودان مساحة وتنوعا وارثا ثقافيا وموارد بشرية وطبيعية لا محدودة وكما الاحزاب في الغرب تضم في عضويتها اقصى اليمين والوسط واقصي اليسار طالما ان العضو ملتزم بمبادئ الجبهة الوطنية الموحدة التالية:-
١ – رؤي واهداف وقيم الثورة ديسمبر 2018 المجيدة التي يجب ان تحدد بدقة، وبما في ذلك تخليد شهداء وشباب وكنداكات وثقافة الثورة.

٢ – تلتزم الجبهة الوطنية العريضة بالبراغماتية السياسية لتشكيل تحالف جماهيري عريض قادر على تجاوز القوى المضادة للثورة ، حيث تتنهج سياسات تركز على تحقيق النتائج العملية والواقعية، وتتسم بالمرونة والتكيف مع الظروف المتغيرة، وتسعى لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال حلول عملية ، علمية ، مناسبة ، متفردة وعصرية.

3 – الجبهة الوطنية العريضة هي جبهة تحالف عريض يجوز الجمع في بين عضويته وعضوية الاحزاب التقليدية والهيئات والمنظمات السياسية والمدنية والمستقلين الذين يشكلون تحالف الجبهة الوطنية العريضة ابتدءا بلجان المقاومة.

4- السلطة للشعب والجميع في خدمة الشعب ، الجميع متساوون في حكم القانون وفي الحقوق والواجبات وبما في ذلك إعادة النظر في أجهزة النيابة العامة والشرطة بما يمكنها من الاضطلاع بمهمة مساعدة لجان التحقيق والتقاضي وتطبيق مفهوم الامن الحديث بان دورهم الأساسي هو جمع وتحليل المعلومات والتحقق في اسباب فشل المسئولين في التطوير أو في تقديم الخدمات والمواد اللازمة للمواطنين وليس العكس

5- وحدة الوطن والهوية السودانية Sudanism ، تأمين المساواة بين جميع المواطنين والمناطق السودانية في الحقوق والواجبات وترسيخ الانتماء للوطن واستغلال التنوع الثقافي والاثني كادوات للتنمية الشاملة ولإثراء الموروث الوطني

6- الممارسة الديمقراطية من المؤتمرات القاعدية لقمة المؤتمر العام واحترام التسلسل التنظيمي ، وان تلتزم الجبهة باعتماد الأساليب والممارسات الديمقراطية في اتخاذ القرارات واختيار القيادات وترسيخ التشاور والتناصح وسيلة لتحسين الأداء الحزبي مع تشجيع الحوار بين الأعضاء بهدف إثراء تجربة الجبهة وتحقيق الانفتاح الفكري وتنمية الإبداع وروح المبادرة. والالتزام بالديمقراطية كوسيلة للارتقاء بشتى مجالات الحياة العامة في السودان، وتحقيق العيش الكريم لجميع السودانيين على اختلاف انتماءاتهم، بما في ذلك توفير الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي تمكنهم من التمتع بحقوقهم كافة، كما يتعين ان تعلن الجبهة الوطنية الموحدة عن التزامها بمبادئ الديمقراطية وفي طليعتها الحرية والسلام والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والحق في الاختلاف واحترام التنوع الثقافي والاجتماعي والسياسي.

7 – احترام مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها. والالتزام بالعمل السياسي في إطار الدستور والقانون مع إعلان الحرص على الضمانات الأساسية للحقوق والحريات العامة والخاصة في المجتمع.

8- الالتزام بالتعددية السياسية والحزبية كوسيلة للتعبير عن تطلعات المواطنين ومصالحهم. بحيث لا يجوز ان يقوم الحزب او جبهة على اساس ديني ، جهوي ، عرقي ، طائفي ، او لغوي ، بحيث يحق لكل فرد الانضمام إلى الجبهة او الحزب الذي يراه مناسبا لتطلعاته ومصالحه الوطنية وفي حدود ما تطرحه قواعد الجبهة او الحزب المعني ، مع الالتزام بالتداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات الدورية الحرة النزيهة و المنضبطة ، واحترام نتائجها والالتزام بأخلاقيات المنافسة الشريفة في الحملات الانتخابية والالتزام بإدارة التنافس على السلطة بين الأحزاب بالأساليب الديمقراطية بعيدا عن أي نمط من أنماط العنف والإلغاء والإقصاءأوالفساداو الانقلابات.

9- العمل وفق استراتيجيات اعادة التأهيل والتنمية الوطنية الشاملة مع مراعاة المناطق المهمشة ، واستصحاب التكنلوجيا المعاصرة بحيث نبدأ من حيث وقف الاخرون .

10- بالنسبة للسياسة الخارجية ، كما انفردت الجبهة الوطنية العريضة بعبقرية وبسياسة الترينزم (Terrainism)حيث يتسم الوطن بخصائص وتضاريس مختلفة وكما فسيفساء الوطن مساحة شاسعة وسهول ومنحدرات وجبال وانهار وصحارى وغابات وموروث ثقافي ومعبر للتراث العالمي وكنوز من الموارد الطبيعية والبشرية غير محدودة تسع الجميع في الداخل وتستجيب لحاجة الجميع من الخارج دون الحاجة لصراعات مدمرة اوتحالفات ضيقة ودون الحاجة لانعزالية ضيقة اواممية فضفاضة. فكذلك الحال بالنسبة للسياسة الخارجية.

ثالثا: المنطلقات الاساسية للجبهة الوطنية العريضة
1. ان الفئة المستهدفة هم الجماهيرالعريضة لثورة ديسمبر 2018 المذهلة وكل بني الوطن الذين يتوقون لسودان جديد عزيز والى حركة وطنية سودانية ليبرالية جماهيرية لجميع بني الوطن دون انحياز أو تفرقة بسبب الجهة ، العرق ، اللغة أو المعتقدات ، فالوطن ملك للجميع وأمانة في عنق الجميع ومن ثم فإن العمل السياسي والمشاركة في الحياة السياسية والحزبية ينبغي أن يكون واجبا وحقا لبني الوطن.
2. تسعى الجبهة الوطنية العريضة من خلال أطره التنظيمية وعلى جميع المستويات إلى اختيار قياداته بالطرق والأساليب الديمقراطية وإسناد المسئولية للأعضاء المشهود لهم بالاستعداد الدائم للبذل والتضحية وممن يتمتعون بقدرات وإمكانات تؤهلهم للقيام بمسئولياتهم على أحسن وجه.
3. تبني الجبهة الوطنية العريضة مشروعها على الأفكار والأهداف والبرامج والسياسات الهادفة إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن وتنمية المجتمع. وأن تتسم القواعد التنظيمية بالمرونة بالقدر الذي يمكن الجبهة من سرعة الحركة والتفاعل مع المتغيرات المستمرة.
4. الانتساب لعضوية الجبهة الوطنية العريضة متاح لكل مواطن (مواطنة) سوداني يلتزم بشروط العضوية والمساهمة الفعالة في برامجه وتحقيق أهدافه الأساسية ومشروعه الوطني .(وذلك باستثناء القادة والناشطين والنافذين في حزب المؤتمر الوطني والأجهزة التابعة له او الذين ثبت في حقهم جرائم او فساد في حق الوطن او بني الوطن)
5. يحق لإي عضو في تحالف الجبهة الوطنية الموحدة الطعن في عضوية اي فرد ولمؤتمرات تحالف الجبهة الوطنية الموحدة العريضة رفض قبول عضوية اي شخص أو هيئة يثبت ارتكابها اي جريمة او فساد في حق الوطن او بني الوطن عدليا اوبالقرائن المدعومة بالوقائع الثابتة.6. اعتماد أساليب المتابعة والمراجعة الدورية والتقويم المستمر بما يكفل للجبهة الوطنية العريضة الحركية والقدرة الدائمة على التصحيح والتطوير والتجديد في الأداء السياسي العام
7. اعتماد الانفتاح على جميع التنظيمات السياسية المعتمدة مع فتح قنوات حوار واتصال معها واستكشاف السبل الكفيلة لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون والتفاعل الفكري والحضاري وتهيئة المناخ المناسب للتنافس سلمي يخدم أهداف ومصالح الشعب السوداني.
7. ضمان حرية المواطنين في العمل السياسي السلمي وحق المشاركة في الحياة السياسية.
8. الدعوة إلى اعتماد أسس الشفافية ونظم المساءلة والمحاسبة في إدارة الشأن العام، والالتزام بالتمويل المنضبط للأحزاب السياسية وفقا لأحكام القانون، كما يدعو الحزب إلى الالتزام بعدم استخدام المال كوسيلة للرشوة وشراء الضمائر في التنافس بين الأحزاب السياسية.
9. الالتزام باستخدام الوسائل السلمية والحوار الديمقراطي في ادارة الخلافات والتنافس بين الأطراف كافة.
10. حرية التأسيس مكفولة للأحزاب من حيث المبدأ، ولها حق اكتساب الشخصية الاعتبارية القانونية فور استيفاء اكتمال تاسيس الحزب او الجبهة. ولتفادي فشل الاحزاب السودانية التقليدية في تنظيم المؤتمرات العامة على المستوى القومي او المحلي فيجب عدم تسجيل اي حزب او نقابة او اي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني الا بعد اجازة النظام الاساسي واعتماد قوائم العضوية والا اذا تم عقد المؤتمر على المستويات المحلية ثم القومية وبدعوة مسجل الاحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني لحضور المؤتمرات.
11. أدارة حملة توعوية للتعريف بالحقوق والواجبات للمواطن وممثلي المواطن والنقابات والاحزاب والبرلمان والحكومة والوزراء12. احترام حق كافة الجبهات والأحزاب بأن تقيم التحالفات الحزبية والسياسية فيما بينها.
13. حق المساواة الكاملة للجبهات وللأحزاب السياسية في إيصال الأفكار والرؤى والتصورات الى الناس وللرأي العام بالوسائل السلمية المختلفة.
14. بجانب الجبهة الوطنية الموحدة التي ستكون قادرة على مصارعة القوى المناهضة للثورة فهنالك فضاء ومساحة واسعة لمجموعات الضغط واللوبيات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية واتحادات الطلاب ومنظمات العمل الانساني والخيري والمنصات ومراكز الدراسات والعلاقات العامة والدولية والمراكز الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي محليا ، اقليميا وعالميا تمثل خط دفاع ثاني لتعبئة وتشكيل الرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي يجب الا تترك للقوى المناهضة للثورة تصول وتجول فيها تزييفا للحقائق ونشرا للأكاذيب وتضليلا للراي العام المحلي والعالمي15. تدرك الجبهة الوطنية الموحدة الفارق بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة ، فالحكومة هي إدارة سياسية لفترة قصيرة من عمر الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد .. بينما الوطن هو التاريخ والجغرافيا، والتراب الذي ضمَّ عظام الأجداد، والشجر الذي شرب عرقهم، هو الفكر والكتب، والعادات والتقاليد ، ماضي وحاضر ومستقبل بني الوطن.
16. مراعاة ان التنظيروطرح مشروعات وبرامج الاستراتيجيات يحتاج لجهد اقل من 10% في حين ان العبرة بالتنفيذ العملي لمشروعات وبرامج الاستراتيجيات والتي تحتاج لاكثر من 90% من الجهد والزمن والمال.وبالتالي يتوجب على كل من يعرض مشروعا ، برنامجا اومداخلة أومقترحا ان يلحق به مباشرة وسائل وآليات التنفيذ وبما في ذلك التكاليف والا ستظل احلام في الخيال فقط.
17. ابتداع اساليب وبرامج عصرية مبتكرة و تفادي البرامج المسميات والمصطلحات التقليدية التي ساهمت في فشل كل تجارب السودان السياسية والاقتصادية وتشجيع ابتداع اساليب وبرامج عصرية مبتكرة لشحذ الهمم للعمل والابداع والانجاز وان نبدأ من حيث وقف العالم عن طريق استصحاب التكنولوجيا المعاصرة ، وان يكون دور الوزير كسكرتير ينفذ استراتيجية الوزارة في خدمة الشعب وليس العكس ، والعمل على استقطاب الصفوة من القادة الزعماء الأذكياء الفطناء الملهمين بكريزما من شانه جسر مراحل وتجاوزالوقفات غير الضرورية ، وبما في ذلك التسلح بمعرفة ايجابيات وسلبيات ظاهرة الذكاء الاصطناعي.
18. لمعالجة المفارقة الكبيرة بين نسبة الجهل في الوططن والتي قد تصل الى 80% وبين متطلبات الديمقراطية التي تمنح جميع المواطنين حقوق تصويت متساوية (One – man – vote) فمن الحكمة ان تستغل غرفتي النواب والعموم لخدمة الحالة السودانية بحيث كل من الغرفتين القطاع الذي يناسبه استجابة لحاجة الوطن. وحيث يتركز اعمال مجلس النواب على الموازنة والخدمات العامة واقتراح الدستور فيقتصر الترشح لها على المثقفين فقط (تعريف المثقف) اما مجلس العموم فيهتم باجازة الدستور ، واعمال السيادة والجيش والخارجية فيقتصر الترشح لها او بالتعيين من قادة الادارة الأهلية وقادة المجتمع المدني وقادة الاحزاب”الأعيان” الزعماء البارزين والمؤثرين في المجتمع من ذوي النفوذ، ويحملون مكانة اجتماعية أو اقتصادية مرموقة ففي بريطانيا مثلا مجلس العموم (House of Commons) هو المجلس المنتخب ويتمتع بسلطة تشريعية أكبر من مجلس اللوردات (House of Lords)، وهو مسؤول عن سن القوانين والرقابة على الحكومة. بينما مجلس اللوردات هو مجلس غير منتخب يلعب دورًا استشاريًا في التشريع ويقوم بمراجعة ومناقشة مشاريع القوانين التي يقرها مجلس العموم.
رابعا: اولويات اهداف الجبهة الوطنية الموحدة :

1. لا شك ان المبدأ رقم واحد لمعالجة كل مشكلات الوطن هو العلم ، التعليم ، التدريب ، وتكنولوجيا المعلومات، التوعية معالجة ايجابيات وسلبيات الموروث السوداني ، وبالوقاية خير من العلاج ، التثقيف ، خلال الفترة الانتقالية يكون خبراء السودان قد قاموا بتغذية وتحديث معلومات Base Map بكافة استراتيجيات (مشاريع وبرامج) خطط اعادة التأهيل والتطوير وفي كافة المجالات. وبما في ذلك وسائل وأدوات التنفيذ.
2. العقيدة العسكرية ، لقد شهد الوطن انقلابات عسكرية لا حصر لها وبالتالي لا بد من مراجعة العقيدة العسكرية للقوات المسلحة ، القوات الامنية الأخري بحيث يتم التأكيد على ان دور القوات المسلحة والامنية هي الحفاظ على حدود الوطن وامن وسلامة المواطن وبما في ذلك احترام الدستور الدائم للبلاد ، الحكومة ، السلطة التشريعية والسلطة القضائية ، ولا علاقة للعسكريين بالسياسة. دمج عناصر القوات المسلحة في جيش واحد لحماية الوطن وسيادته3. مراعاة ان تكون لكل الاحزاب السياسية انظمة اساسية (دساتير) والمؤتمرات العامة وان الدين ليس ملكا لآي حزب ، كما يجب ان لا يؤسس اي حزب على اساسي عنصري ، جهوي ، طائفي ، قبلي ، أو لغوي أو ديني.
4. ان ننطلق من حيث وقف الاخرون من حيث البرامج وتكنولوجيا المعلومات
5. أهمية مراعاة اضافة ممثلي الشباب والمرأة والخريجين
6. تعديل وتحديث المسميات لتجاوز الحلول التقليدية مثلا Defense Secretary بدلا من وزير الدفاع
7. مراعة ان اتاحة الوقت الكافي لاستقطاب زعامات وقيادات وطنية ملهمة ذكية وفطنة من شانها جسر واختصار المراحل وتفادي الوقفات غير الضرورية والاستمتاع بمشاركة فاعلة للجميع
8. ممارسة العدالة الانتقالية للحق العام والحق الخاص وتكليف لجان تحقيق لملاحقة الفظائع من الجرائم التي ارتكبت في حق المواطن وملفات الفساد التي تزكم الانوف بالإضافة الى ملفات المشاريع التي تم تدميرها واسترداد الأموال والموارد المسروقة.
9. تشكيل المجلس التشريعي وعقد مؤتمر دستوري جامع لاقتراح المبادئ الموجهة للدستور وصياغة مسودته وإجراءات اجازته فور اكتمال التمثيل النيابي
10. اقتراح واجازة قانون للانتخابات ومفوضية مستقلة للأشراف على انتخابات حرة ونزيهة

خامسا: القيم

1- الولاء لله ، الوطن وللجبهة الوطنية الموحدة لتحالف قوى الثورة
2 – مراعاة القيم التالية في جميع المعاملات ، الاخلاق ، الاستقامة ، المسئولية ، الشفافية ، احترام القانون والنظام ، احترام حقوق الانسان ، الادخار والاستثمار ، المبادأة والابتكار للتطور، الدقة واحسان العمل ، احترام الوقت ، الصدق وعدم الكذب ، الوفاء بالعهود والمواثيق
3 – ان يبرز كل مسئول شهادة ابراء زمة يحدد فيها ممتلكاته ورصيده
4 – ان يوقع كل مسئول على تعهد بالالتزام التام بان خدمة الوطن أولا وأن يحافظ على حقوق المواطن (دولة القانون) بالشفافية وتفادي المحسوبية والجهوية والإهمال

سادسا:الخطوات العملية لتنفيذ المقترح اعلاه
1. ان يبادر قادة الثورة ولجان المقاومة ومجموعات الخبراء – وانت منهم – للأتصال بالقادة اللآخرين لتشكيل مجلس مؤقت انتقالي للجبهة الموحدة ، وهذه المبادرة تعني ان يتقبل قادتنا الأخر كل بعلاته ومع الاختلاف في وجهات النظر التي يجب ان لا تفسد للود قضية ، ولا تنازعوا وتختصموا وتختلفوا وتذهب ريحكم ، فإن ذلك يؤدى بكم إلى الفشل؛ أي الضعف، وإلى تشرزم وطنكم، وهوان كلمتكم، وظهور القوى المضادة للثورة عليكم.كما ان تعذر ان يتحد قادة الثورة ويلتقوا في جبهة واحدة فذلك يعنى ان العيب فينا وليس في القوى المعارضة للثورة.
2. لا شك ان افضل وسيلة لاعلان تاسيس الجبهة الوطنية العريضة وتسجيل الاعضاء في هذه المرحلة هوان يتم ذلك عبر منصة الكترونية يتم الاعلان فيها عن الحزب ونظامه الاساسي (الدستور) وتسجيل عضويته الكترونيا ويدويا في المناطق التي لا يتوفر فيها ذلك وازعم انها قليلة وبما في ذلك الطعن في العضوية واجراءاتها ، فذلك من شأنه توفير الزمن والمال والجهد ومن شانه ايضا تجاوز اي عقبات قد تضعها سلطة الامر الواقع في السودان وفي هذا الصدد حبذا لو تتولى الخبيرة سالي العطا ومجموعة خبراء NextGen بتصميم وتوفير تكاليف هذه الخطوة الاولى والهامة حيث الحاجة ماسة لمنصة الكترونية قوية غير قابلة للاختراق من القوى المضادة لثورة ديسمبر المجيدة.
3. ان يطلب من مجموعات غرف القانونيين الوطنيين وضع دستور و/او نظام اساسي للجبهة الوطنية الموحدة كحزب لتحالف قوى ثورة ديسمبرالمجيدة يتضمن البناء الهرمي للجبهة الوطنية الموحدة ابتداء من العضوية لجان المقاومة والمستقلين وبما في ذلك كل احزاب وهيئات ومنظمات تحالف قوى الثورة اعتبارا من المنطقة ، المحلية ، الولاية فالقومي وتسجيل العضوية وعقد المؤتمرات وتشكيل اللجان وتصعيد الممثلين ….الخ

سادسا : خاتمة
اعلاه مقترح لتشكيل الجبهة الوطنية الموحدة كتحالف لقوى الثورة حتى تتمكن من تشكيل رأي عام مؤثر داخليا وخارجيا لايقاف الحرب ولمواجة مواجهة القوى المعادية للثورة التي تستخدم ابشع انواع الاسلحة ضد بني الوطن وبما في ذلك الدانات والقصف بالطائرات وبما في ذلك استخدام موارد الدولة وآلة عريضة من الاعلام المزييف للحقائق والمضلل للرأي العام بهدف استمرار حكم المؤتمر الوطني وبالتالي استمرار فسادهم وتدهور الوطن الذي استمر منذ 1989. المقترح يقبل بالطبع الاضافة او الحذف مع مراعاة اضافة الحل ايضا لطفا.
واخيرا فالحكمة كل الحكمة ان يتفق جميع قوى الثورة المجيدة على “لا للفرجة على وطن يتشرزم” و ” لا للامبالاة ولا للتراخي ولا للمواقف السلبية والوطن ينهار” ونعم لتشكيل جبهة وطنية موحدة عريضة لتحقيق اهداف الثورة ولصد الأقلية المارقة عن تحقيق اهدافها التخريبية المدمرة………… ونعم لأن تبذل قوى الثورة جهود نوعية استثنائية لمواجهة المخاطر المحدقة بمستقبل الوطن …. ولم لا ؟!!!!

رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ”

الكاتب:
حسين امام علي زين العابدين
خبير الطائرة ؛ ومهتم بالشأن العام

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات