مجلسا الأمن الدولي والسلم والأمن الأفريقي: مخاوف من تجزئة السودان وتحذير من استحالة الحل العسكري
أديس أبابا:السودانية نيوز
أعرب مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عن قلقهما العميق إزاء استمرار الصراع في السودان، مؤكدين استحالة التوصل إلى حلٍّ عسكري للأزمة، ومحذرين من أن تجزئة البلاد تشكّل تهديدًا خطيرًا لمستقبل السودان واستقرار المنطقة بأسرها.
جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري السنوي التاسع عشر الذي عقده المجلسان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الجمعة (17 أكتوبر/تشرين الأول)، وبحثا خلاله الأوضاع في السودان وعددًا من القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد أعضاء المجلسين أن الحوار الشامل والمصالحة الوطنية يمثلان السبيل الوحيد للتوصل إلى حلٍّ مستدام للأزمة السودانية، داعين جميع الأطراف إلى الانخراط في عملية سياسية حقيقية تُنهي دوامة العنف المستمرة منذ أكثر من عامين.
كما أعرب المجلسان عن قلقهما من التدخلات الخارجية في السودان من قِبل أطراف حكومية وغير حكومية، معتبرين أن تلك التدخلات تُفاقم الصراع وتهدد وحدة البلاد.
ورحّب بعض الأعضاء بـ البيان المشترك الصادر عن دول “الرباعية” (مصر، السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة) في 12 سبتمبر، مشيرين إلى أنه منح دفعة جديدة لجهود السلام في السودان.
من جانب آخر، اقترح أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي توحيد المبادرات المختلفة بشأن السودان في عملية واحدة ومنسقة، تكون بقيادة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، بهدف تجنب تشتت الجهود وتعزيز فعالية الوساطة الإقليمية.
ووفقًا لوزارة الخارجية الإثيوبية، التقى أعضاء المجلسين خلال الزيارة بوزير الخارجية الإثيوبي جيديون تيموثيوس هيسيبون، وتبادلوا معه وجهات النظر حول قضايا السلام والأمن الإقليمي.
ولم يتمكن المجلسان من إصدار وثيقة ختامية مشتركة في ختام اجتماعهما، ومن المتوقع أن تستمر المشاورات حول النص النهائي خلال الأسبوع الجاري.
