منصة اللاجئين في مصر تدين احتجاز السلطات لطالب اللجوء السوداني “النور مهدي موسى آدم” المصاب بالسرطان
وكالات:السودانية نيوز
ادانت “منصة اللاجئين في مصر” احتجاز السلطات المصرية لطالب اللجوء السوداني “النور مهدي موسى آدم” المسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، ويتلقى العلاج من السرطان في مصر منذ أقل من عام، وتحتجزه السلطات المصرية منذ 7 يوليو/تموز الجاري ومحروم من تلقي العلاج اللازم وتسعى إلى ترحيله قسرًا إلى السودان بالمخالفة للقانون المصري والالتزامات الدولية، كما تطالب “منصة اللاجئين في مصر” بسرعة الإفراج عن طالب اللجوء المحتجز والسماح بوصوله إلى نظام لجوء عادل والرعاية الطبية اللازمة لحالته. النور مهدي موسى آدم، طالب لجوء سوداني يبلغ من العمر 19 عامًا، مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ويحمل بطاقة التماس لجوء سارية تنتهي في مايو/أيار 2026، قدم الشاب السوداني إلى مصر في مايو 2024 لطلب العلاج من مرض السرطان، بعد انتشار النزاع المسلح وتصاعده، ما تسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم وانهيار النظام الصحي في البلاد. تقدم النور بطلب لجوء بعد وصوله لاستكمال رحلة العلاج والحماية من المخاطر القانونية التي يتعرض لها الأشخاص المتنقلون، وبالفعل بدأ في 7 يوليو الجاري رحلة علاجه من ورم سرطاني بالغدد اللمفاوية في المرحلة الرابعة بجلسات الكيماوي، وهو نفس اليوم الذي قامت فيه قوة من الشرطة بتوقيفه في محافظة الجيزة واقتياده إلى قسم شرطة الطالبية، بحجة أنه لا يحمل بطاقة هوية. سلَّمت أسرته جميع الأوراق الثبوتية إلى قسم الشرطة، بما في ذلك بطاقة التماس اللجوء التي تعطيه حق الإقامة القانونية و التقارير الطبية الموقعة من الطبيب المختص التي تؤكد حصوله على الجرعة الأولى من العلاج الكيماوي بتاريخ 7 يوليو، على أن يتلقى الجرعة الثانية يوم الاثنين 21 يوليو الجاري. رغم ذلك، لا يزال الشاب الصغير النور مهدي قيد الاحتجاز ولم يتم السماح له بتلقي العلاج الكيماوي في الجلسة المحددة له خلال الأسبوع المنصرم، بل وتم إعلام عائلته من قسم الشرطة بصدور قرار بترحيله خارج البلاد. إن إحتجاز الشاب النور المهدي ليس حالة فردية بل نمط من الانتهاكات بحق آلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء وخاصة السودانيين وثقته “منصة اللاجئين في مصر” على مدار العامين الماضيين، واستهدفت به السلطات المصرية عشرات الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء خلال أكثر من عام ونصف بحملات توقيف موسعة واعتقالات من المنازل دون أي سند قانوني وترحيل اللاجئين وملتمسي اللجوء المسجلين بما في ذلك الأطفال والأمهات والآباء بما تسبب في انفصال عائلات عن ذويهم الأطفال، والمرضى والمصابين دون تلقي العلاج، وكبار السن، منهم حالات توفيت في أثناء فترة الاحتجاز. نطالب السلطات المصرية بـ: الإفراج الفوري وغير المشروط عن طالب اللجوء السوداني المحتجز والمهدد بالترحيل القسري غير القانوني ” النور مهدي موسى آدم”، وتمكينه من استكمال علاجه دون تأخير أو تعقيد. وقف أي إجراءات ترحيل بحقه، نظرًا لوضعه الصحي الحرج ووضعه القانوني كمقيم مسجل لدى المفوضية. فتح تحقيق في أسباب توقيفه واستمرار احتجازه رغم تقديم جميع الأوراق القانونية والطبية. احترام التزامات مصر تجاه اللاجئين، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات في حق آخرين. التوقف عن استهداف اللاجئين وملتمسي اللجوء من جميع الجنسيات والالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية. كما نطالب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمتابعة القضية قانونيًّا باعتباره ملتمس لجوء مسجَّلًا لديها وتقع عليها مسؤلية توفير الحماية اللازمة له، والتواصل مع السلطات المصرية للإفراج عنه ووقف إجراءات الترحيل، واستكماله جلسات العلاج الكيماوي لحين الانتهاء من تلك الإجراءات.