في صباح السبت التاسع عشر من ديسمبر خرجت من بيتي في ضاحية صالحة بامدرمان بعد أن ودعت زوجتي الغاليه رحمة الله واولادي وقلت لهم اليوم نحن على عتاب مرحلة جديدة اما ان نكون اولانكون قالت لي زوجتى سوق معاك أولادك وبناتك ما معروف البحصل شنو يا ابوعيالي قلت لها” قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله يتوكل المتوكلون ” قالت لي والله ناس عمر البشير ديل مابتدقدروا لهم لكن الله يعينكم لازم يتغيروا
وركبت عربتي التكسي بالرقم”3516خ* وتجهت صوب الملاحم واللتقيت مع الاحبه والإخوان الرفاق والزملاء والاشقا؛ من الشباب والشابات في محطة لفة هجيليجة واتفقنا على مواصلة المسيرة صوب شارع صالحة وحملت علي متن عربتي مياة وتمر وهي عربه ونستخدمها لاغراض الطواري وبعدها سرنا وشعارنا تسقط بس مررنا بسوق الصالحه والتف معنا مجموعة من الشباب وبداء صوتنا يعلوا والزغاريت الكواريك من كل النساء للنساء والرجال وقبل أن تصل مسيرتنا محطة ودبكراوي خرجت على جحافل من سرايا البوليس ومعهم ثلاث الي اربع من سيارات الدفع الرباعي متوشحين بالدروع مسلحين بمختلف الزخاير والغاز المسيل بالدموع وبدون اية مقدمات انهاروا ضربا بالعصي الكهربائية وخراطيش البولسين مستخدمين الدرقات الوقاگية بلا رحمة ولا هوادة واطلقوا علينا وابل من الهروات على موكب مسيرتنا السلمية “100٪” الظافرة وحاولنا اختراقهم واستقطابهم واستمالتهم بشعارتنا الإنسانية مثل “يابوليس مرتبك كم الكيزان خامنها خم ” ولكن لاحياة لمن تنادي وبعدها دخلوا معنا في مواجه وداروا معنا عركه غير متكافىة لأننا لم نحمل في ايدينا الا الكمامات من البونبان وبعد ها قدرنا الموقف انسحبنا من الشارع وعدنا الي منازلنا بعد أن اوصلنا صوتنا واحيينا جزوة الأمل واوقدنا شمعه التغيير الأولى لثورة التاسع عشر اوالثامن عشر لثورة ديسمبر المجيدة 2018وه بالريف الجنوبي لمحلية ام درمان
الصالحة؛
شهداءنا ماماتوا عايشين مع الثوار
ثورتنا لم تخمد الا بكنس الإخوان المسلمين والارهابين من السودان وثورتنا لاتنتهي الابتحقيق
العدالة الاجتماعية ووطن يسع الجميع

