نداء السلام في السودان: وقف الحرب هو المدخل لبناء دولة العدالة والمواطنة
كتب:حسين سعد
أكدت مجموعة نداء السلام في السودان أن البلاد تواجه اليوم أزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، حيث نزح أكثر من 14 مليون شخص، بينهم عائلات بأكملها، عن منازلهم. ومع كل يوم يمر، تتفاقم المجاعة، وتتسع دائرة الدمار في المدن، ويزداد تفكك النسيج الاجتماعي.
وقالت المجموعة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للسلام إن ما يحدث في السودان ليس مجرد أزمة محلية، بل مأساة إنسانية عميقة تتطلب استجابة عاجلة تتناسب مع حجم الكارثة، مؤكدة أن السلام في السودان لا يعني فقط وقف الحرب، بل هو مشروع يقوم على العدالة والمواطنة المتساوية والتماسك الاجتماعي، باعتبارها ركائز لبناء دولة تحترم كرامة وحقوق جميع مواطنيها.
وشدد البيان على أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة يبدأ بـ الوقف الفوري للحرب، يلي ذلك إطلاق عملية سياسية يقودها السودانيون أنفسهم، بدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين، على أن تراعي العملية تنوع المجتمع السوداني، وتعالج جذور العنف، وتؤسس لسلام شامل وعادل ودائم. وأكد أن الحلول المفروضة من الخارج أو تلك التي تقتصر على أطراف النزاع لن تحقق سلاماً حقيقياً، بل تُبقي جذور الأزمة قائمة.
وأوضحت المجموعة أن السودانيين ليسوا متفرجين على معاناتهم، بل يملكون حقوقهم ويصرون على رسم مستقبلهم، وما يحتاجونه هو دعم صادق من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والدول المؤثرة، يحترم استقلالية القرار السوداني، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب الدعم السياسي لتحقيق سلام دائم.
واختتم البيان بالتأكيد على أن تجاهل معاناة السودان يمثل انتهاكاً لقيم السلام والعدل التي يجسدها اليوم العالمي للسلام، مشدداً على أن السلام في السودان ليس مطلباً محلياً فحسب، بل حاجة إنسانية عالمية لصون الكرامة الإنسانية وضمان الاستقرار في الإقليم والعالم