ندوة ثقافية محضورة لمناقشة كتاب “السودان لا للحرب العبثية”
القاهرة:السودانية نيوز
نظمت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بالتعاون مع مركز الفارابي بالمنتدى الثقافي المصري ندوة ثقافية محضورة لمناقشة كتاب “السودان لا للحرب العبثية” للأستاذ بارود صندل رجب.وشهدت الندوة حضورًا مميزًا من مختلف أطياف المجتمع السوداني والمهتمين بالشأن العام السوداني
وأكد المشاركون على أهمية الحوار والتوافق بين كل القوى والأطراف للوصول إلى حلول للأزمة السودانية.
وقدم الدكتور عبد الرحمن الغالي ، رؤية تتمثل في أن الحرب ليست لها طرف واحد مشعل لها، بل ساهم في إشعالها كل أطرافها وأجواء الاتفاق الإطاري.
في مستهل الندوة رحب الدكتور مدحت حماد أمين عام مركز الفارابي بالسودانيين في وطنهم الثاني مصر وقال أن مصر أبوابها مشرعة للأشقاء السودانيين في كافة ارجائها ارضا وشعبا لما يجمع الشعبين الشقيقين من مصير مشترك . الأستاذ مدثر فضل موسى ممثل المجموعة السودانية أكد مواصلة التعاون مع مركز الفارابي ، وأحتفي بالكاتب الذي قدم إلى مصر بعد أن ظل داخل البلاد منذ اندلاع الحرب، شاهدا لوقائعها وويلاتها بنفسه وهو بذلك يقدم شهادته (شهادة من حضر ،وليس كمن سمع) .استهلت الصحفية الألمعية الأستاذة أسماء الحسيني التي أدارت النقاش بإقتدار التعريف بالكاتب الذي يعتبر من كوادر الحركة الإسلامية المؤثرة بالرأي والحضور السياسي وفي مجال عمله بمهنة المحاماة ، وقد ظل بالسودان والخرطوم طوال ايام الحرب وأنه يقدم شهادته من واقع المعايشة الفعلية للحرب بكل معاناتها وقسوتها وقد خرج من البلاد ووصل إلى القاهرة مؤخرا بعد انجلاء الحرب عن ولاية الخرطوم يحدوه الأمل في وقف الحرب واتفاق أبناء وطنه على ضرورة وقفها والعمل من أجل بنائها وتجاوز المرارات وخطاب الكراهية .
الأستاذ بارود في بداية حديثه تحدث عن العلاقات الراسخة بين الشعبين السوداني والمصري وشكر دور مصر حكومة وشعبا في تقديم الملاذ الآمن للاجئين السودانيين بمصر، وتحدث عن الحرب ومرراتها وقدم الحيثيات عن دور حزب المؤتمر الوطني في أشعالها وأنه آن الأوان لوقفها قبل ان تتشظى البلاد، وأن المدخل لوقف الحرب وتسوية كل مشكلاتها الوصول إليهما يتحقق بتضافر جهود كل أبنائها من دون عزل أو إقصاء.
كما ذكر الكاتب في كتابه إنتهاكات الدعم السريع التي طالت البلاد وبنيتها الاقتصادية ونسيجها الإجتماعي .
المناقشون :
* الدكتور عبد الرحمن الغالي
* الأستاذ ساطع الحاج .
* الأستاذ يوسف آدم بشر .
*الدكتور عبد الرحمن الغالي القيادي بحزب الأمة القومي قدم رؤية تتمثل في أن الحرب ليس في من أشعلها ، فقد ساهم في اشعالها كل أطرافها وأجواء الإتفاق الإطاري .
*الأستاذ ساطع الحاج تحدث عن ظروف وأجواء الحرب وموقف القوى المدنية الرافضة لها ،وثمن كتاب الأستاذ بارود وذكر أن الكتاب قدم اوصافا صحيحة للأوضاع على أرض الواقع والمطلوب التوافق بين كل القوى والأطراف على الحلول .
*الأستاذ يوسف آدم بشر تناول الحرب والأوضاع القائمة من وجهة نظر قانونية وذكر أن مدخل المعالجة السليمة تصحيح الأوضاع الدستورية بمرجعية قواعد تأسيس الدولة السودانية المجازة ديمقراطيا في ١٩٥٥م وما لم يحدث ذلك تظل أسباب الحرب والمستفحلة قائمة ومتفشية
حظيت الندوة المحضورة بتعدد الآراء في النقاش . المشاركان (العميد محمد طاهر والأستاذ الصياح) قالا بأن الحرب حرب مليشيا مسنودة بالخارج ضد الشعب السوداني، وأنها ليست حرب عبثية بل حرب كرامة ووجود . اللواء صافي النور تحدث عن ضرورة تجاوز المرارات والنظر إلى مستقبل البلاد بروح التسامي على الجراح ووقف الحرب . د مدينة دوسة قالت بأنها كانت مثل بارود مؤتمر وطني في االسابق ولكنها لا تعتقد أن المؤتمر الوطني هو من أشعل الحرب كما واتفق معها بحر الدين داؤود المحامي .
اتفق الحضور على ضرورة مواصلة الحوار الموضوعي بدلا عن لغة الحرب وخطاب الكراهية .
شارك في النقاش :
الأستاذ الصياح .
الاستاذ محمدحارن .
د. مدينة دوسة .
الاستاذ بحرالدين داؤود .
الباشمهندس الصافي محمد الطيب.
الدكتور عبدالحليم عيسى تيمان.
العميد م جمارك محمد طاهر .
اللواء م عبدالله صافي النور.
* تثمن المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الحوار الذي ساد فيه روح الاحترام ، وهي من الندوات الفريدة التي جمعت مشاركين/ات من كافة أنواع الطيف السوداني، وساد في الحوار احترام الرأي والرأي الآخر ، ولم تبرز في النقاش المخاشنات والملاسنات اللفظية أو خطاب