الأحد, يونيو 22, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةنقابة المعلمين ترفض قرار العودة للمدارس في ولاية الخرطوم بسبب الظروف غير...

نقابة المعلمين ترفض قرار العودة للمدارس في ولاية الخرطوم بسبب الظروف غير الآمنة.

نقابة المعلمين ترفض قرار العودة للمدارس في ولاية الخرطوم بسبب الظروف غير الآمنة.

الخرطوم:السودانية نيوز

أعلنت ولاية الخرطوم وبعض الولايات الأخرى، العودة للعمل بصورة رسمية ابتداء من يوم الأحد ١٥ يونيو ٢٠٢٥م، على أن يعتبر عدم الحضور في الوقت المحدد لأي عامل، هو تغيب عن العمل، ثم عدلت وزارة التربية والتعليم، ولاية الخرطوم القرار، بمداومة العمال، والإداريين، على أن يداوم المعلمون قبل أسبوع من بداية العام الدراسي الجديد، والذي لم يحدد بعد.

ويرى المعلمون أن القرار الأصلي لم يراعِ الظروف الحالية، حيث تشهد الولاية نزوحًا وتشريدًا وانتشارًا للأمراض والجرائم. وأشار المعلمون إلى أنهم لم يتغيّبوا عن العمل بمحض إرادتهم، بل بسبب الحرب التي أدت إلى تشتتهم بين نازح ولاجئ ومشرد. ويطالب المعلمون بضرورة توفير الأمن الوظيفي والبيئة الآمنة والرواتب قبل العودة للمدارس. ويعتبرون أن أي إجراء يترتب على هذا القرار باطلًا وسيجد المقاومة على كل المستويات.

إزاء هذه القرارات فإننا نود توضيح الآتي :

١.⁠ ⁠العاملون لم يتغيبوا عن العمل بمحض إرادتهم، إنما شردتهم الحرب التي دارات في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م.

٢.⁠ ⁠العاملون بالتعليم، في ولاية الخرطوم، وبعد اندلاع الحرب، تشتتوا بين نازح ولاجئ ومشرد، وزادت الولاية من معاناتهم، بحرمانهم من المرتبات لما يزيد عن العام، ولم تصدر الولاية مجرد بيان توضيحي عن مصير هذه المرتبات، وتركت الأمر للتقديرات الذاتية، وهذا يعد نوع من عدم المسؤولية.

٣.⁠ ⁠ترتب على هذا الحرمان، الموت جوعا أو مرضا، أو التشرد فأصبح بعضهم هائما في الأرض، وفقد أبناؤهم التعليم، بسبب عدم القدرة على دفع الرسوم الدراسية.

إن قرار العودة للمدارس، _حتى وإن تم العدول عنه جزئيا _، فهو كلمة حق، في واقع مختل، لم تراع فيه الولاية الآتي.

١.⁠ ⁠الأمن الوظيفي.

حيث الأجسام المتفجرة، والمدارس المتصدعة، ولم تتكرم الولاية بمجرد فحصها هندسيا، والتأكد من صلاحيتها لاستقبال الطلاب والمعلمين.

٢.⁠ ⁠بعض المدارس أصبحت مقابر، ولم تقم جهة بنقل الرفاة، وتعقيم هذه المدارس.

٣.⁠ ⁠الوضع الصحي.

لا يخفى على الجميع أنتشار الأمراض والاوبئة (الكوليرا)، ولم نطالع بيان لوزارة الصحة عن انتهاء هذا الوباء، مما يضع القرار في خانة اللامبالاة بحياة العاملين وأسرهم.

٤.⁠ ⁠ندرة وانعدام الخدمات الأساسية.

الماء _الكهرباء _ الغاز _  _الخدمات الصحية _المواد الغذائية _ المواصلات.

هذه الأساسيات إما منعدمة تماما أو نادرة بالقدر الذي يضعها في خانة المستحيل، وهذا أيضا يطعن في صحة القرار ومقصده.

٥.⁠ ⁠الأمن والأمان.

السيولة الأمنية وانتشار السلاح خارج أيدي القوات النظامية، وجرائم السلب والنهب، واقع لا يستطيع أحد إنكاره، فماذا فعلت الولاية لمعالجة هذه المشكلات الكبيرة، قبل التفكير في إصدار مثل هذه القرارات.

٦.⁠ ⁠تداعيات ما بعد الحرب.

تغيرات البيئة من انتشار الكلاب والقطط والقوارض المسعورة، بسبب أكل الجثث خلال عامين، وانتشار البعوض، وناقلات الأمراض، فأين تقرير جهات الاختصاص، الذي استندت عليه الولاية في إصدار هذا القرار.

فوق كل ذلك فإن المعلمين منتشرين داخل وخارج السودان، وحتى يتمكنوا من العودة، فإن هذا الأمر يتطلب، تنفيذ صرف المرتبات والمنح والعلاوات المرتبطة المرتب، وذات القيمة الثابتة، التي قد تساعد في عودتهم، فكان لزاما على الولاية، صرف هذه المطلوبات، قبل إصدار القرار.

لكل ما تقدم فإننا، نرى ان هذا القرار مخالف لقوانين العمل، التي تنص على ضرورة توفير البيئة الآمنة، والسلامة المهنية، والالتزام بتوفير الرواتب، كما يخالف المواثيق التي صادقت عليها حكومة السودان، (منظمة العمل الدولية ILO).

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات