الأحد, ديسمبر 22, 2024
الرئيسيةمقالاتنهضتنا .. بكرة الجرح يبري ... " في سيرة نادي النهضة بالفاشر"

نهضتنا .. بكرة الجرح يبري … ” في سيرة نادي النهضة بالفاشر”

نهضتنا .. بكرة الجرح يبري … ” في سيرة نادي النهضة بالفاشر”

بقلم : محمد بدوي

نهضتنا .. بكرة 

إلي الشفيع محمد أحمد ” أزرق” مناجاة علها تجدك رافلا في براح الفراديس، ولطف القدير، مكتوبي إليك رمزا، وموصولا إلي رفاقك الغر، فاليقين ينبأ بإجتماعكم جميعا في ظلال النعيم، غارقون في الإنس واسترجاع الذكريات التي تتخللها، ضحكاتكم العطرة، أخالك الآن مشغول بتوزيع أوراق الكوتشيتة، التي يربعها، الطاهر بدوي ” أبوعزيزة” وأمين حسب والنور حسن أحمد، وفي الانتظار الطيب احمد يحي (سكس)، ” عثمان شاكوش”، بينما إنشغل بمهام دكان التعاون التوم آدم نصر، وكدأبه محمد الحبيب في قلقه الدائم بالابتعاد لإنقطاع التيار الكهربائي، لكم طيب الحال في عليائكم.
إعذرني على مكتوبي الموجع، فقد عنونته بإسمك كرئيس للجنة التنفيذية السادسة لنادي النهضة الإجتماعي الثقافي، والتي شهدت نشاط وثق لبداية تاريخ النادى الفاعل، فقد تأسس النادي في ١٩٦٢ وحاز على تصديق المجلس البلدي لمزاولة انشطتة في ١٩٦٤، إذن فهو عبرك لكل من مروا بسكرتارية النادي ورواده وسكان حي كفوت بالفاشر، في. قصف النادي، حاولت مبانيه الصمود لكنها فشلت، إنها حرب تستهدف المدنيين والاعيان المدنية أكثر من توجيهها للطرف الآخر، لأنها تدور بين ورثة الاسلاميين، لا سيما بأن الإنسان بعيدا عن مركز تفكيرهم.
تهاوت مباني النادي، كل حائط سقط حمل ذاكرة عن تاريخ تأسيس النادي في ١٩٦٢ اي عقب سبع سنوات من الاستقلال، فهاهو تصدع مبان النادي يعيد الذاكرة لاستهداف مكتبة الجماهير في ١٩٦٥بتحريض من الاسلاميين في احتفال بالذكري الأولي لثورة اكتوبر١٩٩٦، مكتبة الجماهير اسسها الراحل رائد التنوير، صديق محمد البشير في ١٩٥٥ بالفاشر.
في ١٩٧٣ امتلك النادي قطعة أرض بالشراء من ابراهيم دلدول، ليتم تشيده بجهد خلاق من عائد الحفلات الغنائية التي أقيمت بسينما الفاشر الوطنية كذلك بنيالا، أحى الحفلات عدد من الموسيقيين كمال كيلا، عبدالرحمن عبدالله،فرقة الرقص الاستعراضية، وعروض لأفلام بسينما الفاشر لصالح النادي..

في ١٩٨٦ تشرف النادي بكونه مركز اقتراع في الانتخابات العامة التي شكلت حكومة الديمقراطية الثالثة، كما تشرف بميلاد رابطة تنمية المجتمع بالحي، التي امتد عطائها بحفل لمحمد وردي بسينما الفاشر ونيالا فكان الحال احتفاء بالديمقراطية الثالثة وديمقراطية العمل النقابي والثقافي، وردي على المسرح ينثر شجون التفاعل حينما قال ” عارف عايزني أبدأ بي بلا وإنجلي، لكن حابدا بأغنية” “نور العين” .

يا الشفيع ” أزرق” حينما تقابل التوم آدم نصر ومحمد الحبيب على بدوي اخبرهم بأن هذي الحرب ستنتهي وسيعود النادي كما كان بل قد يبتسم الحال بأن تكون هنالك خدمة انترنت مجانية، غرفة المكتبة قد تلحق بها مكتبة رقمية، وتربيزة تنس الطاولة بمواصفات الأولمبياد، وستعود روضة النهضة تنثر بذار التقدير لرائداتها من ست سميرة عبدالرحمن والعاتقة أحمد ” الحريري” ، أم النعيم بدوي، نادية يحيي، محاسن يحيي، سناء حامد واخريات كما الريحان فالسجل هنا على سبيل الإشارة وليس الحصر، نصبا تذكاريا للراحلات منهن فلكن الرحمة جميعا، والعتبي لمن غافلتني الذاكرة عن ذكرهم فالحيز يضيق حروفا ويتسع خلودا في الذاكرة.
فيا وطني، أنهم يقتلون الناس، يقصفون المساكن والأعيان، ينهبون الممتلكات، ويحرقون، لا فرق عندهم بين الإنسان والحيوان، فهو يذبح أو يجبرونه ليتلبس صفاتها الانعام، أو ما يحط من الكرامة، ويعملون في داب لنسف ذاكرته والمكان.
أخيرا : أجدني اردد ما قاله الراحل محمد الحسن سالم حميد :
ياخور عمرسيلك
كسر ديار أهلي
طفرني ريح ليلك
قبال طيور جهلي
علقت عندي حيلك
وأورثني الاهلي
وين الغبش ديلك؟
وصوني بالمهلي
قالوا لي شد حيلك
زي قمرة في السهلي!
فرغم إختلاف السيل تظل المقاربة حاضرة .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات