متابعات:السودانية نيوز
دعت هولندا إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين في السودان، معربةً عن قلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة في مدينة الفاشر التي يعيش فيها مئات الآلاف من المدنيين تحت ظروف قاسية ومعاناة متصاعدة.
وقال وزير الخارجية الهولندي إن التقارير الواردة من الفاشر ومناطق أخرى في السودان تشير إلى عمليات قتل واسعة بدوافع عرقية، وعنف جنسي ممنهج، واستخدام التجويع كسلاح حرب، مؤكداً أن هذه الممارسات تُعد «انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني».
وحذرت هولندا من أن التدفق المستمر للأسلحة والموارد المالية إلى أطراف الصراع لا يؤدي إلا إلى تأجيج العنف وتفاقم واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم.
وأعرب الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وهولندا بشكل مشترك عن قلق بالغ نتيجة تصاعد الهجمات ضد المدنيين، داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وطالبت هولندا بـما يلي:
الوقف الفوري لجميع انتهاكات حقوق الإنسان.
الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي.
الامتثال الكامل لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
توثيق الانتهاكات والتحقيق فيها، بما يشمل دور بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت هولندا استمرار دعمها للجهود الإنسانية والإغاثية في السودان، داعيةً الشركاء الدوليين إلى تعزيز تدخلاتهم السياسية والدبلوماسية والمالية لوقف الانهيار الإنساني.
وختمت رسالتها بالقول: «لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي… حماية المدنيين واجبٌ إنساني وأولوية لا تحتمل التأجيل».

