وصول (90) اسرة الي منطقة طويلة في شمال دارفور الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد
متابعات: السودانية نيوز
كشف الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال، عن وصول حوالي 90 أسرة تضم 489 فرداً نزحت من الفاشر ومعسكراتها إلى منطقة طويلة في شمال دارفور، الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وأضاف أن النازحين وصلوا في أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، ويحتاجون إلى الطعام والدواء والمأوى وغيرها من الضروريات
تشهد الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، وخصوصًا في مدينة الفاشر ومخيمات النازحين، تدهورا كارثيا غير مسبوق. الحياة اليومية قد توقفت بالكامل، والأسواق خالية من المواد الغذائية، والمساعدات الإنسانية متوقفة كليًا. إن ما يعيشه سكان المدينة والنازحون مأساة حقيقية بسبب الحرب المستمرة التي خلّفت كارثة إنسانية لا يمكن تجاهلها.
يعيش الأهالي تحت وطأة القصف المدفعي وأصوات الطائرات وصواريخها المرعبة والقاتلة، إضافة إلى المعاناة اليومية من الجوع والمرض والجفاف، وسط ارتفاع حاد في الأسعار ونقص حاد في السيولة النقدية. وقد استغل تجار الأزمات هذا الوضع ليرتفع سعر جركانة الماء إلى 1500 جنيه سوداني، حسب إفادات النازحين، فضلًا عن أزمة المياه لأغراض الاستخدام المنزلي.
تعجز معظم الأسر عن مغادرة منازلها، إذ لا تتوفر لديها وسائل نقل، ولا تمتلك عربات كارو أو دواب، وغالبيتها تضم أطفالًا، مسنين، وأشخاصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تجدد المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين نداءها العاجل إلى جميع أطراف النزاع، وخصوصاً في مدينة الفاشر، بضرورة إعلان وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ آلاف الأرواح التي تواجه الموت البطيء داخل الملاجئ. إن الفئات الأكثر تضررًا من هذا الوضع الكارثي هي النساء، الأطفال، كبار السن، المرضى، وذوو الاحتياجات الخاصة.
لقد سبق أن وجهنا نداءات مماثلة، دون أن نجد آذانًا صاغية. واليوم، ونحن نعيش لحظة فارقة وحرجة، نناشد ضمائركم وقيمكم الإنسانية والأخلاقية للاستجابة.
ونُحمّل المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ووكالاتها، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكافة برلمانات العالم الحر، المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه هذا الوضع المأساوي في السودان، وخصوصًا في إقليم دارفور ومدينة الفاشر ومخيماتها.
الوضع بلغ مرحلة الانهيار التام، وحياة السكان باتت في خطر داهم. ما يحدث يفوق كل الأزمات السابقة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مستمرة بلا رادع.