تقرير:السودانية نيوز
استقبلت حكومة تأسيس برئاسة وزير الوصول الإنساني المهندس عزالدين الصافي، اليوم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فلتشر، خلال زيارة ميدانية إلى منطقتي كورما وطويلة بولاية شمال دارفور، بهدف الوقوف على الوضع الإنساني المتدهور واحتياجات النازحين والمجتمعات المتأثرة بالنزاع.
وخلال اللقاء، قدم الوزير الصافي وفريقه عرضاً شاملاً للتحديات الملحّة التي تواجه القطاعين الصحي والغذائي، إضافة إلى أوضاع مخيمات النازحين، مؤكداً أن الاحتياجات الإنسانية في شمال دارفور “بلغت مستويات تستوجب تدخلاً عاجلاً ومنسقاً”. كما استعرض العقبات التي تعترض إيصال المساعدات الإنسانية، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون بين حكومة تأسيس والأمم المتحدة لضمان وصول الدعم الإغاثي إلى المناطق الأكثر تضرراً دون تأخير.
من جانبه، أكد توم فلتشر التزام الأمم المتحدة بتعزيز الدعم الإنساني والعمل مع الشركاء المحليين لتحسين آليات الوصول وضمان حماية المدنيين، مشيراً إلى أن الوضع في دارفور “يتطلب تكثيف الجهود الدولية وتسهيل عمل فرق الإغاثة على الأرض”.
وفي إطار برنامج الزيارة، توجه الوزير الصافي إلى مدينة الفاشر لتقييم الأوضاع الصحية والغذائية، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولي القطاعات الإنسانية وممثلي معسكرات النازحين، مؤكداً أن الهيئة الوطنية للوصول الإنساني ستعد تقريراً شاملاً يتضمن خطة التدخلات المطلوبة خلال الأيام المقبلة.

وفي السياق ذاته، نشر فلتشر على منصة “إكس” تعليقاً قال فيه:“يوماً قضيته في زيارة الناجين من الفاشر في كورما وطويلة، ولقاء متطوعين من المجتمع المحلي. دارفور بؤرة المعاناة الإنسانية… قصص كثيرة عن الوحشية والرعب لا بد من سردها.”
وأضاف:“في طويلة تحدثتُ إلى نساء فررن من الفاشر قبل أسابيع قليلة فقط، يحملن قصصاً مرعبة عن عنف وحشي. لم يحمهّن العالم… علينا أن نبذل جهداً أكبر.”
وأشار فلتشر إلى لقائه قادة محليين في طويلة وممثلين من حكومة تأسيس في كورما، مؤكداً إصرار الجميع على تأمين الوصول الآمن وحماية المدنيين. وختم بالقول:
“سنذهب إلى أي مكان ونتحدث إلى أي شخص للوصول إلى المحتاجين، مسترشدين بمبادئ الحياد والنزاهة والإنسانية والاستقلال.”
وتأتي هذه التحركات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور، ووسط مطالب متزايدة بضرورة توسيع نطاق التدخل الدولي وتنسيق الجهود لتخفيف معاناة ملايين المتضررين.


