الإثنين, ديسمبر 9, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةالجزيرة نزوح قسري للقري (4-4) تطورات الاوضاع الامنية والانسانية

الجزيرة نزوح قسري للقري (4-4) تطورات الاوضاع الامنية والانسانية

الجزيرة نزوح قسري للقري(4-4) تطورات الاوضاع الامنية والانسانية

قسري للقري(4-4)

في هذه الحلقة الاخيرة من سلسلة تقارير (الجزيرة نزوح قسري للقري) نتابع تطورات الاوضاع الامنية والانسانية بقري الجزيرة بمحلياتها المختلفة،وفي محلية الكاملين بوحدة المسيد الادارية قتل (20) من المدنيين في منطقة اللعوته الحجاج اثرهجوم للدعم السريع علي اللعوتة التي كانت حاضنة للقري المجاورة التي تم تجهيرها قسريا خلال الفترة الماضية،وتبعد اللعوتة الحجاج حوالي (65) كلم جنوب الخرطوم ويبلغ عدد سكانها اكثر من (10) الف نسمة وبالمنطقة (6) مدارس للاساس و(2) ثانوي واحدة للاولاد والاخري للبنات بها مستشفي صغير للحالات الطارئة وسوق محلي،وفي ولاية نهر النيل يعاني نازحوا شرق الجزيرة الذين وصلوا الي مدينة شندي من انتشار وباء الكوليرا، ونقلت الانباء عن وفاة حوالي (23) شخص بالكوليرا في ظل نقص حاد في المعينات الطبية والأسرة بمستشفى المدينة العام،ونزح مئات الألاف من شرق وشمال ولاية الجزيرة إلى الولايات الشمالية والشرقية بعد هجمات دموية واسعة النطاق شنتها قوات الدعم السريع، تضمنت التهجير القسري وعمليات قتل جماعي وعنف جنسي ضد الفتيات والنساء،وفي منطقة ود ابوصالح التي كانت ملاذ امن لنحو (30) قرية نزحت اليها شهدت المدنية العريقة هجوم من قبل الدعم السريع علي المنازل والسوق والمحلات التجارية الامر الذي دفع سكان القرية والوافدين من القري الاخري الي رحلة نزوح اخري في طرق غير امنة ونقص في الغذاء ومياه الشرب.
استمرار النزوح..
وكانت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة قد قالت في الأول من نوفمبر أن حوالي 135400 شخص نزحوا من الجزيرة، ووصلوا إلى ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل. وأفادت السلطات المحلية والشركاء الإنسانيون أن عدد النازحين داخلياً الذين يصلون إلى هذه الولايات مستمر في الارتفاع ،وفي ولاية كسلا، وفقًا لتقديرات الشركاء الإنسانيين، وصل حوالي 80,750 شخصًا من الجزيرة إلى محليات حلفا الجديدة (27,000 شخص)؛ وريفي نهر عطبرة (50,000 شخص)؛ وريفي خشم القربة (3,750 شخصًا). لجأ معظم النازحين الجدد إلى 97 موقعًا للتجمع – 27 موقعًا في ريفي نهر عطبرة و52 في حلفا الجديدة، بينما يوجد خمسة مواقع للتجمع في محلية ريفي خشم القربة. وتقدر السلطات المحلية أن عدد النازحين من الجزيرة أعلى من ذلك بكثير،وتتمثل الاحتياجات الرئيسية للنازحين من الجزيرة في الغذاء والمأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية والوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والصحة وخدمات الحماية.
احتياجات عاجلة..
وكانت منظمة (اوشا) قد اكدت استمرار تدفق النازحون في الوصول إلى ولاية القضارف من تمبول ورفاعة ومدينة الجنيد والقرى المجاورة في شرق الجزيرة، على الرغم من أن حجم التدفق قد انخفض مقارنة بالأسابيع السابقة. وقالت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في 1 نوفمبر أن حوالي 76900 نازح لجأوا إلى مناطق الفاو والمفازة والبطانة والرهد والقلابات الشرقية ومدينة القضارف ووسط القضارف في القضارف بعد 20 أكتوبر 2024. ومع ذلك، تقدر السلطات المحلية أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير،وقدرت اوشا ان الاحتياجات الرئيسية لمعظم النازحين في القضارف وكسلا هي الحصول على الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية والحماية. ويقيم معظم النازحين مع المجتمعات المضيفة أو في مساكن مستأجرة، بينما يضطر آخرون إلى النوم في الأماكن العامة أو المركبات بسبب نقص المأوى والإيجارات المرتفعة، وفي أعقاب تدفق النازحين، ويشتكي النازحون من نقص الملابس، مؤكدين أن الطقس بارد، وخاصة في الليل
تداعيات الحرب…
تسببت موجة النزوح القسري العاتية لقري الجزيرة في وضع انساني اقل ما يوصف بالكارثي،هناك نقص حاد في السلع الاساسية الضرورية وارتفاع اسعارالسلع المتاحة ،واغلاق الاسواق ونهبها ،فضلا عن تناقص الاراضي الزراعية بمشروع الجزيرة والمناقل بشكل كبير كما خرجت بعض الاراضي المطرية التي تتم زراعتها في شرق الجزيرة بسبب الاوضاع الامنية ،وسوف يزداد الوضع سوءًا في الفترة القليلة القادمة وسوف تتضاعف اسعار السلع الغذائية بشكل ملحوظ في ظل توقف الانتاج والعمل لاهل الجزيرة الذين يعتمدون في مصدر كسب عيشهم علي الزراعة والتجارة ،وفي حال تدخل المنظمات الانسانية لانقاذ الجوعي هنالك تحديات تعيق وصول تلك المنظمات الي المدنيين المتضررين،التحدي الاخر هو حالات النهب والسرقة التي يتعرض لها انسان الجزيرة في قرتها الي نزح منها قسريا او في الطريق الي مكانه الجديد عمليات السرقة طالت السيارات والاموال والهواتف والذهب وغيرها من المقتنيات،فضلا عن تمدد ظاهرة العنف الجنسي الذي تعرضت له النساء والفتيات بحسب عضو لجان مقاومة الحصاحيصا محمد فوزي ان عدد حالات الاغتصاب الموثقة لديهم بالجزيرة منذ 20 اكتوبر الماضي، وحتي اليوم بلغت (48) حالة وهناك حالات لم يتم رصدها تتجاوز (200) حالة،وتوقع ان يصل عدد الحالات الكثير وبرر ذلك لخصوصية مجتمع الجزيرة (الكتوم) بشان التعامل مع حالات العنف الجنسي وتابع(هذا يتطلب جهد اضافي وسياسة النفس الطويل لحصر تلك الحالات)

تمدد العنف الجنسي..
وفي وقت سابق قالت مديرة البرامج ومنسق الحماية بشبكة نساء القرن الافريقي(صيحة)عادلة ان ماظهر من احصائيات للاغتصاب سوى قمة رأس جبل جليد وتفسر لنا انماطه الموثقة إلى استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب ضد المدنيين، خاصة النساء والفتيات ،واكدت عادلة انهم سجلوا (٢٥) حالة اغتصاب بالجزيرة و(6) حالات انتحار وبعض الأنباء والتقارير تشير الي حوالي (13) حالة انتحار،واوضحت ان الانتهاكات التي حدثت بالجزيرة شملت (6) مدن واكثر من (50) قرية بمحليات ولاية الجزيرة المختلفة لاسيما شرق الجزيرة والكاملين والحصاحيصا وجنوب الجزيرة ومدني الكبري وتابعت(تم فصل الرجال من النساء بالجزيرة وهذا مؤشر لوقع حالات اغتصاب ) وزادت( في بعض الحالات تم عزل الرجال في المساجد وثم دخلت قوات الدعم السريع الي المنازل التي بها النساء والفتيات منزل منزل لاسيما وان عدد من النساء كن في منزل واحد لذلك ظهر لنا في التوثيق وقوع حالات اغتصاب الموثوقة ٢٥ حالة اغتصاب ) ومضت عادلة في سرد انماط العنف قائلة هناك حالات اغتصاب لطفلات امام اهاليهم طالت اكثر من (10) طفلات اعمارهن مابين (11 الي 17) سنة وتابعت(لدينا توثيق كشف عن اغتصاب طفلها عمرها (8) سنوات واخري (13) سنة ولدينا قري محاصرة حتي الان وهذا مؤشر وامر مقلق لان هناك حالات اغتصاب جماعي وقتل للمدنيين حال الدفاع عن النساء والفتيات،وأضافت نحن وثقنا حالات اغتصاب واختطاف وهذه الانتهاكات مرتب لها تماما،وحول حالات الانتحار قالت عادلة هناك حالات عديدة لكننا في توثيقنا لدينا (6) حالات انتحار.
تعرض المدنيين للخطر..
وفي المقابل حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، ، من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية،وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة،وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة،وتقول الأمم المتحدة إن الصراع دفع 11 مليونا للفرار من منازلهم وتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم. ويحتاج نحو 25 مليون نسمة، أي نصف سكان السودان تقريبا، إلى المساعدات في وقت تنتشر فيه المجاعة في مخيم واحد للنازحين على الأقل.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات