الأحد, أكتوبر 13, 2024
الرئيسيةاخبار سياسيةالصادق علي حسن يكتب :رسالة مبادرة الفاشر وصلت (٤/٤).

الصادق علي حسن يكتب :رسالة مبادرة الفاشر وصلت (٤/٤).

الصادق علي حسن يكتب :رسالة مبادرة القاهرة وصلت (٤/٤).

رسالة مبادرة

عقلية المركز معول الهدم :
ارتكزت القيادات الأهلية والقبلية في بورتسودان لتحصل على منافع الحرب تحت غطاء دعم معركة الكرامة وهي ترفع شعارات دحر المليشيا وهي نفس الأوجه التي كانت قبل الحرب تطلق على قائد الدعم السريع كل صفات التمجيد وتنتظر عطاياه والآن تتبارى بدمغه بكل الصفات الذميمة والتخوين، لقد تحولت المراكز فتحولت المصالح وتبدلت اتجاهات رفع الشعارات ، لم تتغير عقلية المركز ولم تستوعب الدرس، انفصل جنوب السودان ولم تستوعب عقلية المركز الدرس، انطلقت الحرب في الجنوب الجديد من جنوب كردفان والنيل الأزرق ولم تستوعب عقلية المركز الدرس، تحولت مراكز حركات مسلحة من متمردين إلى حلفاء داخل القصر الجمهوري ولم يعم السلام البلاد ولم تتوقف البندقية ولم تستوعب المركز الدرس، ارتدت ظاهرة الدعم السريع على المركز ودخلت البلاد في حرب تهدد وحدتها و تماسكها ولم تستوعب عقلية المركز الدرس وقد ظلت عقلية المركز هي مصنع الأزمات.
لا يزال المركز بعقليته الرعناء يراهن على الأزمات ولا يدرك أن من نتائجها الوعي الجمعي واكتشاف الحقيقة ، لقد صارت قيادتي الجيش في عهدي البشير والبرهان هما إداة معول هدم الدولة وتمزيقها ، وبسبب رعونة قيادة الجيش لم تعد هنالك حاليا أجهزة لدولة موحدة وقد دخلت البلاد في مرحلتي التجزئة والتقسيم .
مبادرة الفاشر ودق ناقوس الخطر.
لقد دقت مبادرة الفاشر ناقوس الخطر ولم تجد الآذان الصاغية وهي مثل غيرها من محاولات العمل من أجل وقف الحرب، إن مبادرة الفاشر عونا لأي جهود لخدمة أهداف وقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين.
الحل الناجع :
وقد صارت البلاد ساحة للحروب التي تدار بأصابع خارجية ونذر الحرب الأهلية باتت وأضحة ووشيكة مما يحدث بمدينة الفاشر المحاصرة كما ولا يملك البرهان أو حميدتي القرار المطلق بشأن وقفها. لذلك ينعقد الأمل في الجنود وصغار الضباط في القيام باحداث التغيير ، التغيير الصحيح يبدأ من داخل الجيش ويقوم به الجنود وصغار الضباط ، وإذا حدث التغيير الصحيح بالرغم من الصعوبات والعوائق الجمة لسقطت تلقائيا مسوغات مزاعم حرب الكرامة والديمقراطية ، وما لم يتحقق التغيير قبل فوات الأوان فان الطريق الحالي قطعا سيقود إلى الحروب الأهلية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات