الصين تدعو جميع الأطراف المتنازعة في السودان الي احترام القانون الإنساني
كينيا: حسين سعد
الصين تدعو
وجهت الصين دعوة لجميع الأطراف المتنازعة في السودان إلى وضع مصالح بلادهم وشعبهم في المقام الاول، مشددة على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين والمرافق المدنية، مع تجنب أي أضرار إضافية.
يأتي هذا النداء في وقت يشهد فيه السودان تصاعدًا في النزاع، مما يستدعي تحركًا عاجلاً من جميع المعنيين.
في سياق حديثه عن تصويت الصين لصالح مشروع قرار يتعلق بالعقوبات ضد السودان، أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، داي بينج، أن تجديد العقوبات سيساهم في الحد من تدفق الأسلحة غير المشروعة إلى مناطق النزاع، مما يساعد على تهدئة الأوضاع وعدم تفاقمها. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الدولية الرامية إلى استعادة الاستقرار في المنطقة.
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود لدفع الأطراف السودانية نحو الحوار، بهدف الوصول إلى حل سياسي للصراع المستمر منذ أكثر من عام ونصف.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في السودان قد تدهور بشكل كبير، مما يضع ملايين المدنيين أمام تحديات صعبة. وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لمساعدة السودان في إنهاء الأعمال العدائية والعودة إلى السلام، مؤكدًا أن العقوبات يجب أن تكون وسيلة لدعم الدبلوماسية وليس بديلاً عنها
يذكر أن النزاع أثر بصورة كارثية على الحالة الإنسانية. فقد توقفت الأنشطة الإنسانية بسبب انعدام الأمن على نطاق واسع، وقد تفاقم هذا الوضع بسبب النهب الواسع للأصول المخصصة للعمل الإنساني.
وأكدت الأمم المتحدة أن تحسين وصول المساعدات قد يساعد الملايين من الناس في البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة غذائية في العالم.
ويقدر تقرير حديث مدعوم من الأمم المتحدة أن حوالي 25 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات غذائية، وهو ما يعادل أكثر من نصف السكان.
وفي استجابة للحاجات المتزايدة، أنشأ متطوعون مطابخ جماعية لتوزيع وجبات في مناطق القتال، بدعم من منظمات دولية.
وأوضح موظف في إحدى المنظمات الدولية أن المطابخ لا تغطي كل مناطق المحتاجين، فهي متمركزة في العاصمة وأجزاء من ولايات الجزيرة.