الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية تدين قصف طيران الجيش للمدنيين ..!!
الوكالة السودانية.
ادانت الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، قصف الطيران الحربي للمدنيين العزل ،ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك الفوري لإدانة هذا العدوان السافر.
وطالبت في بيان لها باتخاذ كافة التدابير اللآزمة لضمان حماية المرافق الصحية، ومراكز إيواء، ومعسكرات النازحين من أي تهديدات مستقبلية.
وقالت الوكالة في بيان، قامت القوات الجوية بتنفيذ غارة ظهر يوم الثلاثاء الموافق 20 أغسطس ،2024 استهدفت فيها مستشفى الضعين التعليمي ومدرستي الأم الثانوية والخنساء، اللتان تأويان نازحين، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وقد أسفر هذا الهجوم الغاشم عن استشهاد 8 من النساء وطفل
في المستشفى، بالإضافة إلى فقدان اثنين من الكوادر الطبية، وهما: سبيل محمد (ممرض) وابتسام محمد عيسى (ممرضة) كما أصيب أكثر من 19 شخصا من المرافقين بجروح متفاوتة. إثر هذا الاعتداء الشنيع الذي أودى بحياة أبرياء، وأدى إلى تدمير عدد من أقسام المستشفى بما في ذلك أقسام” العناية المركزة، الباطنية، الدرن، والصحة النفسية” فضالاً عن تحطيم معظم نوافذ
المستشفى والمباني المجاورة.
واعتبرت الوكالة هذا العمل جريمة ضد الإنسانية، وندعو إلى محاسبة جميع من شارك في التخطيط أو التنفيذ لهذه الانتهاكات البشعة التي طالت المدنيين.
إن استهداف المرافق الصحية والتعليمية والمؤسسات المدنية، يمثل جريمة حرب و انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر بشكل قاطع الاعتداء على المنشآت المدنية، ولا سيما تلك التي تقدم خدمات ضرورية، للمدنيين في أوقات النزاع.
تعتبر هذه الأفعال جرائم حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف، والبروتوكولات الإضافية الملحقة بها، التي تنص على حماية المستشفيات والمدارس من أي
هجوم أو استهداف، لما لها من دور حيوي في توفير الرعاية الصحية والتعليم للأطفال والنساء والرجال في أوقات الأزمات، وفي الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو منبر جنيف، الذي أصبح امتدادًا لمنبر جدة، لضمان حماية المدنيين في السودان وتحقيق سلام دائم.
يواصل الجيش ارتكاب جرائمه البشعة
ضد المدنيين بإصرار وتعمد. وهذا الهجوم الأخير ليس إلا دليلاً إضافياً على استخفاف القوات المسلحة بالقوانين الدولية والإنسانية، وضربها عرض الحائط لكل الجهود الدولية الساعية لتحقيق وقف دائم للعمليات العدائية وضمان حماية المدنيين.
إننا في الوكالة السودانية للإغاث والعمليات الإنسانية، ندين ونستنكر هذا الفعل الجبان، وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك الفوري لإدانة هذا العدوان السافر.
كما نطالب باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية المرافق الصحية، ومراكز الإيواء، ومعسكرات النازحين من أي تهديدات مستقبلية، في ظل هذه الظروف التي يعاني فيها المواطنون من انعدام وندرة في الخدمات.
يظل واجبنا الإنساني والأخلاقي هو تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الخدمات الطبية، للمتضررين من هذه الحرب العبثية.
سنعمل مع المؤسسات المدنية والمنظمات الدولية والسودانية العاملة
في المجال الإنساني عامة والمجال الطبي خاصة لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني، دون تمييز، ومن واجب الإنسانية جمعاء حماية هذا الحق والدفاع عنه.
نتقدم بأحر التعازي لأسر الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العدوان أثناء تلقيهم للخدمات الطبية الأساسية، وندعو بالشفاء العاجل للمصابين.
جـــــمال الزين محمود
مـــدير الوكالة السودانية
للإغاثة والعمليات الإنسانية
