شباب أم كدادة ينظمون حملة نظافة لمستشفى أم كدادة وسط غياب الكوادر العمالية بسبب الأوضاع في البلاد.
متابعات: السودانية نيوز
شباب أم كدادة
في ظل التدهور المستمر للأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد، أطلقت مجموعات شبابية في مدينة أم كدادة حملة نظافة واسعة في مستشفى أم كدادة، استجابة لغياب الكوادر العمالية التي تعذر عليها أداء واجباتها بسبب الظروف الراهنة. تهدف هذه الحملة إلى تعزيز صحة البيئة داخل المستشفى والمساهمة في تحسين الظروف الصحية للمرضى والعاملين بالمستشفى.
بدأت أعمال الحملة منذ الأسبوع الماضي وشملت تنظيف المستشفى من الحشائش، الأوساخ، والنفايات التي تراكمت نتيجة غياب الكوادر العمالية. وجاءت هذه المبادرة كجزء من الجهود المجتمعية لتحسين البيئة الصحية ودعم المؤسسات الصحية المحلية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.
شارك في الحملة السيد عبدالغفار دودو أحمد، المدير التنفيذي لمحلية أم كدادة، إلى جانب الدكتور نور الدين آدم، المدير الطبي لمستشفى أم كدادة، بالإضافة إلى العديد من الشباب المتطوعين من مختلف الفئات العمرية. وقد أبدى المشاركون التزامًا كبيرًا بتنظيف العنابر والمساحات المحيطة بالمستشفى، بما في ذلك إزالة الحشائش المتراكمة ونقل النفايات إلى أماكنها المخصصة.
وأكد السيد عبدالغفار دودو أحمد أن هذه الحملة تأتي في إطار جهود محلية لدعم القطاع الصحي وتخفيف الضغط على المستشفى في ظل غياب الكوادر العمالية، مشددًا على أهمية مشاركة المجتمع في تعزيز البيئة الصحية داخل المؤسسات العامة. من جانبه، أشاد الدكتور نور الدين آدم بمبادرة الشباب ودعا إلى تعزيز هذه الجهود لتشمل حملات أخرى في مختلف المناطق.
تستمر أعمال النظافة حتى الانتهاء من إزالة الحشائش والأوساخ بالكامل من جميع مرافق المستشفى، بما في ذلك العنابر والغرف، لضمان بيئة نظيفة وصحية للمرضى والمراجعين. ويعتبر هذا النشاط نموذجًا للعمل المجتمعي الإيجابي الذي يساهم في تعزيز قدرات المجتمع ورفع الوعي بأهمية المشاركة في تعزيز الصحة العامة.
تأتي هذه الحملة في وقت يعاني فيه السودان من تحديات كبيرة على كافة الأصعدة، لا سيما في مجال الخدمات الصحية، مما يزيد من أهمية المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تحسين الوضع الصحي والبيئي في المناطق المحلية. وفي ظل غياب الدعم الكافي من الجهات الرسمية، تبرز مثل هذه المبادرات كمصدر أمل وإلهام للمجتمع.
وتبقى الجهود الشبابية في أم كدادة مثالًا حيًا على قوة التضامن والعمل الجماعي في مواجهة التحديات، مما يعزز روح الانتماء والمسؤولية تجاه المؤسسات المجتمعية، ويعكس التزام الأفراد بتحقيق أفضل الظروف الممكنة بالرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهونها.