الأحد, يوليو 13, 2025
الرئيسيةاخبار سياسية صلاح شعيب :دارفور بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لتعزيز قدراتها الثقافية والاقتصادية.

 صلاح شعيب :دارفور بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لتعزيز قدراتها الثقافية والاقتصادية.

 صلاح شعيب :دارفور بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لتعزيز قدراتها الثقافية والاقتصادية.

متابعات:السودانية نيوز

إن دارفور بتاريخها الطويل، والمجيد، تحتاج إلى انتباه أبنائها، وبناتها المبدعين، لتطوير مساهمتها الثقافية، بوسائل الإعلام القديمة والجديدة. فخصوصية ثقافة دارفور، وثقلها الاجتماعي المتنوع، بحاجة إلى قناة فضائية، وراديو، وقد وقفنا على اثر إذاعتي عافية دارفور، وراديو دبنقا، في تعميق الوعي السياسي لمواطنينا، وعكسهما لهوية دارفور الثقافية، والفنية. ودعونا جميعاً نُضمن هذا الاهتمام بدور الإعلام، والثقافة والإبداع، في أولوية مطالباتنا القومية، وجهودنا الدولية الباحثة عن دعم المجتمع الدولي. ما ذلك لشيء إلا لفرادة دارفور التي بجانب مشاركتها في تشكيل فضاء المجتمع في السودان فإنها بحاجة لدعم ثقافاتها، ومواريثها، وفنونها، ولغاتها، حتى تثري التعدد السوداني بهذه القلائد المعرفية المذهبة التي استبطنتها أمثال أهلها الذين عركتهم تحديات الحياة لآلاف السنين.
إنني اقترح لجمعكم الكريم الحيي هذا أن تُضمنوا في توصيات المؤتمر قيام مركز لدراسات السلام، والثقافة والإبداع، في دارفور (Darfur Center for Peace, Culture, and Innovation)..ونعتقد أن لدى الإقليم عطاءً ملموساً لمبدعين أكاديميين في كل المجالات مستمد من دراساتهم العليا في أرقى الجامعات العالمية، وهم قادرون بلاد أدنى شك على رفد المركز المقترح بالقيم المعرفية, والأكاديمية, والرسالية.

أتمنى أيضا لهذا المؤتمر أن يتبنى إصدار:
إعلان دارفور المجتمعي للتعايش السلمي
‏Darfur Socital Declaration for Co-Existence, DSDC
على أن تنشروه بكل اللغات ليكون دعوة لوحدة أهل دارفور ليساهموا جميعا بتطوير هذا الإعلان، وإخضاعه للحوار وسط مكوناتنا السياسية والمجتمعية من أجل توطيد فرص التعايش السلمي وسط كل مكوناتنا القبلية، وتياراتنا المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني الناشطة داخل السودان، وخارجه. على أن من صميم الحاجة العليا للإعلان تقدير أهمية اظهار رغبة التعاون مع كل الساعين في بلادنا لإيقاف الحرب، والعمل القومي المشترك لإعادة بنائها وفق أسس جديدة للحكم الرشيد.
أشكركم مرة ثانية لتوجيه الدعوة لي لأنال شرف المساهمة معكم للاستلهام من إرث أمة الفور بمعطياتها الجينية، واختلاط هذه الدماء الأفريقية الزكية بكل قومياتنا السودانية. ولكل هذا نتمنى أن ينهض مثقفو أمة الفور ليكونوا عنصراً للتلاقي السوداني لا عنصراً للانكفاء القبلي المسدود الأفق، ومجالاً لتأسيس الوحدة المجتمعية لأهل الإقليم لا حيزاً لمطامع قبلية لا تنجب سوى الثائرات والاحترابات القبلية، وتهدر دماء أبناء القبيلة المغرر بها أولاً ثم دماء بقية أبناء القبائل الأخرى. ونحمد لكم هذا الاعتزاز الثقافي لإقامة جسر الاعتبار مع إشراقات ماضي الإقليم، وحسبي أن هذا الجهد للتواصل مع إبداع أجدادنا يجب أن يكون ديدن كل قومياتنا السودانية ذات التاريخ المشرف. ومن هذا المنطلق نتمنى أن يأتي المؤتمر القادم شاملاً لعدد من مثقفي دارفور، والسودان، بكل مكوناتهم العرقية ليتجسر كد عطائكم الفكري، والثقافي، وذلك حتى تتكامل مساهمتكم المجتمعية في قيادة بلادنا نحو أهداف مشتركة تحقق السلام، والعدالة، والمساواة والتعايش السلمي، ودولة القانون التي لا يظلم – عند دهاليزها الدستورية، وعرصاتها القضائية – أحد.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات