فيديو لشاهد عيان من كمبو طيبة: يروي تفاصيل جريمة الحرب التي إرتكبها أفراد من الجيش والمستنفرين وقوات درع السودان
مدني:السودانية نيوز
بتاريخ 21 يناير 2025 وأمام جمع من المواطنين وقادة الجيش السوداني والوفد الأهلي لقبيلة التاما الذين جاءوا إلي الكمبو الذي يقع بمحلية أم القري شرقي ولاية الجزيرة و الذي أرتكبت فيه الجريمة في التاسع من يناير الجاري، ومعلوم أن قائد الجيش كون لجنة تقصي حقائق حول احداث الكمبو؛ وتحدث شاهد عيان على الجريمة التي إرتكبها الجيش السوداني والمستنفرين وقوات درع السودان وقال (( لدينا 26 شخص قتلهم المسلحون بهذا الكمبو، دفناهم على مدي يومين في مقبرة جماعية كل ثلاثة أو ست أشخاص داخل قبر واحد. وكانت العملية صعبة بالنسبة لي، لقد هرب الرجال والشباب من الكمبو، وأن إحدي الجثث دفنتها أنا وزوجة القتيل فقط. يقوم المسلحون بقتل كل شاب أو رجل وجدوه امامهم، لذلك يهرب الناس إلي خارج الكمبو. فالمدرعات المسلحة تضرب مباشرة على المواطنين في الكمبو . لقدي صوب أحد المسلحين السلاح نحوي، وقال أنه سيقتلني، ترجيته ألا يفعل وقلت له ان أمامي جثة ميتة أريد دفنها، وعندما كشفتها له، سألني من الذي قتله، قلت له أن الجيش هو من قام بقتله، وبعدها تركني وذهب سبيله.
نحن نشكر العميد الركن وقوته الذين جاءوا إلينا قبل ستة أيام وفرحنا بذلك ، لأننا كنا لا نستطيع التحرك.
ولكننا نشعر بإهانة كبيرة ولا نظن أن الكفار أو اليهود سيفعلون ما فعله هؤلاء. أنتم جئتم إلينا ولابد أن نخبركم بالحقيقة ؛ فنحن لسنا منتمون إلي قوات الدعم السريع كما يشاع . ولدينا خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات نجملها لكم في الآتي :
1. لقد تم قتل وحرق “26” شخص من الكمبو
2. لقد تم حرق “54” منزل
3. لقد تم نهب ” 74″ كارو حمار
4. لدينا ” 18″ معتقل
5. تم نهبنا ” 2400″ رأس من الأبقار والأغنام والضأن والحمير.
ان اموالنا نهبت وتم تخزينها في المناطق التي حولنا ))
ويستمر جثث المدنيين ومعظمهم من شباب مذبحة الكنابي بولاية الجزيرة في الطفو على ضفاف وقنوات الري لنهر النيل، ممتدة إلى ما لا نهاية، بينما يواصل جيش البرهان الإرهابي الانتقام من المدنيين الأبرياء المتهمين زورًا وبهتانًا بالتعاون مع قوات الدعم السريع (RSF). ولكن في الواقع، فإن الجيش الذي استحوذت عليه العنصرية والتطرف (القوات المسلحة السودانية – SAF) يستهدف في المقام الأول تلك الفئات الضعيفة من السكان الذين أبقتهم الدولة في حالة عبودية دائمة وفقر مدقع لأكثر من نصف قرن، كعمال موسميين رخيصين في مشروعات الجزيرة الخاصة، وأولئك الذين أشعلوا الثورة السلمية في ديسمبر.