منظمة حقوقية تنشر أسماء ضحايا القصف الجوي على سوق الكومة وتطالب بتقديم القادة العسكريون والقادة السياسيون إلى العدالة
يوغندا: السودانية نيوز
منظمة حقوقية تنشر
تدين منظمة مناصرة ضحايا دارفور بأشد العبارات القصف الجوي الذي نفذته القوات المسلحة السودانية على السوق الأسبوعي في كومة، شمال دارفور، يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر 2024. هذا الهجوم الوحشي وقع في منطقة أصبحت ملاذًا للمدنيين الفارين من النزاع المتصاعد في الفاشر، وهي مدينة مزقتها الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة المختلفة. أصبحت كومة الآن موطنًا لأحد أكبر معسكرات النازحين داخليًا في المنطقة، حيث يأوي حوالي 350,000 نازح، أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين. يهدف هذا التقرير إلى لفت انتباه الآليات الدولية والإقليمية إلى الحاجة الملحة للتدخل الفوري لحماية المدنيين الأبرياء، الذين يستمر استهدافهم بالقصف الجوي رغم نزوحهم.
ملخص الحادثة:
في يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر 2024، حوالي الساعة 10:30 صباحًا، شنت القوات العسكرية السودانية هجومًا جويًا على السوق الأسبوعي في كومة، حيث تجمع المدنيون من القرى المجاورة. تم إسقاط ستة براميل متفجرة على السوق، مما أدى إلى مقتل 46 مدنيًا. كما أصيب العديد بجروح خطيرة، ولا يزال عدد من الضحايا مجهولين. السوق، الذي يمثل شريان حياة حيوي للنازحين الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم، تم تدميره بالكامل، وكذلك العديد من الملاجئ والهياكل التي كانت تؤوي هذه الفئات الضعيفة.
فيما يلي أسماء الضحايا الذين تم تأكيد هويتهم حتى الآن:
١. درديري عبد الواحد – 45 عامًا
٢. عوض عبد الله حريرين – 18 عامًا
٣. آدم عبد الله – 47 عامًا
٤. مصعب آدم عبد الله – 19 عامًا
٥. مرتضى آدم موسى – 19 عامًا
٦. محمد الفاتح عيسى – 17 عامًا
٧. مقبولة محمد إسماعيل – 48 عامًا
٨. معتز حامد جماعة – 11 عامًا
٩. عماد حامد جماعة – 15 عامًا
١٠. محي الدين عبد الرحمن حامد حبي – 21 عامًا
١١. الفاتح عثمان علي إبراهيم – 20 عامًا، نازح
١٢. محمد بحر الدين عبد الرحمن حسين – 25 عامًا، نازح
١٣. يسري محمد آدم مصطفى – 24 عامًا، نازح
١٤. حواء سليمان الطاهر – 45 عامًا، نازحة
١٥. أمينة عبد الرحمن آدم – 23 عامًا
١٦. محمد الصادق آدم عبد الله – 24 عامًا، نازح
١٧. صالح رباح محمد إبراهيم – 45 عامًا، نازح
١٨. أحمد رباح محمد إبراهيم – 37 عامًا، نازح
١٩. مجهول – لم يتم التعرف على الاسم
٢٠. دينار آدم النور – 34 عامًا، نازح
٢١. محمود آدم الخير – 12 عامًا
٢٢. محمد الصادق آدم عبد الله – 24 عامًا، نازح
٢٣. مريم حسين حبيلة – 33 عامًا
٢٤. ترتيل أحمد جابر – 13 عامًا
٢٥. منى الصادق عمر – 39 عامًا، نازحة
٢٦. مصطفى محمد أحمد عبد القادر – 13 عامًا
٢٧. فاطمة أحمد الفاضل – 41 عامًا، نازحة
٢٨. حرانة ياس – 32 عامًا، نازحة
٢٩. أنس عيسى يوسف – 12 عامًا
٣٠. أشرف عيسى يوسف – 12 عامًا
٣١. صالح عيسى محمد أحمد جودة – 19 عامًا، نازح
٣٢. محمد عيسى صالح جودة – 29 عامًا
٣٣. سعيدة الجنية حامد سبولة – 64 عامًا، نازحة
٣٤. مصطفى طارق السيد – 10 أعوام، نازح
٣٥. محمد الصادق حمدتو – 29 عامًا، نازح
٣٦. الأمين إسماعيل حسن – 21 عامًا، نازح
٣٧. محمد الطاهر علي – 31 عامًا، نازح
٣٨. هنديري أحمد فائق – 22 عامًا، نازح
٣٩. الصديق إسماعيل عبد الله – 42 عامًا، نازح
٤٠. منى الصادق علي حسن – 51 عامًا، نازحة
٤١. محمود آدم الخير – 65 عامًا، نازح
٤٢. الفاتح عثمان علي – 35 عامًا، نازح
٤٣. عاصم نيل جماعة – 42 عامًا
٤٤. زبيدة علي حامد مخير – 32 عامًا
٤٥. 16 فردًا لم يتم تحديد هويتهم.
التأثير الإنساني:
لم يكتف القصف بحصد الأرواح، بل أدى أيضًا إلى ترك مئات الأشخاص بلا خدمات أو احتياجات أساسية. تم الإبلاغ عن نقص حاد في الإمدادات الطبية في كومة، وتوفي العديد من المدنيين المصابين بجروح خطيرة بسبب نقص الرعاية الطبية الطارئة. كما أدى الهجوم إلى تدمير المرافق الصحية والملاجئ المؤقتة التي تم إنشاؤها لدعم النازحين، مما زاد من تدهور الوضع الإنساني المتدهور أصلًا.
وقد أدى نقص المساعدات الإنسانية إلى وفاة العديد من الأشخاص الذين كان يمكن إنقاذهم. ويجب فتح ممرات إنسانية على وجه السرعة لتسهيل تقديم الأدوية والطعام والمأوى للمحتاجين بشكل عاجل. ولا يزال العديد من الضحايا مفقودين، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
يعد الاستهداف المتعمد للسكان المدنيين ومخيمات النازحين من خلال القصف الجوي بواسطة الطائرات العسكرية انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنساني الدولي، ويرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. تشكل هذه الأعمال انتهاكًا صارخًا لمبادئ التمييز والتناسب المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تحظر الهجمات العشوائية على المدنيين والبنية التحتية المدنية.
علاوة على ذلك، فإن الاستخدام المنهجي للقصف الجوي من قبل القوات المسلحة السودانية في دارفور يعكس نمطًا واضحًا من العقاب الجماعي واستراتيجية متعمدة لإرهاب السكان المدنيين.
التوصيات:
١. المساءلة الدولية:
تدعو منظمة مناصرة ضحايا دارفور المحكمة الجنائية الدولية إلى الشروع فورًا في تحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة، وتقديم المسؤولين عنها، بمن فيهم القادة العسكريون والقادة السياسيون، إلى العدالة لدورهم في هذه الفظائع.
٢. إجراءات حماية عاجلة:
نحث الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وغيرها من الهيئات الدولية على اتخاذ خطوات ملموسة وفورية لحماية المدنيين في دارفور من خلال فرض منطقة حظر طيران فوق مناطق النزاع وضمان سلامة النازحين داخليًا.
٣. محاكمة مرتكبي القصف الجوي:
نطالب بمحاكمة فورية لقادة القوات الجوية السودانية المسؤولين عن تنظيم هذه الهجمات، وخاصة أولئك المتورطين في مذبحة كومة.
٤. الوصول الإنساني:
تدعو منظمة مناصرة ضحايا دارفور المنظمات الإنسانية الدولية إلى الإسراع في تقديم المساعدات الطبية الطارئة، والإمدادات الغذائية، والمأوى للسكان النازحين في كومة والمناطق المجاورة، لضمان حصول المتضررين على المساعدات الضرورية لإنقاذ حياتهم.
٥. الإدانة الدولية:
تدعو المنظمة المجتمع الدولي إلى إدانة استخدام القصف الجوي ضد المدنيين علنًا، وممارسة الضغط الدبلوماسي على الحكومة السودانية لوقف حملتها الإرهابية ضد شعب دارفور.
تعتبر المأساة التي وقعت في كومة يوم 4 أكتوبر 2024 تذكيرًا صارخًا بالفظائع المستمرة التي تُرتكب ضد المدنيين الأبرياء في دارفور. رغم نزوحهم، لا يزال شعب دارفور يعاني من العنف المستمر والحرمان. يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وحماية المدنيين الذين ما زالوا عالقين في مرمى النيران في هذا النزاع المدمر. الوقت جوهري؛ وبدون تدخل فوري، ستُزهق أرواح لا حصر لها.