الإثنين, ديسمبر 9, 2024
الرئيسيةمقالاتنزار عبد القادر صالح يكتب مالكم_كيف_تحكمون :بلاغ ضد حمدوك (1)

نزار عبد القادر صالح يكتب مالكم_كيف_تحكمون :بلاغ ضد حمدوك (1)

نزار عبد القادر صالح يكتب مالكم_كيف_تحكمون :بلاغ ضد حمدوك (1)

بلاغ ضد حمدوك (1)

س: عاوزة أسالك يانزار ياولدي، شنو الكلام البتقال في وسائل التواصل الإجتماعي اليومين ديل عن البلاغ الرفعوهو سودانيين في لندن ضد دكتور عبدالله حمدوك رئيس “تقدم” في شرطة لندن؟ وصحى الشرطة قبضت عليهو ودخلتو الحراسة؟
وصحى شرطة لندن طلعت ليها بيان وقالت حمدوك حتم محاكمته كمجرم حرب وكمحرض لقوات الدعم السريع ضد الجيش؟
وصحى ناس شرطة لندن قالوا في بيانهم ده إنهم مستعدين يسلموا حمدوك للسلطات السودانية عشان بريطانيا موقعة مع السودان إتفاقية لتبادل المجرمين ؟ وعشان تتم محاكمة حمدوك في بورتسودان؟
ج: الكلام ده كلو بقولوا عليهو يا حبوبتي “حلم الجعان عيش”
س: بس ده القاعدين يرددوا فيهو اليومين دي جماعة “بل بس” يانزار ياولدي
طيب لو أنت بتقول حلم الجعان عيش، هل فعلا في بلاغ إتقدم لشرطة لندن عشان يعتقلوا حمدوك؟
ج: خليني أشرح ليكي القصة يا حبوبتي،
القصة الظاهر إنو في واحد سوداني قاعد في لندن، قرأ ليهو قبل فترة مقال عن موضوع قانوني بتكلم عن حاجة إسمها الإختصاص الجنائي العالمي أو الولاية القضائية العالمية Extraterritorial jurisdiction، وقرأ في المقال أنه سنة 1998م شرطة لندن إعتقلت دكتاتور إسمه بيونشيه عشان إرتكب جرائم ضد الإنسانية في بلده.
س: أها وبعدين
ج: صاحبنا السوداني بعد قرايته للمقال، سرح بخياله وإعتبر نفسه أصبح خبير في القانون الجنائي الدولي، قام طوالي كلم باقي أصحابه القانونيين القاعدين في لندن وقال ليهم أنا سمعت بأنه القحاطي ورئيس تقدم الإسمو حمدوك حيجي لندن في الأيام الجاية دي، أسمعوا أنا عندى ليكم فكرة جنهمية حتعجبكم شديد وحتعجب كل الأخوان في الداخل والخارج وحأنتهي ليكم من قصة “المؤسس” دى للأبد ونرتاح من سيرة “قحت” و”تقدم” و”مدنية” و”لا للحرب” الخاوتننا بيها دي.
س: معاك يانزار ياولدي ، بس شنو فكرة الخبير الدولي الجهنمية دى؟
ج: قال ليهم الفكرة ببساطة يا أخوان، إنو قبل ما حمدوك يصل للندن، نحنا نقوم مع بعض كقانونيين نقدم بلاغ ضده في شرطة لندن، ولمن طيارة حمدوك الجاية من أبوظبي تنزل في المطار، يقوموا ناس الشرطة طوالي يعتقلوهو ويسلموهو لأخوانا في بورتسودان. ودى حتكون ضربة قانونية كبيرة.
س: كدى يانزار ياولدي لو سمحت واحدة واحدة عشان أفهمك أنت من قبيل قاعد تتكلم سريع سريع وأنا في حاجات عاوزة أفهمها كويس،
أول حاجة الولاية القضائية العالمية دي هي شنو؟ وبينوشيه ده منو؟ ومن ياتو بلد؟ وقصته شنو؟ وبلاغ القانونيين السودانيين ضد حمدوك مكتوب فيهو بالظبط شنو؟
ج: حاضر يا حبوبتي، حأشرح ليكي الكلام ده كله بالتفصيل الممل عشان تكوني في الصورة، وعشان الناس المعاكي كمان تتثقف في مجال القانون والقانون الجنائي الدولي، وأهم شي تعرفوا بأنه في أبواب كتيرة غير المحكمة الجنائية الدولية دي مفتوحة قدامهم ولازم يستخدموها صاح عشان يحاكموا فيها كل من أجرم بحق الشعب السوداني المسكين ده.
أول حاجة يا حبوبتي، الولاية القضائية الدولية دى معناها إلقاء القبض على المشتبه به في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جريمة الإبادة الجماعية أو جريمة الحرب ومقاضاته في أي محكمة محلية بغض النظر عن مكان ارتكاب الجريمة أو الأشخاص الذين ارتكبت بحقهم الجرائم كانوا من جنسيتها وله لا؟. وده يا حبوبتي تطور حصل في القانون الجنائي الدولي.
س: وهل كل دول العالم بتأخذ بمبدأ إمتداد الولاية القضائية الدولية ده؟
ج: لا
اتذكر يا حبوبتي يوم 12 فبراير 1999، مجلس الأمن في نيويورك طلع ليهو بيان طلب فيهو من الدول إنها تعدل تشريعاتها الوطنية وتضيف “مبدأ الاختصاص العالمي” في قوانينها عشان تتمكن من معاقبة مخالفي القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وكمان الأمين العام للأمم المتحدة في الوقت داك كتب عن الموضوع ده في تقريره بخصوص حماية المدنيين في أوقات النزاعات المسلحة.
س: طيب ياتو دول يانزار ياولدي بتأخذ بالمبدأ ده؟
ج: أغلب دول الإتحاد الأوروبي يا حبوبتي وسويسرا وكندا قاموا بتعديل قوانينهم حسب طلب مجلس الأمن.
س: وبريطانيا؟
ج: بريطانيا عدلت قوانينها مرتين، أول مرة بعد طلب مجلس الأمن، والمرة التانية سنة 2011، وشكله مجموعة القانونيين السودانيين القدموا البلاغ ضد حمدوك ديل لسه ما سمعوا بالتعديل التاني ده عائشين على الأول
س: والبريطانيين لييه عملوا التعديل التاني ده على القانون؟
ج: ناس الحكومة قالوا بالحرف الواحد التعديل التاني عملناهو “لمنع استخدام المحاكم البريطانية لأغراض سياسية”.
س: طيب والإسمو بيونشيه ده منو؟ وقصته شنو؟
ج: الدكتاتور أوغيستو بينوشيه ده كان رئيس دولة إسمها تشيلي في أمريكا الجنوبية في الفترة ما بين 1973 ـ 1990 وخلال فترة حكمه البلد حصل فيها إنتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان.
يوم 10 أكتوبر 1998 يا حبوبتي، في قاضي إسباني إسمه غارثون، إتهم الرئيس السابق بيونشيه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في شيلي مش في إسبانيا، وقام طلب من شرطة لندن إنها تقبض علي الرئيس بينوشيه القاعد معاهم
س: وشرطة لندن نفذت كلام القاضي الاسباني وقبضت عليهو؟
بكرة بحكي ليكم
سويسرا 31 أكتوبر 2024م

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات