وصال بله تكتب :تجار الدين: خنجر في ظهر السودان
لعبت الحركة الإسلامية دورًا بارزًا في تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي عن طريق كيفية استخدام الدين لأغراض سياسية مما أدى إلى انقسام المجتمع وزيادة التوتر
مجموعة الكيزان استخدمت الدين كأداة لتحقيق مصالحهم الشخصية من خلال إصدار الفتاوى التي تتناسب مع أهدافهم تمكنوا من تبرير أفعالهم حتى لو كانت تتعارض مع مبادئ الدين الحقيقية
من بين الشخصيات البارزة في هذا السياق يأتي الشيخ مختار البدري الذى أصدر فتوى تبرر قتل المتعاونين مع قوات الدعم السريع هذه الفتوى تعكس كيف يمكن لتجار الدين استغلال المعتقدات الإسلامية لتحقيق أهدافهم دون مراعاة للأخلاق والعدالة
إن أمثال البدري هم الذين ساهموا في انهيار السودان من خلال نشر أفكار الحركة الإسلامية لقد أدت هذه الأفكار إلى تدهور الأوضاع الإنسانية حيث تم استخدام الدين لتبرير العنف والتمييز
من الضروري جدا أن نبعد استخدام الدين في السياسة يجب أن نسعى إلى بناء سودان جديد يقوم على العدالة والمساواة بعيدًا عن تأثير تجار الدين
إن استمرارية الوضع الحالي تعني بقاء المجتمع في ظلام الجهل والتعصب
لماذا لم يخرج هؤلاء الشيوخ بفتوى تحرم قتل المواطنين وضربهم بالطيران ورميهم بالبراميل؟ هذا السؤال يبرز تناقضات فتاويهم ويظهر كيف يمكن استخدام الدين كأداة للسيطرة بدلاً من كونه وسيلة للسلام والمحبة
يجب علينا أن نعمل على تغيير هذا الواقع المرير وأن نعيد بناء سودان يحترم حقوق الإنسان ويضمن حياة كريمة لجميع المواطنينلا مكان لتجار الدين في مستقبلنا وعلينا أن نكون صوتًا للتغيير والإصلاح.