المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين تدين اغتيال رئيس مخيم عطاش وابنه
متابعات:السودانية نيوز
ادانت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين اغتيال رئيس نخيم عطاش عبد الرازق حسن جالس، وابنه عبد الواحد عبد الرازق، ورفيقهما محمد أبكر آدم عبد الجيد، فيما أُصيب الطفل محمد عبد الرحمن أبكر آدم إصابة بالغة.
وقالت في بيان في مشهد مأساوي تتقاصر أمامه اللغة وتتعثر فيه الكلمات عن الإحاطة بحجمه وبشاعته أقدمت مجموعة مسلحة على ارتكاب جريمة اغتيال غادرة، فجر السبت 3 مايو 2025، داخل مخيم عطاش للنازحين بمدينة نيالا – ولاية جنوب دارفور. وقد أسفرت الجريمة عن استشهاد رئيس المخيم، عبد الرازق حسن جالس، وابنه عبد الواحد عبد الرازق، ورفيقهما محمد أبكر آدم عبد الجيد، فيما أُصيب الطفل محمد عبد الرحمن أبكر آدم إصابة بالغة.
لقد ترجل الشهداء من مواقعهم لا مدججين بسلاح، بل مدفوعين بروح المسؤولية ونبل الموقف، إثر سماعهم لصوت رصاص أُطلق على طفل بريء داخل المخيم. وما إن تقدموا نحو مصدر الصوت حتى عاجلتهم رصاصات الغدر، لتزهق أرواحهم وتدوس على كل معاني الكرامة الإنسانية والقيم السودانية الأصيلة.
إن هذه الجريمة، التي ارتُكبت بدم بارد وعلى مرأى من سكان المخيم، ليست حدثا عابرا، بل حلقة جديدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها جماعات مسلحة تنتمي إلى قوات الدعم السريع، والتي باتت ترى في المخيمات ساحة مفتوحة للقتل والخطف والإذلال والنهب، دون أن يُحرّك المجتمع الدولي ساكنا.
إننا في المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين، وأمام هذه الجريمة البشعة نعلن ما يلي:
1. نحمّل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة النكراء، باعتبارها الجهة المسيطرة والمستفيدة والمكرّسة لواقع الرعب الذي يعيشه النازحون.
2. نطالب بلجنة دولية مستقلة للتحقيق الفوري في الجريمة، وبمحاسبة القتلة أمام محكمة الجنايات الدولية، لا أمام مسارح العدل الزائفة.
3. ندعو المجتمع الدولي إلى الكفّ عن المجاملات السياسية، والقيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين العُزّل في دارفور، الذين يُسفك دمهم يوميًا وسط صمت مريب وخذلان مخزٍ.