السبت, يونيو 21, 2025
الرئيسيةمقالاتهل د كامل إدريس قام باحتيال مادة الكتاب الصادر بإسمه (تقويم المسار...

هل د كامل إدريس قام باحتيال مادة الكتاب الصادر بإسمه (تقويم المسار وحلم المستقبل) .؟

هل د كامل إدريس قام باحتيال مادة الكتاب الصادر بإسمه (تقويم المسار وحلم المستقبل) .؟
ولصديقنا السفير المحترم في ظل اعوجاج الدروب (كيف تكون البداية الصحيحة ) ؟

بقلم الصادق علي حسن

في دول الغرب وعبر عدة وسائل قبل ان يتم تعيين الشخص في المنصب العام أوفي أثناء توليه المنصب العام خاصة المناصب الحساسة ، يتم الفحص والمراقبة والتدقيق في السلوك الشخصي للوقوف على مدى توافر شرائط الكفاءة الاخلاقية والمهنية في الشخص ، وحول مدى التزامه المستمر بشرائط الكفاءة ، وفي بعض الدول تقوم اللجان البرلمانية المختصة بعقد جلسة سماع للمرشح للمناصب الهامة الحساسة قبل تمرير أعضاء حكومة الرئيس المنتخب لمثل وزارات الخارجية والدفاع والأمن الوطني ولعضوية المحاكم الإتحادية العليا قبل المصادقة على التعيين .
لقد كشفت الحرب الدائرة الكثير من المتستر عليه في سلوك السودانيين .
في الوسائط تم نشر الكتاب الذي صدر للدكتور كامل إدريس بعنوان (تقويم المسار وحلم المستقبل) ولقد تشاورت مع زملائي في المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات حول اهمية مناقشة هذا الكتاب الذي قد يُكشف فيه كاتبه رؤيته حول ما يرأه في تقويم المسار وحلمه لمستقبل البلاد ، كما ومن خلال المناقشة النقدية تتم كافة مناقشة القضايا العامة في البلاد ومآلات الحرب الدائرة ، ولكن وردت لي عدة تعليقات وآراء مكتوبة وشفاهة غالبيتها لم تستحسن الخطوة. هنالك من انصب تركيزه بأن د كامل إدريس قام بتزوير شهادة ميلاده، كما وهنالك من قال عنه بأنه فاقدا للشرعية ،وكنت ارد على أصحاب هذه الآراء بأن الغرض من النقاش هو الطرح، ومدى صلاحيته للتطبيق وقد عرضه صاحبه للرأي العام كما وقد شغل الرجل المنصب التنفيذي الأول في الدولة، سواء بصورة شرعية أو غيرها، والتنازع في الدولة لم يعد يتعلق بحكمها بلا بوجودها ، ومن أهم التعليقات التي وردت لي من شخصية محترمة ، فقد اتصل بي الشخص المحترم المشار إليه ، وذكر لي أن كاملا استغل مرض أحمد عبد الحليم وحوجته للمال أثناء المرض وان احمد عبد الحليم هو صاحب مادة الكتاب المذكور وكاملا استغل ظرفه واستخدمه ، كما ذكر لي أن هنالك كتابا آخر صدر بالإنجليزية أصدره كامل بإسمه وبحسب ما قاله له لي بأن من قام بإعداد مادة ذلك الكتاب الثاني انجليزي بالقيمة المدفوعة استأجره، وقال أن للرجل سوابق في التزوير وامتهان الكذب للوصول إلى غاياته، فقلت له ان هذا قد يُعلي من ضرورة مناقشة الكتاب وممارسة الرقابة عليه وعن الطرح وهل فيه ما يفيد ، ولكنه لم يغير رأيه من خطوة مناقشة الكتاب، وقال لي أنه يرى في ذلك تشويه لمنبر المجموعة المحترمة كما وصفها وقدم لي النصح بتكرار ما يرأه بعدم سلامة الخطوة ، فقلت له ،إن منبر المجموعة ليس للإطراء ليُقال عن كامل ما يستهويه من تمجيد ولكن للنقد والنقاش الموضوعي الهادف ولكنه ظل متمسكا برؤيته، وعن الضرر الذي قد يلحق بالمنبر من تنظيم منتدى لنقاش الكتاب بما يمس سلامة رسالته وختم قوله (انا قلت ليكم ما أراه) .
إن شعارات ظاهرة حركة الإسلام السياسي اسقطتها الثورة وعزلتها اجتماعيا بفسادها ،وقد خرجت من المشهد السياسي بالباب صاغرة، ولغفلة نشطاء السياسة ونخب المجتمع المدني عادت للساحة بالشباك وهي تحمل معها أدوات الإرهاب ،وقد بلغ الأمر ان تحذر خصومها السياسيين والمدنيين من العودة إلى البلاد ، ولا تزال الأحزاب اليمينية والوسطية واليسارية سادرة بلا برامج ،ولا توجد قوى مدنية حقيقة على أرض الواقع ، والحركات المسلحة انكبت على الغنائم وتحرس حصتها في السلطة والثروة ببنادقها وتوظف رمزية مشاركة تحالفات القبائل ،وهنالك من الحركات من تقاتل من أجل العودة إلى السلطة، كما وهنالك الباحث منها في منعرجات دروبها وقد صارت البندقية وسيلة الحصول على المناصب والأموال .
في ظل اعوجاج الدروب ، من أين تكون البداية الصحيحة؟ وكيف ؟ يا سعادة السفير المحترم.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات