احمد الأمين أحمد يكتب:اخوى Deng Goc مات
امتلأ التايملاين السودانى منذ فجر اليوم الاثنين ١٦ ديسمبر بدموع غزيرة حزنا على وفاة الاخ Deng Goc إبن مدينة الرنك وابن السودان القديم وجنوب السودان الجديد وابن الإنسانية جمعاء وقد قبض الله روحه بنيروبى بعد علة قصيرة تخللها دعوات بعدة السن طلبا للشفاء له لكن قضى الله أمرا كان مفعولا.
قبل نقل نعشه إلى الرنك وهو مسجيا فى مشرحة بأرض جومو كنيانا وديدان كيماثى ثوار الماو ماو شهد له الناس بالفضل والسخاء وجمال الروح وحبه للناس regardless of their backgroundsحيث شهد بعض أبناء السودان حسب تقسيم تموز ٢٠١١ ولا ينتمى اليه حسب قانون الجنسية المعدل دينق قوك السودانى القديم أنهم حين تركوا ديارهم بعد احتلالها بواسطة الجنجويد ويمموا صوب الجنوب عكس تيار بحر ابيض وبحر الجبل أن الرجل العظيم إبن الأسرة العظيمة دينق قوك قد سهل حركتهم فى الرنك و حول لهم مبالغ نقدية من مقر إقامته بجوبا. كذلك تم الإفراج عن مداخلة مذهلة من حسابه على الواتس يعلن فيها فى العام الأول من الحرب انه قد عفا عن كل مستحقاته فى إيجار عقاراته بالعاصمة السودانية تقديرا لظروف الناس زمن الحرب!!!!!
يقرأ ذلك مع تصريح كمال عبيد وزير الإنقاذ حين كان يحكمنا البشير ويحميه اللص حميدتى أنه بعد الانفصال لن ندى أى جنوبى حقنة فى المستشفى السودانى ويقرأ ذلك مع سلوك الجشع السودانى فى مدن سودانية نزح اليها ضحايا الجنجويد فتم رفع الإيجار وأسعار السلع.
ما هو الدين ان لم يك سلوكا مثل سلوك الراحل دينق قوك؟
للأسف الشديد لم اتشرف بلقاء مباشر بالاخ دينق قوك فى هذه الفانية رغم أنه صديقى على الفيس بوك وقد تعرفت عليه عبر صلته بشقيقى الأكبر صلاح.
قبيل اصابته بجلطة بنحو اسبوع تداخلت معه فى بوست بصفحة صلاح الامين على هامش ذكر مدينة جوبا القديمة حين وصلناها العام ١٩٦٩ ببابور البحر وقطر نالا وبص خالى حسن بنزى من المجلد القديمة وقتها كان سكان جوبا القديمة ٦٦ الف نسمة فقط كما علمت لاحقا وشهدنا بدء تحديث المدينة و نجحنا بحكم السن وقتها فى حفظها بدقة متناهية. ذكرت وجود حى وقتها بجوبا إسمه(دقو فيل ) فسالنى دينق قوك عنه واين يقع فوصفته له حينها الح علينا تدوين نتفا من ذكريات حياتنا بجنوب السودان القديم وقد شاهدناه وعشنا فيه سنوات التكوين وأجمل ما حملناه من الجنوب هو إنسان الجنوب من مختلف مكونات الجنوب بمافيها أبناء المندكورو بالجنوب وجميعهم قمة فى السمو والكرم والجمال.
احمد الأمين أحمد فى رحيل Deng Goc