الخميس, يوليو 31, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 193

الروابط الثقافية والتعليمية والاجتماعية ، المدخل السليم لتمتين العلاقات السودانية المصرية (٣) .

0

الروابط الثقافية والتعليمية والاجتماعية ، المدخل السليم لتمتين العلاقات السودانية المصرية (٣) .

بقلم : الصادق علي حسن .

الوسائل السياسية النمطية :

العلاقات السودانية المصرية نشأت مرتكزة على روابط أزلية متينة بين شعبي البلدين ، وتعززت بالمصالح المتبادلة الناشئة من مورد الحياة الرئيس بمجرى الوادى (المياه)، القاسم المشترك بين كل شعوبه وراوفده، وتميز موقع السودان وقد جمع بين صفتي مورد المياه بروافده ،والمجرى الأطول بين رصفائه من دول الحوض، ليصبح جسر التلاقي والتواصل بين كل شعوب ودول الوادي ، وصاحب الدور الأعظم، إن موقع السودان ودوره يتيحان له الحفاظ على كل مصالح دول الحوض والروابط الإنسانية والمصالح الأخرى المشتركة في تناغم وانسجام باعتماد السياسة الحكيمة، واحترام إرادة الشعوب ونظمها القائمة من دون التدخل في شؤونها الداخلية . لم تكن للنخب السودانية المتعاقبة على حكم البلاد نظرة ثاقبة تجاه إفريقيا ودول حوض وداي النيل وراوفده ، وأضاعت قياداته فرص التأثير الإيجابي التي كانت بين يديه ،ومبذولة أمامه ، لم تول الإهتمام بإفريقيا وشعوبها، كما لم تبذل الجهود اللازمة للمحافظة على الوضع التنموي والاقتصادي وأسس التعليم المتين وتطويره ،وانشغلت منذ الاستقلال في صراعات السلطة ، كما أغفلت تعدد الأثنيات والثقافات في المجتمعات السودانية للتعبير عنها بوصفها هوية رسمية للبلاد، ورعت رسميا الثقافة العربية فخلقت الغبن المتوارث لدى الأجيال المتعاقبة من أصحاب الثقافات والأعراق الأخرى، لقد فشلت النخب السودانية في تحويل استقلال البلاد من المستعمر إلى مشروع لدولة كبرى بإفريقيا، حرة بإرادتها المستقلة، متماسكة بشعبها، قوية في تجربتها السياسية ،وقد ترك المستعمر بالسودان أفضل جهاز مدني وإداري في إفريقيا ، ونظام حديث للتعليم المتطور ،ومشروعات البنية التحتية، وخزانات المياه ومشروعات الكهرباء والرى بالجزيرة ومحالج القطن ومزارع الخضر والبستنة بمدن وأرياف البلاد والسكك الحديدية والنقل النهري والبري ،والجيش الموحد والشرطة الموحدة والقضاء المستقل ونظم الديمقراطية الحديثة القائمة على قواعد تأسيس مرجعيتها التفويض الإنتخابي ، وبدلا عن البناء على الموروث وتعليته تنمويا واقتصاديا ، وترسيخ تجربة الحكم المدني الديمقراطي، كان من هموم النخب السودانية المشغولة بالسلطة تأكيد الهوية الرسمية الآحادية للشعب السوداني بمعزل عن مكونات هوياته الأخرى ، وتجاهل تميزه الذي يقوم على تعدد تكويناته الاثنية والثقافية . وقد كان الباب مفتوحا للقادة السودانيين وقد نالت البلاد استقلالها في الأول من يناير ١٩٥٦م أن تكون لها القيادة والريادة والتأثير الإيجابي المستمر في قارة إفريقيا وصدارة دولها في المحافل الدولية، ولكنها أهملت منذ استقلالها قضايا القارة ، ولم تنشط بوضوح لتساند قضايا التحرر في حقب الاستعمار أو في رعاية شراكات الروابط الثقافية والمصالح الاقتصادية مع دول إفريقيا عقب استقلالها ، في مصر كان للزعيم المصري جمال عبد الناصر نظرة ثاقبة تجاه إفريقيا، كما وكان الأكثر تأثيرا في قضايا القارة وعلى حركات التحرر فيها . أثناء زيارة لقائد جبهة تحرير غانا كوامي نكروما للقاهرة وأثناء معاملة بنكية خاصة به بأحد بنوكها ، أعجب بموظفة مصرية تعمل به ورغب في الاقتران بها، ولكن أمها رفضت بشدة ،ووصل الأمر الخاص بنكروما إلى مسامع الرئيس جمال عبد الناصر الذي سارع بالتدخل وتسهيل موافقة الأم، واتمام الزواج، وعند استقلال غانا صارت الموظفة المصرية (فتحية) زوجة وأم أبناء كوامي سيدة غانا الأولى ويحمل أبنهما الذكر الأول اسم جمال عبد الناصر ، بنيل غانا لاستقلالها نشأت تلقائيا العلاقات الدبلوماسية المزدهرة، وقد تم فتح سفارتين بعاصمتي البلدين وتدشين الخطوط الجوية بين أكرا والقاهرة وتأسست الروابط التجارية والاجتماعية . في دولة الكنغو كنشاسا كان الرئيس عبد الناصر حاضرا في محاولات إجلاء زعيمها الرئيس باتريس لومبما اول رئيس للبلاد عقب استقلالها ورائد من رواد حركات التحرر الإفريقي ،والذي تم حصاره وقتله على أيادي رفاقه الذين صاروا مطية للاستعمار البلجيكي بقيادة موبوتو . إن الباحث في تاريخ حركات التحرر الوطنية في إفريقيا وفي تاسيس منظمة الوحدة الإفريقية في مايو ١٩٦٢م، يجد الدور الكبير لكوامي نكروما في غانا وجوليس نايريري في تنزانيا وجومو كنياتا في كينيا، وباتريس لوممبا في الكنغو وموغابي وجوشو انكوما في زيمبابوي والشاعر أول رئيس للسنغال المستقلة ليوبولد سنغور، وجمال عبد الناصر في مصر وآخرين من الزعماء الأفارقة من ذوي الدور الفاعل المؤثر وقد كان نصيب السودان الحضور و، مساهمته الأبرز من خلال انشودة آسيا وإفريقيا المشهورة للشاعر تاج السر الحسن الذي قام بكتابتها في عام ١٩٥٦م في الذكرى الأولى لمؤتمر حركة عدم الإنحيار الذي عقد بباندوق بإندونيسيا وكان الشاعر تاج السر طالبا، وقام بأداء قصيدته الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي بالخرطوم في حضور الرئيس جمال عبد الناصر الذي أعجب بها عام ١٩٦٠م . إن بصمات عبد الناصر لم تكن في إفريقيا وقضايا التحرر بل أمتدت لآسيا وكان من ضمن الرؤساء الثلاثة(جواهر لال نهرو الهند – تيتو يوغسلافيا – عبد الناصر مصر) الذين قاموا بتطوير أفكار الرئيس نهرو للابتعاد عن محوري الحرب الباردة وتبني نهج عدم الإنحياز عقب الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩م- ١٩٤٥م) والتزام الحياد تجاه سياسات المعسكرين الغربي بقيادة الولايات المتحدة(حلف الناتو) والشرقي بقيادة الإتحاد السوفيتي (حلف وأرسو).

دور الروابط الثقافية والتعليمية والاجتماعية في صياغة مستقبل الشعوب .

الروابط الإنسانية هي التي تشكل مستقبل الشعوب وفي إفريقيا والسودان لعب الجامع الأزهر الشريف والطريقة التجانية دورهما الأبرز في نشأة العلاقات العلاقات الإنسانية بين شعوب دول القارة الإفريقية وترسيخها ، لم يكن لعلماء الجامع الأزهر الشريف ولا السادة الدعاة من رجال الدين من منسوبي الطريقة التجانية أي أهداف أو خطط سياسية سوى الدعوة للدين بالموعظة الحسنة ، لم يتم وقتذاك تأسيس المنظمات والوكالات بإسم الدين لتوظيفها في المآرب السياسية وظلت رسالة الجامع الأزهر الشريف في السودان وإفريقيا تشكل حجز الزاوية في بناء العلاقات الإنسانية بين الشعوب وساهم الرواق الذين يأتون من كل أنحاء بلاد العالم لمجالس العلوم الدينية والعقلية والفلك والحساب (رواق سنار / رواق دارفور / رواق دار مساليت) ورواق إفريقيا الذين يفدون إليه من سلطنات إفريقيا مثل (تمبكتو- صكتو- برنو – كانم وداي ) وتلاميذ رجل الدين الأشهر بإفريقيا عثمان دانفوديو ويقومون للدراسة ونيل الإجازات العلمية من العلماء وينطلقون لنشر العلوم الدينية والمعارف. كان رواق العلم طوال فترات اقاماتهم لغرض نيل العلم بالجامع الأزهر الشريف يجدون المسكن والماكل والملبس مجانا، ولم تكن هنالك أموال أو استثمارات ضخمة لبنوك تسمى إسلامية أومنظومات عالمية مثل جماعة الإخوان المسلمين أو الحركات الجهادية المتطرفة التي تمارس الإرهاب بإسم الدين . لقد كانت رسالة الجامع الأزهر رسالة مجتمعية منذ تاسيسه ، إن الجامع الأزهر بحسب المصدر (تاريخ الأزهر) هو أقدم جامعة علمية متكاملة تم انشاءه على يد جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي عام ٩٧٠ أي بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة . إضافة لدور الجامع الأزهر الشريف، لعبت البعثة التعليمية المصرية في السودان ،والثقافة بشتى ضروب الآداب والفنون والموسيقى والمسرح أدوارا هامة في ترسيخ روابط العلاقات الشعبية، لم تقم بها الدبلوماسية الرسمية ، ولا يزال للدور الشعبي الذي يعتمد على التلقائية اثره في تجسير العلاقات وتعزيز المصالح الإنسانية المشتركة.

ياسر عرمان :مدينة مدني والجزيرة ضحايا وانتهاكات ونازحين وليست مبارة لكرة القدم

0

مدينة مدني والجزيرة ضحايا وانتهاكات ونازحين وليست مبارة لكرة القدم

ياسر عرمان

من حق الناس ان يفرحوا ومنهم من يشده الحنين للبيت والشارع ولمدني المدينة والثقافة ودور العلم والنضال الوطني، ففي هذه المدينة قبل أكثر من مائة عام رفض الزعيم علي عبد اللطيف ان يحيي الضابط الإنجليزي وأخذ الجزاء، وقبل مائة عام أيضاً أصبحت هذه المدينة العظيمة عاصمة لأعظم مشروع زراعي مروي في كامل أفريقيا وربما العالم الثالث وهو مشروع الجزيرة الذي يجب ان تشهد مدني الذكرى المئوية لتأسيسه ١٩٢٥-٢٠٢٥، وبها رئاسة اتحاد المزارعين المغدور وبها بركات، والجزيرة ملك للمزارعين (الذين توارثوها كابر عن كابر وجد عن جد) كما عبر الزعيم الراحل الشريف حسين الهندي وهي ملك لمواطنيها من جميع أهل السودان ولا تمييز بين أحد من مواطنيها ولا يجب الاعتداء على حق اي كائن من سكانها.
مدني هي أحمد خير المحامي ومؤتمر الخريجين والجزيرة هي ود بدر وود البصير وود حبوبة ومعارك المهدية ومدني والجزيرة هي الخير عثمان وحنتوب الجميلة ومحمد الامين ورمضان زايد ورمضان حسن وأبوعركي وهي الرياضة والثورات من ١٩٢٤ إلى ديسمبر، مدني مدنية عصية على المؤتمر الوطني فلا غبار لمن يحتفي ويود الرجوع لمنزله من النزوح واللجوء والألم، فتباً لأطراف هذه الحرب وكل من يقف وراءها وكل من دمر حياة الناس وخرب بيوتهم ونهب ممتلكاتهم وولغ في دمائهم وخرب القرى والمدن وقتل النفس التي حرمها الله وارتكب الجرائم واعتدى على النساء، لكن الجزيرة ومدني والسودان لن يعودوا لنظام الفلول الذي حطم حياة المزارعين وخرب مشروعهم العظيم وباع ممتلكات المشروع ومدخراته.
اننا نفرق بين القوات المسلحة والفلول، فالقوات المسلحة عمل الفلول على تخريبها مثل تخريبهم لمشروع الجزيرة وهي تستحق ان تخرج من هذه الحرب إلى رحابة مشروع وطني عظيم يجمع ولا يفرق ويصون ولا يبدد كما عبر الشهيد محمد عثمان حامد كرار، وتحتاج القوات المسلحة إلى بناء ومهنية وتصفية كل وجود سياسي وحزبي داخلها، واذا عاد شعبنا إلى منازله فان ثورة ديسمبر عائدة، واذا عاد الفضاء المدني فلا فضاء للفلول وستعود لجان المقاومة من كرنوي إلى بورتسودان ومن حلفا إلى الدمازين ولا عزاء للفلول مهما تطاول صوتهم ولابد من بناء قوات مسلحة واحدة في حماية الشعب وتحت امرته وفي ظل نظام مدني وديمقراطي، ولا بديل للقوات المسلحة، ونقول كما قال المبدع الكبير وابن الجزيرة بادي محمد الطيب والأستاذ محمد الأمين
مالو أعياه النضال بدني..
‏و روحي ليه مشتهيه ود مدني..
‏ليت حظي يسمح ويسعدني..
‏طوفة فد يوم في ربوع مدني
ان تشتيت المجتمع وتدمير الدولة السودانية وتحطيم مؤسساتها وزرع الكراهية وضرب النسيج الاجتماعي وازهاق الأرواح ليس مبارة لكرة القدم بين اطراف الحرب ويجب ان تولد حكمة جديدة وان نتجه جميعاً للسلام ولبناء مشروع وطني جديد وبناء سودان قائم على الحرية والسلام والعدالة.

يقول المثل الصيني ” على الرجل الغاضب ان لا يشعل الحرب، ان غضبه سيزول ولكن الضحايا لا يعودون”

رسالة للقوات المسلحة :
واتوجه برسالة لقيادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، علينا الاتعاظ من تجارب الماضي والتحليق عالياً نحو الوطن والمواطن والسلام ورفض الكراهية والانتقام ويقع على عاتقكم حماية المدنيين وعدم السماح للفلول بتصفية حسابتهم ضد الناس العاديين وضد قوى الثورة، ان حروب السودان ستنهي حينما نخاطب جذور ازماتنا ونبني دولة للمواطنة بلا تمييز.

١١ يناير ٢٠٢٥
ياسر عرمان

باهى بثبات قواته أمام كل أنواع السلاح الجوي..قائد الدعم السريع: ( خسرنا جولة ولم نخسر المعركة)

باهى بثبات قواته أمام كل أنواع السلاح الجوي..قائد الدعم السريع: ( خسرنا جولة ولم نخسر المعركة)

متابعات:السودانية نيوز

كشف قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، عن استعانة الجيش بمرتزقة من قوات التغراي الإثيوبية، وجنسيات أخرى في القتال في معارك استمرت ثلاثة أيام قبل دخول الجيش إلى مدينة ود مدني تحت غطاء الطيران الحربي بمختلف أنواعه (اليوشن، الانتونوف، والميج) إلى جانب المسيرات الإيرانية وغيرها.
وقال قائد الدعم السريع في خطاب صوتي ليل (السبت)، : “ الحرب كر وفر .. خسرنا جولة ولكننا لم نخسر المعركة”، وأضاف : ندعو الأشاوس أن تكون معنوياتهم عالية، واعداً باسترداد ود مدني كاملة، ودعا قواته للمراجعة وتنظيم الصفوف.
وقلل دقلو من قدرة “جيش البرهان” على القتال، مؤكداً امتلاكهم الأدلة الكافية على استعانة الجيش بمرتزقة التغراي التي فقدت من قبل قائدها في معركة الدندر، كما أشار إلى مشاركة مرتزقة آخرين من جبهة تحرير إريتريا، إلى جانب من أسماهم بـ “حركات الإرتزاق المسلحة” قال إن جميعهم شاركوا في معارك ودمدني.
وباهى قائد الدعم السريع بصمود وثبات قواته أمام سلاح الجو، برغم كثافة البراميل المتفجرة والسامة في أرض مكشوفة، وقال : إن مواجهة الأشاوس كل ذلك يعتبر قلادة شرف تدعو للفخر والاعتزاز.
وبشأن تأثير الطيران والمسيرات، أردف قائلاً: “لكل داء دواء”، مؤكداً أن النصر سيكون حليفاً لقواته وأضاف “ فقدنا شباب أخيار من أجل هذا الشعب”، وتابع “ الحرب خدعة، وحرب المدن مختلفة واصفاً طابعها بـ “ الجُبن” .

خطابي للشعب السوداني ولاشاوس قوات الدعم السريع

خطابي للشعب السوداني ولاشاوس قوات الدعم السريع بمناسبة معارك مدني

 

بأكثر من ثمانية براميل متفجرة طيران الجيش يقصف نيالا وعشرات القتلى وهيئة محامي دارفور تستنكر

بأكثر من ثمانية براميل متفجرة طيران الجيش يقصف نيالا وعشرات القتلى وهيئة محامي دارفور تستنكر

نيالا:السودانية نيوز

قالت هيئة محامي دارفور ان مدينة نيالا  تعرضت في الساعات المتأخرة من مساء امس الجمعة لقصف جوي عشوائي عنيف، بواسطة طيران الجيش ،وتركز القصف على الأجزاء الشمالية الشرقية، والشمالية الغربية، والجنوبية الشرقية للمدينة، ومن جراء شدة القصف والذعر الشديد، توفى العديد من الأشخاص جاري حصرهم .كما وبحسب إفادات الشهود، هنالك عدة حالات للسقوط المباشر للضحايا والجرحى ولم يتسن حتى الآن حصرهم ، وقد أمتد القصف الجوي لما بعد الساعة الحادية عشرة مساءًا.

في يوم الأحد الماضي ،قام طيران الجيش بغارة جوية على معسكر فتايرنو للنازحين بمحلية كتم بشمال دارفور ، مما أدى إلى مقتل وجرح ثمانية من نازحي المعسكر غالبيتهم من النساء والأطفال .

وإذ تستنكر الهيئة بأشد الألفاظ والعبارات القصف الجوي المتكرر على أحياء مدينة نيالا ، وقصف معسكرات النازحين، وقد سبق قصف معسكر فتابرنو للنازحين بمحلية كتم وفي غضون الأيام القليلة الماضية ،القصف الجوي لمعسكري أبو شوك وزمزم للنازحين بمدينة الفاشر .

تناشد الهيئة القوى المدنية والحقوقية بالعمل الدؤوب من أجل وقف الحرب دون المساس بالمسؤولية الجنائية عن كل الجرائم المرتكبة

 محمد بدوي يكتب : النسق الراسمالي في حرب السودان

0

 محمد بدوي يكتب : النسق الراسمالي في حرب السودان

في البدء التهاني للصديقات والأصدقاء المسيحيين بكافة طوائفهم بإعياد المجيدة، والتهاني بحلول العام ٢٠٢٥ اتمني ان يكون عام سلام مستدام لجميع النزاعات وأخص بذلك حرب أبريل ٢٠٢٣ بالسودان.
استهل الكتابة في ٢٠٢٥ بالسمة الراسمالية لحرب أبريل ٢٠٢٣ بالسودان، حيث لا يزال أفق وقف الحرب رازحا تحت وطاة رغبة الأطراف المتقاتلة، بعد أن خفت صوت المدنيين أصحاب المصلحة الحقيقين في إتخاذ مواقف مواحدة تفضي لإلتقاطهم القفاز لوقف الحرب، لا أود الخوض في الأسباب لكن هذا الغياب مهد لتطورات مفصلية قد تهدد بقاء السودان موحدا، مثل مقترحات حكومة الظل التي قد يراها البعض قد برزت في الربع الاخير من ديسمبر٢٠٢٤، لكن حقيقة الأمر انه مقترح ظل في بعض الأجندة منذ يوليو ٢٠٢٣ وذلك لغياب التاسيس لمركز وطني للعمل الجاد والمشترك لوقف الحرب .

في هذا المقال كما أشرت فقد خصص وفقا للعنوان أعلاه فقد دفعت التطورات على الأرض بما كفاني عناء الشرح والاسهاب، اولها في ٨ يناير ٢٠٢٤ اعلنت حكومة جنوب السودان عن إعادة ضخ بترول دولة جنوب السودان عبر الأراضي السودانية إلي ميناء بورتسودان، وقد توقف الضخ في اكتوبر ٢٠٢٣ نتيجة للحرب بالسودان، مما انعكس في تراجع قيمة الجنيه الجنوب سوداني إلي أدني مستوياته، حيث كان الدولار الأمريكي يساوي ٨٠٠ جنيه جنوب سوداني قبل بدء الحرب ليصل إلي حوالي ٣٥٠٠ جنيه جنوب سوداني للدولار الواحد، انعكس ذلك في ارتفاع الأسعار وملامح إلي حقيقة في عجر الدولة عن دفع رواتب العاملين في قطاعات واسعة لعدة اشهر، الواقع يشير إلي أن إعادة الضخ لم يتم الا بموافقة طرفي الحرب في السودان، ونتيجة ذلك المساهمة في وقف التراجع الاقتصادي وما قد ينتج عنه في الجنوب، خذا الالتزام يقابله بالضرورة ضمان الانسياب للضخ، والذي يمكن ترجمته بحماية الخط الناقل، في المقابل رفض الأطراف اي مساع لوقف الحرب أو حماية الاعيان المدنية، إذن اثبت الأطراف بانهم يمكن أن يتفقوا على مصالح أخري لكن ليس وقف الحرب.

في التاسع من يناير ٢٠٢٥ صرح وزير المالية السوداني الدكتور جبريل ابراهيم ان جملة الذهب المستخرج في العام ٢٠٢٤ بلغ ٦٤ طنا تم تصدير نصف هذه الكمية، بالنظر إلي التصريح فهو يشمل مناطق سيطرة الجيش بما يعني أن الاحصائية لا تشمل مناطق سيطرة الدعم السريع، الأمر الثاني هو استمرار الاستخراج والتصدير للذهب في سياق الحرب، هذا بالضرورة يعني استقرار مناطق التعدين بعيدا عن الاقتتال، وهنا مربط الفرس فالقصف الجوي والمدفعي وسرقة الممتلكات جلها تستهدف المدنيين، بمعني أن المناطق الآمنة هي المرتبطة بالموارد مقابل القصف الذي تشهده تلك المناطق التي يستظل بها المدنيين طلبا للسلامة، مع غياب المقترحات الجدية بإنشاء مناطق امنه يلتزم الأطراف بعدم الاعتداء عليها، كما يثور السؤال عن عائدات الذهب والصمغ العربي الذي استمر أيضا تصديره منذ بدء الحرب، لعل الاجابة على السؤال سيظل قاىما نظريا اما عمليا فالاجابة تكمن في استمرار الحرب والاسلحة التي لأول مره تشهدها حرب من حروب السودان منذ الاستقلال مثل المسيرات والمدرعات الحديثة التي تعرف في قاموس الأطراف ب” المنظومة” لميزة التحكم عن بعد في إطلاق المسيرات والمقذوفات، حداثة هذه الأسلحة تدفع إلي ضرورة تقصي منشأ صناعتها، لأنها ما خلفته من انتهاكات في مواجهة المدنيين، يجعل الربط بينها وبين الموارد الوطنية المستغلة في أوقات النزاع امر راجح، بما يكشف الأطراف الخارجية ذات الارتباط.

عطفا على كمية الذهب المستخرجة في ٢٠٢٤ وكما اشرنا في مناطق سيطرة الجيش اي بما لا يشمل مناطق سيطرة الدعم السريع حيث لا تتوفر معلومات معلنة عنها، تساعد على استقصاء قيمتها السوقية وفقا للاسعار المحدثة فان اسعار الذهب بالطن وفقا للعيار كالآتي
سعر الطن من عيار ٢٤ = ٨٦.٠٦٠.٠٠٠
سعر الطن من عيار ٢٢= ٧٨.٨٨٨.٣٣٣
سعر الطن من عيار ٢١=٧٥.٣٠٢.٥٠٠
سعر الطن من عيار ١٨= ٦٤.٥٤٥.٠٠٠
سعر الطن من عيار ١٤ = ٥٠.٢٠١.٦٦٧
إذن لمعرفة قيمة ال٦٤ طن يتطلب الأمر ببساطة ضرب الكمية في الأسعار المعلنة، وحتي لا نسرح بعيدا فدعونا نركن لعياري ٢٤ و١٨ كادني واعلي قيمة سوقية، حيث نحصل بالتقريب وعلى التوالي على ٥ مليار دولار و٥٠٠ مليون، و٣ مليار و٣٠٠ مليون دولار أمريكيا، والحصول افتراضا على الكمية المستخرجة بما في ذلك مناطق الدعم السريع علينا أن نضاعف القيم أعلاه لتكون ١١ مليار، ٦ مليارات و٦٠٠ مليون دولار امريكي، إضافة إلي الذهب المستخرج في مناطق سيطرة الحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاق سلام السودان ٢٠٢٠ الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال وحركة وجيش تحرير السودان قيادة الأستاذ عبدالواحد نور، فضلا عن الذهب المهرب والذي كانت كمياته ليس بالقليلة للدرجة التي خصص فيها نسبة ١٠% لفرق الضبط ادبان الفترة الانتقالية كتحفيزعلى الاستقلالية والاداء، ولنا أن نتأمل انه في العام ٢٠١٧ ظل الرئيس المخلوع عمر البشير يساسق بين المملكة العربية السعودية وموسكو بحثا عن قروض لوقف تراجع الاقتصاد والمقدر ب ٨ مليار دولار أمريكي.

الخلاصة: منذ العام ١٩٩٧ دخلت موارد البترول دائرة تمويل الحروب في السودان، ومنذ العام ٢٠١٣ بدء الذهب يدخل في دائرة العلاقة بين الحكومة والقوات الرديفة ” المليشيات” قبل أن يدخل العائد قي سياق التسليح والعتاد العسكري في ٢٠١٧، ليمضي الحال إلي رجحان فرضية استغلال الذهب في تمويل حرب أبريل ٢٠٢٣، إذن الخلاصة على مدار ما تجاوز ال٢٥ عاما يتم استغلال الموارد الذهب والبترول في تمويل الصراعات المسلحة في السودان أو بصيغة ثانية انعاش أسواق سيارات الدفع الرباعي والأسلحة العالمية، مع الاخذ في الاعنبار بان هنالك شركات اجنبية تعمل قي قطاع تعدين الذهب تربطها علاقة نسبة قد لا تصل الثلث من الذهب المستخرج بالسلطات الحكومية، إضافة إلي ارتباط الحرب الحالية بأطراف خارجية التي بدأت عقب الازمة المالية العالمية في ٢٠١٣ والردود الاقتصادي ادبان جائحة الكرونا في التخطيط الاستراتيجي للسيطرة على الموارد في العديد من الدول الافريقية وغيرها التي اقعدتها الدكتاتوريات، سوء ادارة الدول، والصراعات المسلحة المتكاثرة من رؤية مواردها الحقيقة ناهيك عن التفكير في الاستغلال الراشد وفي البال النفط العراقي والغاز الافغاني .

الحركة الاسلامية تتوعد المواطنين في مدينة ود مدني وتقول بأنها تملك قائمة من 6 ألف

مدني :السودانية نيوز

الحركة الاسلامية تتوعد المواطنين في مدينة ود مدني بقانون الوجوه الغريبة وتقول بأنها تملك قائمة من 6 ألف مواطن واماكن سكنهم والتهمة متعاونين تمهيدا لقتلهم رميا بالرصاص ومن دون محاكمة هذه هي دولة الفلول القادمة.

العقوبات الأمريكية ضد حميدتي:شرعنة التدخل الخارجي ام تمديدا للصراع السوداني

العقوبات الأمريكية ضد حميدتي:شرعنة التدخل الخارجي ام تمديدا للصراع السوداني

تقدير موقف: ذو النون سليمان، مركز تقدم للسياسات
‏تقديم: فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بدواعي زعزعة استقرار السودان وتقويض الانتقال الديمقراطي‏، أشار القرار الى تورط قوات الدعم السريع في سلسلة جرائم حرب وفظائع موثقة ذات دوافع عرقية، أستخدم فيها الاغتصاب كسلاح.
‏تحليل:
– تقول بعض التقديرات، إن العقوبات الأمريكية على قائد قوات الدعم السريع تمثل منعطفا جديدا في الأزمة السودانية، وذلك بسبب تأثيراتها السياسية على أحد أطراف الحرب الرئيسية, وانعكاساتها على جهود الحل السياسي والمبادرات التي تلعب فيها الولايات المتحدة دورا أساسيا.
– وذات التقدير يشير الى ان القرار الأمريكي يمثل محاكمة سياسية للدعم السريع وقيادته العليا. تحد من طموحاتهم ودورهم في العملية السياسية، خصوصا وأن هذا القرار سبقه قرارين ضد شقيقي حميدتي: عبد الرحيم والقوني.
– كما أن القرار يعزز من تصورات الجيش وحاضنته السياسية لليوم التالي للحرب الذي من أبرز سماته عدم وجود أي دور سياسي أو عسكري قادم للدعم السريع.
– قراءة أخرى ترى العقوبات الأمريكية الجديدة، محاولة للضغط على أطراف الصراع من أجل وقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني، وهي دوما تأتي ضد الطرف المتعنت والرافض، وعلى الرغم من استهدافها سابقا كيانات سياسية واقتصادية داعمه للبرهان وللجيش، إلا أنها عبر هذا القرار تخلت عن تطبيق عرفها ، بين البرهان قائد الجيش الذي يرفض المبادرات الدولية والإقليمية للسلام للتفاوض ووقف الحرب، وبين قائد الدعم السريع الذي قبل بكل المبادرات التي تدعو لوقف الحرب وبدء عملية التفاوض.
– فيما تقول قراءة ثالثة، ان قرار العقوبات الأمريكي بحق قائد الدعم السريع، يتعلق بطبيعة التنافس السياسي بين الديمقراطيين والجمهوريين، ومحاولة إدارة بايدن توريث الإدارة القادمة تركة ثقيلة، وتحسين سجلها في الازمة الإنسانية بعد فشلها في صناعة أو فرض السلام في حقبتها وتحقيق نقاط إيجابية استعداد للسباق الانتخابي القادم.
– ترجح مصادر محايدة، أن يكون للقرار علاقة بالحكومة المدنية التي يزمع الدعم السريع إعلانها في مناطق سيطرته كحكومة موازية لبورتسودان في إطار صراع الشرعيات، وهو ما ترفضه الإدارة الامريكية التي تتخوف من أن يؤدي تشكيلها إلى تفاقم الصراع المسلح ووجود حكومتين فاشلتين على الجانبين، وهو ما تعمل على وقفه، من خلال استهداف رأس النظام الجديد المقترح، في رسالة ضمنية لقوات الدعم السريع والفاعلين الإقليميين، بأنهم لن يحصلوا على الشرعية، التي تعني العزلة الإقليمية والدولية ودفعهم للتراجع عن خطوتهم المفصلية.
– القرار يأتي أيضاً في إطار تجربة الولايات المتحدة مع الدعم السريع، حيث ان الضغوطات والرجاءات لم تلق في السابق أذانا صاغية من قبل قيادة الدعم السريع، فقد أصرت واشنطن على وقف العمليات في ولاية الجزيرة ووقف التقدم باتجاه عاصمتها ود مدني، وقد تم تجاهل هذا الطلب، وفي أغسطس العام المنصرم طلبت الإدارة من حميدتي الامتناع عن التقدم نحو الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وقد تم تجاهل هذا الطلب أيضا وحوصرت المدينة.
– تقلل المصادر المختلفة من أهمية وتأثير هذا القرار على النشاط الاقتصادي والتجاري لعائلة دقلو والدعم السريع، وأنه لن يؤثر ذلك على إصرار الدعم السريع على تحقيق إنجازات حاسمة على الأرض في الصراع من اجل انهاء النظام القديم، وأن هناك مداخل وواجهات عديدة يمكنها الاستمرار بأنشطة قوات الدعم السريع التجارية بما في ذلك فرض إدارات مدنية في مناطق سيطرته وتحويلها الى حكومة امر واقع، لا يمكن تجاوزها.
– بالرغم من حالة التوجس والقلق في أوساط قيادة الدعم السريع، من الاثار السياسية للقرار الأمريكي، الا انهم سيختبرون جدية التوجه الأمريكي إذا ما تحول الى قرار أوروبي شامل يستهدف حركة قياداته ويوقف تواصل العواصم الغربية مع طرف أساسي في الصراع ويسيطر على اكثر من نصف البلاد.
– ترجح القراءات انتظار الدعم السريع حتى العشرين من الشهر الجاري، وهو موعد تسلم إدارة ترامب مسؤولياتها في البيت الأبيض، وتروج مصادر المرشحين في الإدارة الجديدة للملف السوداني والافريقي، الى احتمالات قرارات مماثلة ستصدر بحق الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش أيضا ، بما يمهد باستبعاد قائدي مرحلة الحرب من العملية السياسية القادمة.
– وإذا ما صحت هذه التقديرات، فان البلاد ستكون مواجه باحتمالين، الأول، إرتفاع وتيرة العنف وتداعيات الحرب بسبب سيطرة القوى المسلحة من الطرفين، والجماعات التي التحقت بقوات الدعم السريع على أسس جهوية واجتماعية تحت شعار مظلومية الهامش، وانهاء دولة 56 التي تتحكم في مفاصلها نخب الشمال النيلي ، وفي الجهة المقابلة الجيش والجماعات الإسلامية المسلحة وعناصر النظام القديم وشركائهم من الحركات المسلحة، وعلى رأسهم قوات مني مناوي وجبريل إبراهيم التي تنتمي الى غرب البلاد.
– الاحتمال الثاني ان يكرر النموذجين اللبناني والسوري، بفرض رئيس للجمهورية في لبنان بعد عامين ونصف من الفراغ، والتغيير في سوريا الذي حملته توافقات إقليمية ودولية اجبرت الرئيس بشار الأسد على الهروب. وقد يبدو هذا النموذج واقعيا في السودان بعد ان فشلت العوامل المحلية في وقف الحرب والكارثة الإنسانية، الامر الذي يجعل من العامل الخارجي حاسما في فرض حلول جديدة وحكومة مدنية انتقالية، وبإشراف، ومراقبة دولية، وإقليمية.
– بانتظار التوجهات القادمة لإدارة ترامب تجاه أحد مناطق الصراع والتوتر في الشرق الأوسط، والتي ترغب الإدارة الجديدة في اغلاقها، للتفرغ لصراعاتها الاستراتيجية مع الصين، فان احتمال اخراج قائدي الصراع المسلح – البرهان وحميدتي – من الصورة يبدو واقعيا، والتوجه نحو فرض حل بالقوة ينهي الحرب الكارثية في السودان.
– تدرك الإدارة الامريكية الراحلة والقادمة، ان استبعاد الفريق محمد حمدان دقلو- حميدتي- من المعادلة الميدانية، أمر صعب وله تداعيات خطرة ولا يساهم في انهاء الصراع المسلح ووقف الحرب، ولا افق لحل سياسي لأزمة البلاد بدونه.
– لكن، إذا ما تطورت منظومة العقوبات الدولية الى ربط قوات الدعم السريع بجرائم حرب، كمقدمة لإعلان هذه القوات كجماعة إرهابية، فإن واشنطن تكون قد وصلت الى نتيجة خلاصتها ، أنه لا ضير من استمرار الصراع المسلح وانهاك كل القوى والشعب السوداني بعد فشل كل جهود المصالحة ووقف الحرب الإقليمية والدولية، وذلك لإرتفاع تكلفة التدخل العسكري الخارجي الذي لا يمكن تحقيقه بسبب إنتشار السلاح والجماعات المسلحة في كل أرجاء البلاد، و إذا لم تنتقل الحرب السودانية لدول الجوار وشكلت تهديدا مباشراً للسلم والأمن الإقليمي، فان السودان سيترك لفترة طويلة وربما حتى مطلع العام القادم، حتى تصل كل الأطراف الفاعلة الى قناعة إستحالة الحلول العسكرية وأن البندقية وحدها لن تفضي الى سلام دائم في البلاد.

مستشار قائد الدعم السريع : جنود الدعم السريع كبدوا قوات درع السودان خسائر فادحة في محاور ولاية الجزيرة

مستشار قائد الدعم السريع : جنود الدعم السريع كبدوا قوات درع السودان خسائر فادحة في محاور ولاية الجزيرة

الخرطوم:السودانية نيوز

قال الباشا طبيق، مستشار قائد الدعم السريع، إن جنود الدعم السريع كبدوا قوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل، خسائر فادحة في محاور ولاية الجزيرة.

وأضاف في تغريدة على منصة إكس( أطمئن كل الأشاوس في كل المحاور والداعمين لقضية التغيير الجذري الأشاوس في محاور ولاية الجزيرة يقودون معارك ضارية الان والحقوا خسائر كبيرة وسط مليشيات كيكل والحركات المرتزقة وكتائب البراء الإرهابية والمستنفرين ويتقدمون بثبات وجاري مطاردة الفارين الآن”

لدعم التكايا والمطابخ بالسودان معرض ١٠ يناير مرة أخرى في نيروبي للفنان عصام حفيظ

لدعم التكايا والمطابخ بالسودان معرض ١٠ يناير مرة أخرى في نيروبي للفنان عصام حفيظ

كتب :حسين سعد
إفتتح امس بالعاصمة الكينية نيروبي معرض للفن التشكيلي للأستاذ عصام عبد الحفيظ بعنوان (معرض أسود وأبيض 10 يناير مرة أخري) ودعم التكايا والمطابخ في السودان،ويهدف المعرض
لرفع الوعى بما أورثته الحرب من جوع ونزوح وشتات
ورفع الوعى بحال المتواجدين فى فضاء الحريق والهلاك
ونفذ المعرض بالتعاون مع صون تراث السودان الحي والمجلس الثقافي البريطاني وحماية الثقافة وكيمت،ويشمل المعرض نصوص تشكيلية ومقالات، وشعر لكل من كمال الجزولي، زيغروم سلامانيان، وحسن موسي ومحمد محي الدين ،ويسترجع المعرض مشاهد من إنتفاضة أبريل في الثمانينات ،وثورة ديسمبر الحالية،وقام بترجمة المقالات صلاح محمد خير ونفذ تحرير الكتاب مامون التلب وأحمد الصادق برير في التدقيق اللغوي والتصميم والاخراج سامر رحمة الله ،وضمت الطبعة الاولي من الكتاب شعار(لا للحرب والعنصرية والكراهية في السودان)
وقال الفنان عصام عبد الحفيظ في مقابلة مع “السودانية نيوز” ان فكرة إقامة معرض 10 يناير في نيروبي إعادة لذاكرة معرض 10 يناير في العام 1983م بفندق المرديان بالخرطوم في ذكري إستشهاد الراحل طه يوسف عبيد في إنتفاضة مدني في العام 1982م، وتزامن ذلك التاريخ مع تخرجنا من كلية الفنون الجميلة برفقة أحمد عامر جابر وعبد الله علي الفكي ومني عثمان حيث كان ذلك المعرض الأول، وحينها لم يكن المعرض أبيض وأسود بل كان معرض جماعي لعدد من الفنانيين، وطوال الفترة الماضية تكررت فكرة إحياء المعرض لمدة 10 مرات بينما نفذت معرض فردي مابين (5 الي 6) مرات وأضاف عصام لكن فكرة المعرض الحالي جاءت في وقت وظرف مختلف عقب الحرب والنزوح، وضمت فكرة المعرض طباعة كتاب به كتابات عن الرسم وحرية التعبير وقصيدة للراحل محمد محي الدين وتابع(ايضا هنالك قصيدة للشاعر محمود درويش:ووانت تعد فطورك فكر بغيرك لاتنسي قوت الحمام، وانت تخوض حروبك فكر بغيرك لاتنسي من يطلبون السلام ) وأوضح الهدف من كل ذلك بأننا نتذكر السودان وحاجة أهلنا للطعام والسلام والدواء في ظل الحرب التي إستمرت نحو عامان ،ومحاولة لدعم التكايا والمطابخ وقال عصام هذا المعرض محاولة للتشبيك، وتنفيذ معارض ،ومسرح وحفلات تصب لمصلحة أهلنا بالسودان.

لدعم التكايا والمطابخ بالسودان معرض ١٠ يناير مرة أخرى في نيروبي للفنان عصام حفيظ
لدعم التكايا والمطابخ بالسودان معرض ١٠ يناير مرة أخرى في نيروبي للفنان عصام حفيظ

وتتواصل اليوم فعاليات المعرض في نقاش عن الكتاب(10 يناير مرة أخري) الذي تمت طباعته مع المعرض حيث أهدي عصام كتابه الي روح الأستاذ الراحل كمال الجزولي، وإهداء الي كل من بذل شق تمرة في بناء الوعي في أرض السودان،ولكل من فدا الوطن بروحه،وقال صاحب المعرض عصام حفيظ في مقدمة كتابه ان تاريخ 10 يناير هو تاريخ إستشهاد الطالب طه يوسف عبيد في إنتفاضة يناير 1982م ،بود مدني ضد نظام نميري، وأضاف كان لابد من التفكير بإحياء الذكري بشكل سنوي في ذات التاريخ لتبداء سلسلة إستمرت لسنوات طويلة بأسم (معرض 10 يناير)وكانت المعارض فردية وجماعية شارك فيها عدد كبير من التشكيليين إحياء لذكري حرية التعبير، ومناهضة الظلم الرسمي حيث أبدع الشاعر الراحل محمد محي الدين في قصيدته الأيقونة (عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر) ومضي عصام في مقدمة كتابه بقوله: وها نحن الآن نعود معا الي حرية التعبير في بلد إنهكته الحروب الممتدة ،والإتفاقيات علي الورق، وحديث هوية طال أمده ،وغاب كل المنطق ورفع السلاح وساد البلاد ،وأصبحنا نعيش الا إنسانية وصعود خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية وشدد حفيظ علي ضرورة الوعي الايجابي والتعايش والعدالة والسلام،وقد عبرت الأعمال في الكتاب عن مسيرة نضال الشعب السوداني ضد الانظمة المتسلطة وحرية الراي وحرية التعبير، واسترجاع كرامته، فالأعمال في الكتاب كما قال عنها الراحل الاستاذ كمال الجزولي في (توقيع متلق في دفتر الغاليري) وزيغروم سلامانيان (بعض الافكار حول سلسلة الابيض والاسود للفنان عصام عبد الحفيظ) وحسن موسي بقوله (الرسام الفصيح)