الجمعة, سبتمبر 5, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 4

بين الأمل والغياب: مأساة الأسر السودانية مع الإختفاء القسري(2)

بين الأمل والغياب: مأساة الأسر السودانية مع الإختفاء القسري(2)

تقرير:حسين سعد
نواصل في هذه التقرير سرد وقائع الجلسة الحوارية التي نظمها المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام حول الاختفاء القسري بالتزامن مع الاحتفالية العالمية ويقول المدافع الحقوقي شوقي يعقوب أنهم في المركز الافريقي مهتمين بقضية الاختفاء القسري من قبل الحرب ولديهم إنشطة عديدة تم تنفيذها في ذات الاتجاه وأضاف جمعنا أسر الضحايا في مجموعات وطالبنا الحكومة بالكشف عن مصير المفقودين وتابع (نمط الاخفتاء القسري مختلف ما بعد الحرب) وقال حالات الاختفاء القسري شريكة فيها الحكومة والمجموعات المسلحة التابعة لها في مناطق سيطرة الحكومة وهنالك حالات اختفاء قسري للمدنيين في مناطق تحت سيطرة الدعم السريع وزاد( بعض الحالات تطالب بفدية مالية فلكية لاطلاق سراح الضحية ) وقال شوقي إن قوات الدعم السريع تركت خلفها في العاصمة الخرطوم عشرات المعتقلات السرية بعد أن حولت المنازل والمرافق الحكومية إلى مقار أمنية وعسكرية، كما رصدت تقارير عن اعتقال أشخاص بواسطة القوة المشتركة في الفاشر، وقال شوقي يعقوب هناك حالات للاختفاء القسري في ولاية الجزيرة ومدينة سنجة لحظة سيطرة الدعم السريع عليها منتصف العام الماضي، ولا يزال مصيرهم مجهولًا بينهم الأطفال والنساء وقدر عدد الحالات في سنجة بنحو ثلاثة الف حالة وأشار شوقي الي مشاكل خاصة بالتوثيق مثل الاوضاع الامنية والانترنت وعدم وجود الناشطين المهتميين وتابع (الحالات المرصودة أقل بكثير ) وبشأن الاجراءات المطلوبة لمحاربة قضية الاختفاء القسري أشار لعدم وجود الارادة السياسية لتعديل القوانيين مشددا علي ضرورة سن تشريعات قانونية خاصة بالاختفاء القسري، مشيرًا إلى أحراز الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك تقدمًا في هذه القضايا بتوقيع الاتفاقيات الدولية، لكنها لم تكتمل نتيجة التحولات التي حدثت لاحقًا، وفي محور الاثار الانسانية والاجتماعية والنفسية ، لاسيما معاناة الاسر في البحث عن مصير زويهم، قال شوقي غالبية الاسر حصل لها انهيار اقتصاد لان الشخص المفقود غالبا يكون معيل للاسرة ، وكذلك المعاناة النفسية في البحث المستمر وعمالة الاطفال والفدية المالية التي تطالب بها الجهة المختطفة وفي بعض الحالات الاسر تدفع المبلغ المالي لكن الشخص المفقود لا يتم اطلاق سراحه ، مشيرا الي ان اسرة كاملة تم اعتقالها في ارتكاز بمصفاة الجيلي من قبل قوات الدعم الدعم وتضم تلك الاسرة الزوج وزوجته وطفلتهما ذات الثلاث سنوات حيث تم ترحيل الزوجة وطفلتها الي معتقل بالرياض لمدة ستة اشهر قبل اطلاق سراحهما بينما مازال الزوج مفقوداً وتابع( هذه القضية تلخص الاثر النفسي لطفلها عمرها ثلاث سنوات وهي تري امامها معاناة المعتقلين والتعذيب والتجويع) وزاد(لدينا قصصة عديدة وحزينة مثلا في الفاشر أسرة طلب منها سداد مبلغ 15 مليون جنيه نظير اطلاق سراح رب الاسرة )
الأمهات ينتظرن:
وبدوره قال المدير التنفيذي للمركز الأفريقي للعدالة والسلام مساعد محمد خلال الجلسة الحوارية قال إن قضايا الاختفاء القسري في حرب السودان ذات أبعاد اجتماعية، لأن آلاف العائلات تعيش في حالة نفسية سيئة نتيجة فقدان رب العائلة أو الابن أو البنت أو الأم أو الأخت، مشددًا على ضرورة اتباع البروتوكولات المعروفة دوليًا في نبش المقابر الجماعية، حتى لا تطمس الأدلة وتتحقق العدالة للضحايا، وطالب بتسليط الأضواء الكاشفة على قضية المقابر الجماعية المنتشرة بالعاصمة الخرطوم والمدن التي شهدت القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ، وأضاف يجب اللجوء إلى الأقمار الاصطناعية لتحديد المقابر كما يجب الوضع في الاعتبار أهمية التعاون بين الدول للاستعانة بالخبراء الدوليين في الطب الشرعي، وقال مساعد أن تقادم الزمن لن يجعل هذه القضايا خلف الجدران و ستظهر يومًا ما إلى العلن لإنصاف الضحايا، واشار مساعد في حديثه الي الخطوات التي مضاها المجتمع المدني في محاربة الاخفتاء القسري بالرغم من التحديات التي يعاني منها وكذلك الاعلام بذل مساعي جيدة ايضا رغم مشاكله المتعددة.
الغياب الذي لا ينتهي:
وفي المحور الأخير من الجلسة الحوراية الذي تناول تاثير الحرب علي النساء والاطفال قالت المدافعة عن حقوق الإنسان مريم حامد خلال الجلسة الحوارية أن النساء دفعن الثمن الأكبر في الحرب، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع اقتادت عشرات النساء من أمدرمان في الأسابيع الأولى لاندلاع القتال، ولا يزال مصيرهن مجهولًا، وقالت مريم حامد إن قوات الدعم السريع داهمت المنازل في أم درمان إبان سيطرتها على العاصمة الخرطوم، واقتادت عشرات الأطفال لتجنيدهم في صفوفها، كما استخدمت هؤلاء الأطفال لأغراض عسكرية في مناطق الجيش وتحدثت مريم حامد عن اقتياد قوات الدعم السريع النساء وإجبارهن للعمل في الأعمال المنزلية والجنس، ولفتت إلى أن قضايا الاختفاء القسري تحتاج إلى تسليط الضوء السياسي والإعلامي والقانوني والدولي، وأضافت النساء والأطفال اختفوا قسريًا، منذ ذلك الوقت لم تكشف قوات الدعم السريع عن مواقع تواجدهم، وعما إذا كانوا أحياء أو أموات دفنوا في المقابر الجماعية التي تنتشر في ولاية الخرطوم.
الخاتمة:
(من المحرر) الإختفاء القسري في السودان ليس مجرد ملف حقوقي يُختتم بتقرير أو أرقام، بل هو مأساة ممتدة تتجسد في صمت الأمهات، ودموع الزوجات، ووجوه الأطفال التي كبرت قبل أوانها، هو غيابٌ يتحول مع مرور الأيام إلى حضور طاغٍ، حضور للانتظار الطويل، وللأمل الذي يتشبث بالحياة رغم قسوته، كل بيت فقد عزيزاً في هذه الحرب أو في سنوات القمع الماضية يعرف أن الاختفاء القسري لا ينتهي عند حدود الشخص المفقود، بل يظل يلاحق الأسرة كلها، يعيد تشكيل تفاصيل حياتها، ويترك جرحاً لا يندمل في روح المجتمع فهذه الجريمة ليست مجرد إنتهاك للقانون الدولي، بل هي جريمة ضد إنسانيتنا جميعاً، فحين يُنتزع إنسان من بين أهله ويُلقى به في المجهول، فإن ذلك يختبر ضمير العالم، ويضع الإنسانية أمام سؤالها الأصعب: كيف نقبل أن يختفي البشر وكأنهم لم يكونوا؟ كيف نسمح للصمت أن يغطي على أصوات الاستغاثة التي تصعد كل يوم من بيوت المفقودين؟ إن أصعب ما في الاختفاء القسري ليس فقط غياب الجسد، بل غياب الحقيقة فالأسر لا تعرف إن كانت ستبني على أمل العودة أم على يقين الفقد، قصص الصمود التي نسمعها من الأمهات والناجين والناشطات تعكس أن هناك قوة كامنة في مواجهة الظلم، وأن الأمل، مهما بدا هشاً، يظل هو الحبل الأخير الذي يتمسك به الناس، فاليوم، يحتاج السودان إلى كسر جدار الصمت، وإلى أن تتحول معاناة الضحايا إلى قضية رأي عام، محلياً ودولياً، يحتاج إلى آليات عدالة تكشف الحقيقة، وتُعيد الكرامة للمفقودين وأسرهم، وتضع حداً لإفلات الجناة من العقاب فالمعركة ليست فقط معركة أسر تبحث عن أحبائها، بل معركة مجتمع بأسره يريد أن يحمي ذاكرته وحقه في العيش بأمان، يجب ان نعمل جميعاً حتي لا يضيع الإنسان كما يضيع الطريق؛ فكل غياب لا بد أن تُلاحقه الحقيقة، وكل مفقود له الحق في العودة أو في كشف مصيره لأن الوطن لا يُبنى على الغياب، بل على عدالة تكشف النور في عتمة المجهول( إنتهي)

OCHA  :Landslide in Sharg Aj Jabal, South Darfur State HIGHLIGHTS

OCHA  :Landslide in Sharg Aj Jabal, South Darfur State HIGHLIGHTS

Reports indicate that scores of people may have lost their lives after a devastating landslide struck Tarsin village in Sharg Aj Jabal locality, on the border of Central and South Darfur states, at around 1 p.m. on 31 August, following days of heavy rainfall.
Preliminary reports from local sources estimated the death toll at about 1,000, while humanitarian partners have reported significantly lower numbers. An inter-agency assessment will seek to provide verified figures in the coming days.
OCHA is coordinating with humanitarian partners operating in the area to assess needs and mount a response. An Area Inter-Cluster Coordination Group meeting on 2 September discussed the incident and how to support ongoing response efforts.
SITUATION OVERVIEW

Heavy rains triggered a devastating landslide in Tarsin village, located in southwest Suni, Sharg Aj Jabal locality, on 31 August. The area is on the border of Central and South Darfur states.

Initial reports from the Sudan Liberation Movement/Army (SLM/A-AW), which controls the area, indicate catastrophic loss of life, but the death toll remains unclear. According to humanitarian partners, it is difficult to assess the full scale of the incident or confirm the exact death toll, as the affected area is extremely hard to reach. This location experienced a similar landslide during the 2018 rainy season.

In a message of condolence and solidarity, the Acting Humanitarian Coordinator in Sudan, Luca Renda, today said the UN and humanitarian partners are mobilizing to provide support to affected population.

The Government of Sudan and SLM/A-AW have issued statements appealing for urgent humanitarian assistance.

Heavy rains are also affecting the humanitarian response and overall access to the area. According to local sources, the affected area can be accessed from Nyala in South Darfur to Deribat-Soni and to Tarsin using donkeys. Vehicle access may be challenging due to the mountainous terrain, with heavy rain occasionally also affecting internet connectivity.

OCHA is engaging with all relevant actors to ensure access facilitation is granted and no administrative hurdles are imposed, to ensure humanitarian assistance reaches the area.

HUMANITARIAN IMPACT AND NEEDS

According to local sources, the impact of the landslide is severe. The most urgent needs are search and rescue, currently being carried out by local residents, who are the first responders. Shelter and medical assistance are also urgently required.

Humanitarian partners have further expressed concern that the ongoing rainy season could trigger additional natural disasters, such as floods and landslides, compounding the suffering of communities already made highly vulnerable by the ongoing conflict.

HUMANITARIAN RESPONSE

OCHA is coordinating with humanitarian partners who have access to the affected area to assess the situation and respond to the needs of the affected population.

Prior to the disaster, the affected population in Tarsin village typically received assistance from Suni, located 10 kilometres away. Humanitarian partners in Suni include World Vision, which provides ongoing food assistance, cash transfers and protection activities primarily targeting female-headed households.

The World Health Organization also supports a health facility in Suni that provides care to people from Tarsin. These existing programmes and partnerships provide a critical foundation for the emergency response.

COORDINATION

An Area Inter-Cluster Coordination Group (A-ICCG) meeting on 2 September discussed the incident and how to support ongoing response efforts. Participants at the meeting agreed to conduct an inter-agency assessment in the area on 4 September.

As part of an initial response, the team will carry essential medical, reproductive health, food, water, sanitation and hygiene supplies for the affected population.

فعالية جانبية لمجلس حقوق الإنسان: دور بعثة تقصي الحقائق في تعزيز المساءلة في السودان

فعالية جانبية لمجلس حقوق الإنسان: دور بعثة تقصي الحقائق في تعزيز المساءلة في السودان

جنيف:السودانية نيوز
تنظم منظمة الدفاع عن المدافعين من شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام فعالية جانبية على هامش الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول دور بعثة تقصي الحقائق في تعزيز المساءلة في السودان. وتأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المبذولة لدعم المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان.

وفي رسالة صدرت قبيل انعقاد الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان، حثّت أكثر من 100 منظمة غير حكومية الدول على دعم تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة في السودان.

ودعت إلى: (1) تمديد الولاية لمدة عامين؛ (2) نقاشات عامة تُشرك المجتمع المدني؛ و(3) اتخاذ إجراءات لدعم المساءلة من قِبل هيئات الأمم المتحدة الأخرى (بما في ذلك توسيع نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، واتخاذ تدابير مُحددة ضد المسؤولين الرئيسيين عن الفظائع في صفوف القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها).

على هامش جلسة الأمم المتحدة، ترعى منظمة الدفاع عن المدافعين من شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، من بين جهات أخرى، فعالية جانبية، سيشارك فيها المدافعون السودانيون عن حقوق الإنسان آخر المستجدات الميدانية، ويناقشون دور بعثة تقصي الحقائق في تعزيز المساءلة. وسينضم إليهم أحد أعضاء بعثة تقصي الحقائق لمناقشة آخر نتائج البعثة.

حيدر المكاشفي يكتب:نداء السلام..صوت الحكمة في زمن الجنون

0

حيدر المكاشفي يكتب:نداء السلام..صوت الحكمة في زمن الجنون

 في لحظة فارقة من تاريخ السودان المشتعل بالنزاعات، انبثق من قلب هذه المعاناة صوت جديد يرفع راية الأمل، مبادرة (نداء سلام السودان(.إنها ليست مجرد وثيقة أو شعار، بل صيحة جامعة أطلقها السودانيون من مختلف المكونات، من الداخل والخارج، من الريف والحضر، رجالا ونساء، شبابا وشيوخا، ليطالبوا بمطلب واحد لا يقبل المساومة، وقف الحرب وصناعة سلام عادل ومستدام.. تأتي هذه المبادرة كاستجابة طبيعية لحجم المأساة التي خلّفتها الحرب في السودان، لتذكّر الجميع بأن الوطن أكبر من البنادق، وأن العدالة والمواطنة المتساوية هي الطريق الوحيد لبناء مستقبل لا مكان فيه للإقصاء أو التهميش.. المبادرة لا تقف عند حدود الدعوة الأخلاقية، بل تحركت بخطوات عملية عبر مؤتمر صحفي جمع الإعلاميين، الصحفيين، الفنانين وصنّاع المحتوى، إلى جانب منصات إعلامية وصحف وقنوات تلفزيونية وإذاعات، لتوصيل الرسالة إلى كل بيت سوداني، أن  السلام حق وليس منحة، وهو الطريق الوحيد لإنقاذ ما تبقى من الوطن.. إن نداء سلام السودان هو محاولة جادة لتجاوز لغة السلاح إلى لغة الحوار، ومنح السودانيين فرصة لاستعادة كرامتهم وإنسانيتهم بعيدا عن أهوال النزاعات والحروب. هو إعلان بأن صوت المواطن البسيط يمكن أن يكون أقوى من صوت الرصاص، إذا ما اجتمع السودانيون على كلمة سواء.. في ظل التدهور المريع الذي يعيشه السودان تحت وطأة الحرب، تخرج مبادرة جديدة تحمل في جوهرها مطلبا جامعا، وقف الحرب وصناعة سلام عادل ومستدام. هذه المبادرة التي حملت اسم )نداء سلام السودان) تجئ تعبيرا عن إرادة السودانيين، من الداخل والخارج، في البحث عن طريق بديل يضع حدا للدمار المستمر ويفتح أفقا نحو مستقبل آمن ومستقر.. إن (نداء سلام السودان) يمثل محاولة جادة لإعادة تعريف مفهوم المواطنة على أساس المساواة والعدالة، والتأكيد على أن السلام لا يكون حقيقيا إلا إذا كان مستداما ويضمن حقوق جميع الأطراف دون استثناء.. وسط أصوات البنادق وطبول الحرب، يظل هذا النداء بمثابة بصيص أمل يذكّر السودانيين أن المستقبل يمكن أن يُبنى بالحوار لا بالرصاص، وبالتسويات لا بالإقصاء، وبالإرادة الوطنية لا بالإملاءات الخارجية.. من قلب المعاناة، ومن بين ركام البيوت المهدمة وأصوات الرصاص، يرتفع صوت واحد يجمع السودانيين كفى حرب… نريد سلاما. هكذا وُلدت مبادرة نداء سلام السودان، لتكون صرخة وطنية تعلو فوق كل خلاف وتقول لا مستقبل لنا إلا بالسلام.. رسالة بسيطة لكنها عميقة، الحرب لا تبني وطنًا… السلام وحده يمنحنا الحياة.. إن نداء سلام السودان ليس مجرد مبادرة، بل هو دعوة لكل فرد أن يرفع صوته عاليا، من حقنا أن نعيش بكرامة، من حقنا أن نختلف دون أن نحمل السلاح، ومن حقنا أن نحلم بمستقبل لأطفالنا بعيدا عن أزيز الرصاص.. إنه نداء الوطن، نداء الأمهات اللواتي سئمنَ دفن الأبناء، نداء الشباب الذين يريدون أن يبنوا لا أن يهدموا، نداء كل سوداني تعب من الحرب وأحلامه معلّقة على كلمة واحدة سلام..

إنه نداء الوطن، نداء الأمهات اللواتي سئمنَ دفن الأبناء، نداء الشباب الذين يريدون أن يبنوا لا أن يهدموا، نداء كل سوداني تعب من الحرب وأحلامه معلّقة على كلمة واحدة سلام..

إنه نداء الوطن، نداء الأمهات اللواتي سئمنَ دفن الأبناء، نداء الشباب الذين يريدون أن يبنوا لا أن يهدموا، نداء كل سوداني تعب من الحرب وأحلامه معلّقة على كلمة واحدة سلام..

لا يجوز لنا ان نغادر هذه المنصة منصة نداء السلام، دون ان نشير الى عرابها الدكتور فرانسيس دينق.. فرانسيس دينق شخصية سودانية بارزة، ينتمي إلى منطقة أبيي ذات الحساسية الخاصة بين شمال السودان وجنوبه، وهو ابن الزعيم التقليدي المعروف دينق مجوك. عُرف دينق بمساره الأكاديمي والسياسي والدبلوماسي، إذ شغل مناصب رفيعة داخل السودان وخارجه، منها عمله ممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة لقضايا النازحين، كما كتب مؤلفات مهمة تناولت قضايا الهوية، التعايش، والنزاعات في السودان.. أما مبادرته (نداء السلام(، فهي تأتي امتدادا لدوره الفكري والسياسي الساعي لإيجاد مخرج لأزمة السودان. المبادرة تدعو بوضوح إلى وقف الحرب الدائرة باعتبارها حربا عبثية لا منتصر فيها.. بناء دولة سودانية جامعة تقوم على الاعتراف بالتنوع واحترام الهويات المختلفة.. فتح مسار لحوار وطني شامل بعيدًا عن عقلية المغالبة والإقصاء.. التركيز على العدالة الانتقالية والمصالحة كمدخل لبناء مستقبل مشترك..

ما يميز طرح فرانسيس دينق أنه ليس مجرد نداء سياسي، بل يحمل بعدا فكريا وفلسفيا مستمدا من كتاباته الطويلة حول الهوية السودانية وما سماه بـ(أزمة الذات السودانية) بين العروبة والأفريقية. لذلك، فإن نداء السلام يمكن اعتباره خلاصة لرحلة فكرية وسياسية طويلة حاول خلالها دينق أن يقدم رؤية تتجاوز الحرب والانقسام نحو سودان جديد يتسع للجميع. اذ اطل صوته هادئ النبرة، عميق الرؤية، هذا الرجل القادم من تخوم أبيي، أرض التداخل والتنوع، ظل طوال مسيرته الأكاديمية والسياسية والدبلوماسية ينبه إلى أن السودان لا يمكن أن يستقر إلا إذا اعترف بنفسه كما هو بلد متعدد الأعراق والثقافات والهويات.. دينق ليس مجرد سياسي عابر، بل هو ابن زعيم الإدارة الأهلية دينق مجوك، والمثقف الذي كتب عن (أزمة الهوية السودانية)، والدبلوماسي الذي خدم في الأمم المتحدة ممثلاً خاصاً للأمين العام لقضايا النازحين. خبرته الطويلة في إدارة النزاعات وإيمانه بالحوار جعلا صوته مختلفاً في مشهد يضج بالبنادق والدماء.. من هنا جاءت مبادرته نداء السلام، التي أطلقها لتكون صرخة في وجه العبث.. المبادرة تقوم على عدة مرتكزات، وقف الحرب فوراً باعتبارها لا تحقق سوى الدمار، ولا يخرج منها أي طرف منتصراً. التأسيس لحوار وطني شامل يشارك فيه الجميع دون إقصاء أو شروط مسبقة. إعادة بناء الدولة على أساس الاعتراف بالتنوع الثقافي والديني والعرقي، وتجاوز عقلية الهيمنة. ترسيخ العدالة الانتقالية والمصالحة كطريق ضروري لبناء المستقبل.. ما يجعل دعوة دينق مختلفة أنها ليست مجرد شعار سياسي؛ بل تعكس عمقاً فكرياً وفلسفياً نتج عن عقود من البحث والكتابة. فهو يرى أن أزمة السودان في جوهرها أزمة هوية واعتراف بالآخر، وأن أي حل لا ينطلق من هذه الحقيقة سيظل هشاً وقابلاً للانفجار.. إن نداء السلام هو في جوهره دعوة إلى إعادة اكتشاف الذات السودانية، والتصالح مع التعدد، وتشييد دولة لا تُقصي أحداً. في زمنٍ يتسابق فيه الساسة على مكاسب ضيقة، يظل صوت فرانسيس دينق تذكيراً بأن الوطن أكبر من الطوائف، وأن الدم المسفوك أغلى من كل حسابات السلطة.. فيا أيها السودانيون والسودانيات،
أيها الشباب والنساء والشيوخ، أيها الممزقون بالنزوح والجوع والدموع، لقد آن الأوان أن نقول كفى للحرب، كفى للدماء، كفى لهذا الجنون الذي يلتهم وطننا قطعة قطعة. هذا النداء ليس نداء سياسياً ضيقاً ولا شعاراً عابراً، بل هو نداء إنساني من أجل حياة كل سوداني وسودانية. نداء يدعو إلى أن نضع السلاح جانباً، وأن نفتح قلوبنا قبل أن نفتح أبواب الحوار. إن السودان لن يُبنى على أنقاض المدن، ولا على جماجم الأبرياء، وإنما يُبنى على العدالة والمصالحة والاعتراف بالتنوع الذي هو مصدر قوتنا لا سبب فرقتنا.. فلنقف جميعاً، بلا استثناء، لنصنع سلاماً حقيقياً..

سلام يعيد للإنسان كرامته..

سلام يحفظ للوطن وحدته..

سلام يفتح الطريق لأجيال قادمة لا تعرف معنى الحرب..

هذا هو نداء السلام، نداء من الضمير السوداني إلى الضمير السوداني، نداء لا ينحاز إلا للوطن، ولا ينتصر إلا للحياة.

فلنكن أوفياء لدماء الشهداء ومعاناة الملايين، ولنردد معاً:
لا للحرب… نعم للسلام… نعم للسودان..

وصال بله تكتب:بين الحرب والتهميش نساء السودان عامة وأقاليم (دارفور ،كردفان، جبال النوبة، الفونج الجديدة) يصنعن خط الدفاع الاخير.

0

وصال بله تكتب:بين الحرب والتهميش نساء السودان عامة وأقاليم (دارفور ،كردفان، جبال النوبة، الفونج الجديدة) يصنعن خط الدفاع الاخير.

منذ استقلال السودان عام 1956 ولدت الدولة على واقع هش محمل بالوعود المكسورة وبنى السلطة المركزية التي همشت الأقاليم الطرفية إقليم دارفور تحديداً عاشت عقوداً من التهميش السياسي، الاقتصادي والخدمي
لكن النساء كن الأكثر عرضة لثقل هذا التهميش حيث تراكمت ضدهن أشكال الانتهاكات من حرمان من التعليم والخدمات الأساسيةو تغييب في الحياة السياسية وتجاهل قضاياهن في اتفاقيات السلام المتعاقبة.
ومع كل حقبة تكبدت النساء في دارفور أثماناً مضاعفة من النزوح واللاجو و فقدان المعيل و العنف الجنسي كسلاح حرب وانعدام فرص العدالة والمحاسبة.
البنية التحتية والصحة: انهيار يضاعف هشاشة النساء
الحرب دمرت ما تبقى من بنية تحتية كانت بالكاد تعمل المستشفيات مغلقة أو خارج الخدمة الطرقات المقطوعة مثلا امرأة حامل قد تفقد حياتها على بعد كيلومترات قليلة من أقرب مركز صحي نقص الأدوية والخدمات جعل رعاية الناجيات من العنف الجنسي شبه معدومة؟
النساء يواجهن كذلك عوائق في استخراج الأوراق الثبوتية شهادات الميلاد والوفاة وحتى جوازات السفر ما يعرقل قدرتهن على التنقل أو طلب الحماية أو الالتحاق ببرامج إغاثية في بلد تنهش الحرب مؤسساته وتصبح هذه التفاصيل الإدارية سلاحاً آخر ضد المرأة.

تقرير اطباء بلا حدود(MSF )في يناير 2024 إلى مارس 2025 يشير إلى تقديم العناية لـ 659 ناجية من العنف الجنسي وأكثر من 10 آلاف طفل دون الخامسة عولجوا من سوء تغذية حادة.
في مناطق جنوب دارفور سجلت( MSF) أطباء بلاحدود من يناير حتى منتصف أغسطس 114 حالة وفاة لأمهات و48 مولودًا لقوا حتفهم بسبب إصابات بعد الولادة (تعفن)

ايضا منظمة( UNICEF) رعاية الأمومة والطفولة توضح أن 11.3 مليون نازح داخليا بينهم 140 ألف جديد في مارس 2025 ومع ازدياد النزوح في دارفور كما خضع 15,839 طفلًا دون سن الخامسة لعلاج سوء التغذية وأُعيد تسجيل 100,405 أطفال معالجين في 2025 وتم توفير 284,419 شخصًا وصولًا لمياه محسنة او مياه نقية صالحة للشرب

توكدWHO) o) منظمة الصحة العالمية أن ما بين 70% إلى 80% من المنشآت الصحية في مناطق دارفور أصبحت عملياتها جزئية أو متوقفة تمامًا وذلك لكثرة الهجمات على القطاع الصحي (أكثر من 100 هجمة منها 75 استهدفت منشآت صحية و45 استهدفت العاملين الصحيين)

أما مأساة مستشفى السعودي في الفاشر: فقد دمرت في 24 يناير 2025 ما أسفر عن 70 قتيلًا وما بين 19 إلى 100 جريح وكان هذا آخر مستشفى وظيفي في المدينة

> شاهد عيان (حواء 25 عامًا من شمال دارفور):
“ولدت طفلي في غرف متهالكة دون تعقيم أو دواء بعد يومين شعرت بألم شديد قلت لواحدة من النساء “ساعديني” فقالت: أمشي وشيلي طفلك مات لم يعد لدينا طبيب
ايضا العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في دارفور ارتفع بشكل هائل وبات سلاحًا منظما:
ال(MSF)أطباء بلاحدود من بين يناير ومارس 2025عالجت 659 حالة عنف جنسي أغلبها اغتصابات و56% من هذه الاعتداءات من قبل أفراد غير مدنيين مما يستدعي تحقيق دولي بغرض محاسبة المجرمين وانصاف الضحايا.
الوصول إلى العدالة: بين النص الشرعي والواقع المرير

رغم وجود منظومة عدلية تستند إلى “ الشرعية” إلا أن الطريق إلى العدالة شاق للنساء العنف الجنسي كثيراً ما يواجَه بالإنكار أو الوصم المجتمعي فيما تقل فرص الوصول إلى المحاكم أو آليات العدالة والتعويض
غياب الاستقرار جعل النساء في مواجهة ظلم مزدوج: سلطة العرف الاجتماعي وسلطة الحرب.

حكومة السلام وتحالف السودان التأسيسي لدينا أسئلة مشروعة

وسط هذا المشهد لدينا تساؤلات مشروعة موضوعية :-

هل تستطيع حكومة الوحدة والسلام وتحالف السودان التأسيسي معالجة جذور التهميش التاريخي للمرأة وللاقاليم السودان المهمشة او الريف السوداني المهمش ؟

هل يمكن أن تحد من انتشار الأمية؟

هل ستتيح فرصاً حقيقية للتمكين السياسي والاقتصادي للنساء والمشاركة الفاعلة في صنع القرار السياسي والإداري أم ستعيد إنتاج السلطة الذكورية التي كرست التهميش لعقود؟

خلال إعداد هذا التقرير واجهت عقبات كبيرة معظم النساء اللاتي حاولت التواصل معهن لم يتمكن من إيصال أصواتهن بسبب ظروف الحرب: انقطاع الاتصالات المخاوف الأمنية وانعدام بيئة آمنة للحديث لهذا كان التواصل مع الرجال أحياناً هو الطريق الوحيد للوصول إلى بعض المعلومات في مفارقة مؤلمة تكشف حجم العزلة التي تعيشها النساء في السودان.

ورغم كل ذلك أثبتت نساء دارفور حضوراً لافتاً في قلب الأزمة أسسنا غرف طوارئ نسوية لتنسيق جهود الإغاثة وابتكرن آليات مجتمعية جديدة للحماية
ظهرت جمعيات نسائية محلية واقلمية ودولية ترفع الأصوات ضد الانتهاكات و تنظم ندوات تناقش الانتهاكات وتنبذ خطاب الكراهية وتوثق جرائم العنف أيضا النساء خاطبن منابر إقليمية ودولية كالاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وأسسنا قنوات تواصل لربط الداخل بالمنظمات الدولية، ومنظمات حقوقية
كذلك بادرت ناشطات بتأسيس منظمات مجتمع مدني وحقوقية تتابع الانتهاكات بشكل دوري وتضع آليات للرصد والتوثيق لتكسر بذلك جدار الصمت الذي فرضه واقع الحرب المرير

بين التهميش الممتد منذ “دولة 56” إلى اليوم والانتهاكات اليومية في الحرب الراهنة تظل المرأة في إقاليم (دارفور، ،كردفان، جبال النوبة /جنوب كردفان) شاهدة وضحية وفاعلة في آن واحد هي من دفعت أثمان الحرب والخراب ولكنها أيضاً من تقود مبادرات المقاومة المدنية والحقوقية
ويبقى السؤال معلقا: هل سيأتي زمن تسمع فيه أصوات نساء تلكم الأقاليم كجزء أصيل من معادلة السلام لا كهوامش منسية؟

UN: Hundreds feared dead in Darfur landslide

UN: Hundreds feared dead in Darfur landslide

Alsudanianews:Humanitarian Aid

Humanitarians “will spare no effort” to ensure that aid reaches people affected by a deadly landslide in a remote mountain village in Sudan, a senior UN official in the country said on Tuesday.

Up to 1,000 people are feared dead in the tragedy, which occurred on Sunday in Tarsin village, located in the Jebel Marra range on the border of Central and South Darfur states.

The landslide was triggered by days of heavy rain.

“I extend my heartfelt condolences to the families of the victims and to the people of Sudan at this tragic time,” Luca Renda, interim UN Humanitarian and Resident Coordinator in the country said in a statement.

Meanwhile, the UN and partners are mobilizing to provide support to the affected population.

“The humanitarian community stands in solidarity with the people of Sudan and will spare no effort to ensure that aid can reach those in need without delay,” he said.

Refuge amid war
The UN migration agency IOM expressed sadness over the loss of life due to the catastrophic landslide, which is among the deadliest disasters in Sudan’s recent history.

The tragedy comes amid the brutal ongoing war between the Sudanese Armed Forces (SAF) and a militia group known as the Rapid Support Forces (RSF) that has displaced millions since April 2023.

The Marrah Mountains have become a refuge for families fleeing violence in the besieged city of El Fasher in North Darfur and surrounding areas.

“The area remains largely inaccessible to humanitarian organizations due to ongoing conflict and restrictions, compounding the hardship of those affected,” IOM said.

The agency urged all parties to the conflict to ensure the safety of aid workers and civilians, in line with international humanitarian law.

الامم المتحدة :مخاوف من مقتل المئات في انهيار أرضي بدارفور

الامم المتحدة :مخاوف من مقتل المئات في انهيار أرضي بدارفور

متابعات:السودانية نيوز

كشف مسؤول كبير في الأمم المتحدة في السودان، يوم الثلاثاء، بأن المنظمات الإنسانية “لن تدخر جهدًا” لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين من الانهيار الأرضي المميت الذي وقع في قرية جبلية نائية بالسودان.

يُخشى مقتل ما يصل إلى 1000 شخص في المأساة التي وقعت يوم الأحد في قرية تارسين، الواقعة في سلسلة جبال مرة على الحدود بين ولايتي وسط وجنوب دارفور.

نتج الانهيار الأرضي عن أيام من الأمطار الغزيرة.

وقال لوكا ريندا، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة في السودان، في بيان: “أتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ولشعب السودان في هذا الوقت المأساوي”.

في الوقت نفسه، تحشد الأمم المتحدة وشركاؤها جهودهم لتقديم الدعم للسكان المتضررين.

وأضاف: “يقف المجتمع الإنساني متضامنًا مع شعب السودان، ولن يدخر جهدًا لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون تأخير”.

ملجأ في خضم الحرب

أعربت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) التابعة للأمم المتحدة عن حزنها لفقدان الأرواح نتيجة الانهيار الأرضي الكارثي، الذي يُعد من أخطر الكوارث في تاريخ السودان الحديث.

أصبحت جبال مرة ملاذًا للعائلات الهاربة من العنف في مدينة الفاشر المحاصرة في شمال دارفور والمناطق المحيطة بها.

وأضافت المنظمة: “لا تزال المنطقة غير قابلة للوصول إلى حد كبير من قِبَل المنظمات الإنسانية بسبب استمرار النزاع والقيود، مما يُفاقم معاناة المتضررين”.

وحثت الوكالة جميع أطراف النزاع على ضمان سلامة عمال الإغاثة والمدنيين، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

السعودية تعزي في ضحايا الانزلاق الأرضي بإقليم دارفور 

السعودية تعزي في ضحايا الانزلاق الأرضي بإقليم دارفور 

متابعات:السودانية نيوز

أعربت الخارجية السعودية عن خالص تعازي وصادق مواساة المملكة لحكومة وشعب جمهورية السودان في ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي بجبل مرة، التي أدت إلى وفاة وإصابة المئات من الأشخاص.
وعبرت الوزارة عن “تضامن المملكة ووقوفها مع جمهورية السودان وشعبها الشقيق وخالص تعازيها لأسر المتوفين وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل”

حيث تسببت الأمطار الغزيرة في وقوع انهيار أرضي يوم 31 أغسطس 2025، أدى إلى محو قرية تارسين بالكامل، ولم ينجُ من سكانها البالغ عددهم ألف نسمة سوى شخص واحد فقط. وقد وصف رئيس حركة وجيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد أحمد النور، الكارثة بأنها «تفوق الوصف»، مناشداً الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإقليمية التدخل بشكل فوري لإنقاذ آلاف المدنيين المعرضين للخطر.

كما أكد النور على ضرورة إرسال فرق إنقاذ متخصصة لاستخراج الجثث، ووضع خطة إخلاء شاملة للمناطق المجاورة التي يخشى سكانها من تكرار الكارثة.

واشار رئيس الحركة ، عبد الواحد نور ،ان حجم الكارثة كبير ويحتاج إلى تضافر كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية وفرق إنقاذ لإنتشال الجثث من تحت ركام الصخور، وهنالك توقعات بحدوث كوارث مماثلة في بعض المناطق والقرى المجاورة مما يتطلب وضع خطة لإجلاء المواطنبن وتوفير السكن اللازم.

وقال رئيس الحركة في مناشدته الانسانية العاجلة (لقد تابعتم الكارثة الإنسانية المروعة التي وقعت يوم 31 أغسطس 2025م بقرية ترسين وسط جبل مرة بدائرة أمو، جراء
الإنزلاقات الأرضية بسبب هطول الأمطار الغزيرة، مما أدي إلى تدمير كل القرية ومحوها من الوجود ومقتل جميع سكانها الذين يبلغ تعدادهم نحو ألف نسمة، ولم ينجو من سوي شخص واحد فقط.

الاتحاد الأفريقي يدعو لوقف الحرب وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى ضحايا الانزلاق الأرضي في شمال دارفور

الاتحاد الأفريقي يدعو لوقف الحرب وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى ضحايا الانزلاق الأرضي في شمال دارفور

متابعات:السودانية نيوز

دعا الاتحاد الأفريقي الأطراف السودانية إلى وقف الحرب والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى ضحايا الانزلاق الأرضي في شمال دارفور، الذي أسفر عن وفاة أكثر من ألف شخص. وأكد الاتحاد في بيان له تضامنه مع السكان المتضررين، ودعا جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى التوحد في تسهيل التسليم السريع والفعال للمساعدات الإنسانية الطارئة لمحتاجيها.

وحثّ الاتحاد الأفريقي، اليوم، الأطراف السودانية على وقف الحرب والسماح بإيصال المساعدات إلى ضحايا الانزلاق الأرضي الذي حدث في شمال دارفور وأسفر عن وفاة أكثر من ألف شخص.
وأكد الاتحاد الأفريقي في بيان، تضامنه مع السكان المتضررين، داعيًا جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى وقف الحرب والتوحد في تسهيل التسليم السريع والفعال للمساعدات الإنسانية الطارئة لمحتاجيها.
وأسفر انزلاق أرضي ضخم ناجم عن أمطار غزيرة عن وفاة أكثر من ألف شخص بعدما أتى على قرية جبلية بأكملها في إقليم دارفور، غرب السودان.

في مواجهة العاصفة.. “مبادرة الصحفيين السودانيين” تبصر النور من كمبالا وتستعد لإطلاق اجتماعها التأسيسي

في مواجهة العاصفة.. “مبادرة الصحفيين السودانيين” تبصر النور من كمبالا وتستعد لإطلاق اجتماعها التأسيسي

كمبالا :السودانية نيوز

في خطوة وُصفت بالمهمة في سياق الأزمة الوطنية المتفاقمة في السودان، أعلن عدد من الصحفيين السودانيين عن قرب إطلاق “مبادرة الصحفيين السودانيين”، ككيان مهني ووطني مستقل يسعى للمساهمة في وقف الحرب وبناء السلام الدائم، ويعمل على إعادة الاعتبار لدور الإعلام كسلطة رابعة فاعلة. المبادرة، التي انطلقت التحضيرات الفعلية لها قبل أكثر من شهرين، اختارت العاصمة الأوغندية كمبالا مقراً لانطلاقتها، حيث شارفت لجنتها التمهيدية على الانتهاء من أعمالها، ولم يتبقَ سوى الإعلان الرسمي عن زمان ومكان انعقاد الاجتماع التأسيسي الأول، وسط ترحيب واسع من صحفيين داخل وخارج السودان.

وتنطلق المبادرة، بحسب مؤسسيها، من قناعة راسخة بأن غياب كيان وطني مستقل كان أحد أسباب تفاقم الأزمة السودانية، خاصة في ظل استمرار الحرب التي كشفت عجز التيارات السياسية ومنظمات المجتمع المدني عن لعب أدوار وطنية حقيقية تتجاوز الانحيازات الحزبية والفكرية. وأكد القائمون على المبادرة أن الصحفيين، بحكم قربهم من الحدث وتماسهم مع الواقع، يمتلكون قراءات دقيقة وعميقة لما يجري في البلاد، ويستطيعون الإسهام الفعلي في صياغة حلول للأزمة، إذا توفرت لهم المنصات والإرادة الجماعية.

وفي رؤيتها العامة، تؤمن المبادرة بالحكم المدني الديمقراطي كخيار لا بديل عنه، وترفض التعاون مع أي جهة تتبنى مواقف مناقضة لهذا المبدأ. كما تؤكد التزامها بقيم الشفافية والمهنية والاستقلالية، وانحيازها لقضايا السلام، العدالة، حقوق الإنسان، وحرية التعبير، معتبرة أن الصحافة يجب أن تكون أداة لبناء الوعي وترميم النسيج الاجتماعي، لا وسيلة للتحريض أو الاستقطاب.

وتسعى المبادرة، وفق أهدافها المعلنة، إلى المساهمة في وقف الحرب عبر خطاب إعلامي مسؤول يعلو فوق الانقسامات، ويعزز التعايش، كما تعمل على كسر حدة الاستقطاب السياسي والفكري، ودعم الانتقال نحو دولة مدنية حديثة تُبنى على أسس المواطنة والعدالة.

إلى جانب ذلك، تضع المبادرة في صلب اهتماماتها قضايا العمل النقابي، حيث تشدد على ضرورة فصل النقابات عن التبعية الحزبية، وتفعيل مبدأ “لكلٍ حزبه والنقابة للجميع”، بما يضمن نقابات مهنية حرة تدافع عن حقوق أعضائها بعيداً عن الاصطفاف السياسي. كما تلتزم المبادرة بإطلاق حملات إعلامية للتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية والتحريض، وتوثيق الانتهاكات ضد الصحفيين، وتوفير الدعم القانوني والمعنوي لهم، فضلاً عن العمل على بناء شراكات وطنية وإقليمية ودولية تساند جهود الصحفيين في الدفع نحو السلام والديمقراطية.

ويؤكد القائمون على المبادرة أن ما يتم الآن ليس تحركاً لحظيا أو ردة فعل آنية، وإنما هو تأسيس لمشروع وطني طويل النفس، يستلهم قوته من ضمير الصحفيين المهني، ويضع السودان أولاً، دون ارتهان لأجندات خارجية أو حسابات حزبية ضيقة. ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع التأسيسي المنتظر الإعلان عنه خلال أيام نقاشاً عميقاً حول آليات التنفيذ وخطط العمل، في ظل تنام واضح للحاجة إلى كيان وطني مستقل.