الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةرغم الرفض والاستنكار الدولي لخطة ترامب بشأن غزة... تسريبات جديدة بخصوص التوسع...

رغم الرفض والاستنكار الدولي لخطة ترامب بشأن غزة… تسريبات جديدة بخصوص التوسع الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا في سوريا

رغم الرفض والاستنكار الدولي لخطة ترامب بشأن غزة… تسريبات جديدة بخصوص التوسع الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا في سوريا

نشر الصحفي الأمريكي تريي ينغست، على صفحته على منصة تويتر منشورًا عن بعض التفاصيل الغير معلنة والخاصة بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض وعن خطة التوسع الإسرائيلية في المنطقة وتحديدًا سوريا.
وبحسب ينغست، الذي حذف منشوره في وقت لاحق، فإن زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، والتي كانت مخصصة لبحث قضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر والأردن، لم تقتصر على “وضع” قطاع غزة وسكانه فقط بعد حرب الإبادة التي دامت لأكثر من خمسة عشر شهرًا. حيث تم التشاور بخصوص التوسع الإسرائيلي في سوريا، بعد التوغل في القنيطرة وجبل الشيخ.
وبحسب التسريبات، بعد رفض السيسي والملك عبد الله خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، بدأ ترامب ونتنياهو بوضع سيناريوهات للضغط على حكومات مصر والأردن، واحد هذه السناريوهات كان التوسع على الحدود السورية الأردنية لزيادة الضغط على الحكومة الأردنية ولخدمة المخطط الإسرائيلي بالتوسع داخل سوريا وضم المناطق ذات الأكثرية الدرزية.
ومنذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عدة عمليات للتوغل في عدد من المدن والقرى في محافظتي القنيطرة ودرعا على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل بعد اعلان الحكومة الإسرائيلية عن انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واستقرت القوات الإسرائيلية في بعض منها لحماية أمن إسرائيل القومي حسب ادعاءات الجيش والقيادة السياسية في تل أبيب.


وكان دونالد ترامب، قد أعلن عن نية الولايات المتحدة الأمريكية دعم خطط لتهجير سكان قطاع غزة الى مصر والأردن، وبدورها رفضت القاهرة وعمان بشكل واضح هذه الخطط وأصدرت بيانات تدعو فيها المجتمع الدولي لرفضها كونها تعارض جميع القوانين والمعايير الدولية.
وأضاف ينغست في منشوره، ان إسرائيل قامت كذلك بدعم قوات الدعم السريع بصفقة سلاح بقيمة 4 مليون دولار للهجوم على المحافظة الشمالية للسودان على الحدود المصرية وبما لا يخدم مصالح مصر في السودان.
يذكر أن قوات الدعم السريع في السودان قامت بالتمرد ضد القوات النظامية السودانية منذ أبريل من عام 2023، وتستمر المعارك بين الطرفين لما يقارب العامين دون سيطرة أحد الأطراف بشكل يسمح لها بإدارة البلاد بشكل كامل، وتعتبر مصر الحرب الأهلية السودانية أحد مهددات الأمن القومي الخاص بها، ولذلك فهي تخشى من سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة على الحدود السودانية المصرية.
وكشفت تقارير إعلامية عن دعم غربي لقوات الدعم السريع من خلال دول وسيطة، ويصل السلاح الغربي للقوات المتمردة في السودان عن طريق الحدود مع جمهورية تشاد، وكشف صحيفة “مصراوي”، مؤخرًا عن دعم أوكراني لهذه القوات يتمثل بقوات خاصة وفنيين ومدربين على استخدام الطائرات المسيرة.
وأجمع الخبراء والمحليين، بأن تصريحات وخطط ترامب المستقبلية تعكس السياسة الأمريكية الداعمة للمشروع الصهيوني في التوسع وبناء دولة يهودا من النيل الى الفرات.
وبهذا الصدد، قامت الدول المعنية وغيرها من يملك تأثيرًا على الساحة الدولية برفض هذه المخططات جملة وتفصيلًا، وأكدت الأمم المتحدة رفضها خطة ترامب، قائلة إن “أي تهجير قسري للناس يعادل التطهير العرقي”.
ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الأخير قوله “عند البحث عن حلول يجب ألا نزيد المشكلة سوءا”.
وأضاف دوجاريك “من الضروري أن نلتزم بأساسيات القانون الدولي، ومن المهم تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي”، وذلك إجابة عن سؤال وُجّه إليه بشأن خطة ترامب الخاصة بغزة. وأكد دوجاريك أن غوتيريش سيؤكد التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين.

بقلم :رفاعي عنكوش / صحفي متخصص بشؤون الشرق الأوسط و أوروبا

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات