السبت, فبراير 8, 2025
الرئيسيةاخبار مجتمعالحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى تنعي الناشط في مجال حقوق...

الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى تنعي الناشط في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، دكتور الباقر العفيف

الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى تنعي الناشط في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، دكتور الباقر العفيف

تنعى الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي – المفكر السوداني، الكاتب، والناشط في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، دكتور الباقر العفيف والذى رحل اليوم الخميس 23 يناير2025 . عُرف الدكتور بإسهاماته الفكرية والاجتماعية ومواقفه النضالية ضد الدكتاتوريات وأنظمة القمع.
سيفتقده الوسط الفكري ومراكز التنوير والصحافة الحرة، خاصة مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية، وصحيفة التغيير الإلكترونية التي أسسها، إلى جانب كافة المنابر الفكرية وساحات العمل المدني في السودان، بريطانيا، أمريكا، وغيرها من الدول التي ترك فيها بصماته المميزة.
في مقاله “رسالة للأهل والأحباء والأصدقاء”، بتاريخ 9 ديسمبر 2024، من مستشفى جيفرسون بولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، قدّم د. الباقر شهادة إنسانية مؤثرة عن صراعه مع مرض السرطان منذ عام 2018. استعرض في مقاله تجربة عميقة جمعت بين الألم الجسدي والتحولات الروحية والفكرية، كاشفًا عن شخصية قوية ومتفائلة، رغم مواجهته لحظات عصيبة بين غرف العمليات وحافة الموت. لم يكن صراعه مع المرض مجرد تحدٍّ جسدي، بل كان معركة نفسية وعقلية جسّد من خلالها فلسفة الإيمان والعزيمة.
تميّز الدكتور الباقر بشغفه العميق بالتغيير المجتمعي، وهو ما ظهر جليًا خلال الثورة السودانية ضد نظام البشير، التي عايشها رغم مرضه، معتبراً إياها محطة تاريخية لتحقيق أحلامه في الحرية والسلام والعدالة. لقد منحته الثورة دفعة قوية للاستمرار في مواجهة السرطان بنفس روح النضال التي عُرف بها.
تأثر الدكتور الباقر العفيف بفكر الأستاذ محمود محمد طه، خصوصًا رؤيته حول الموت كـ”ميلاد في حيز جديد”، مما عزز قدرته على مواجهة الألم والخوف بشجاعة وطمأنينة. كان يؤمن بأن السرطان قد غيّر صورته الجسدية، لكنه لم يتمكن من النيل من عقله أو روحه، مؤكدًا على أهمية الحياة المنتجة والمفيدة.
يشكل الدكتور الباقر رمزًا للإصرار والإيمان، حيث تتجلى في كتاباته رؤيته الفلسفية للحياة والموت. من خلال كلماته، دعا إلى مواجهة التحديات بروح الإيمان والقوة، وإلى تبني الفكر الإنساني الذي يعزز اتصالنا بذواتنا والعالم من حولنا.
رحيله يمثل خسارة كبيرة، لكنه يترك وراءه إرثًا من الإلهام يدعونا جميعًا إلى التشبيك وتعزيز العمل الجماعي لاستكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة. علينا أن نستعيد الكتلة الحرجة لقيادة زمام المبادرة لصالح الحقوق الطبيعية، وفي مقدمتها حق الحياة وما يتطلبه من طعام، وسلام، وحرية، وعدالة.
تعازينا القلبية للأهل، الأصدقاء، ومحبيه من الديسمبريين/ت.

نزار يوسف
الناطق الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثورى الديمقراطى
23 يناير 2025

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات