الصادق علي حسن يكتب : أخطاء بلينكن وبيرييلو /٩/ ١٠).
بلينكن وبيرييلو /٩/ ١٠). مشروع الحوار السوداني السوداني .
بعد فترة ممانعة أمتدت لعدة سنوات طرحت حركة جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد النور مبادرة الحوار السوداني السوداني ، إن هذه المبادرة عبارة عن سانحة والظروف باتت مواتية لمثل هذه المبادرات ، إن الدولة السودانية لا تزال موحدة جغرافيا والحوار السوداني السوداني الوسيلة الناجعة لمخاطبة كل القضايا والحفاظ على وحدة الدولة بواسطة السودانيين أنفسهم أو مباشرة أي خيارات أخرى يرتضونها بأسس سليمة مهما كانت ، لا يوجد مدخل لأي خيار يحقق أغراض تسوية أزمات البلاد سوى الحوار، وقد يكون الحوار السوداني السوداني الوسيلة الوحيدة الناجعة ، كما ولا يوجد أي مشروع يمكن أن يتم إقراره ويستقر ويحافظ على وحدة البلاد سوى بالحوار السوداني السوداني نفسه .كتب البروفيسور مهدي أمين التوم عن مقترح الولايات المتحدة السودانية ، إن المقترح المذكور أقرب لمعالجة الحالة السودانية بأسس سلمية سليمة وبلا حروبات تقود إلى مشروعات التجزئة والتقسيم ،بأن يُقر لكل ولاية من الولايات السودانية الحق في التشريع الولائي والسلطة التنفيذية عليها وتتأسس سلطة إتحادية تختص بشؤون الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية والشؤون الدولية كتجربة الولايات المتحدة الأمريكية ، وتلقائيا تتقلص وتتلاشى المظالم الناشئة نتيجة الأخطاء المتراكمة في إدارة الدولة السودانية منذ استقلالها ، وتكون عاصمة البلاد مركزا لإدارة التنوع بإقرار المبادئ فوق الدستورية التي تكفل المساواة في الحقوق والحريات بعاصمة البلاد، لن تكون هنالك حاجة للحديث أو الجدل عن علمانية أو إسلامية الدولة ، فالولايات تقر نظم حكمها استجابة لرغبات سكانها ، المناطق الخاضعة لسيطرة القائد عبد العزيز الحلو تقر ما شاء لها من نظم تشريع وحكم مثل غيرها من الولايات الأخرى كولايات الشمال والشرق ودارفور والوسط و كردفان ، ولا تحتاج البلاد وهي على حافة التشظي والحروب الأهلية لتبني نظريات غير مسنودة بدروس مستفادة من تجارب دستورية مستقرة ، إن طرح (تقدم) لمشروع الدولة غير المنحازة ليس له ما يماثله من تجارب دستورية، فعدم الانحياز عبارة عن موقف سياسي نشأت فكرته في باندونق في عام ١٩٥٥م وتطور الموقف إلى حركة سياسية عالمية في مؤتمر حركة عدم الإنحياز عام ١٩٦١م ببلغراد حينما أطلق الرئيس اليوغسلافي جوزيف تيتو ما أسماه بالطريق الثالث غير المنحاز للمعسكرين المتنافسين (الغربي /الشرقي)، إن طرح مشروع وقوف الدولة على مسافة وأحدة من الأديان والحقوق يؤدي إلى تأطير الموقف كقاعدة دستورية، والموقف المجرد غير المنحاز قد ينتج عنه وينشأ بمقتضاه الحقوق والقواعد الدستورية ويتحول الموقف نفسه ويتأطر في القواعد الدستورية ضمن أحكام الحقوق الدستورية المكفولة والمبادئ الدستورية التي تراعى ، إن الحالة السودانية تحتاج للمزيد من الرؤى والنظر في كل الأطروحات ، وبلا شك أن أطروحة البروفيسور مهدي أمين التوم تتسق مع ظروف الدولة السودانية الحالية.
الاستفادة من التجارب في إدارة الحوار السوداني السوداني :
النساء اللآتي شاركن في جنيف يمكنهن تطوير نتائج مشاركتهن بطرح مشروع من خلاله تشارك النساء في انتاج مشروعات الحلول لكل القضايا النسوية وكافة مشكلات البلاد ، كذلك هنالك الجبهة المدنية لوقف الحرب التي تمت بلورة فكرتها بواسطة العديد من الفاعلين السياسيين والمدنيين ، إن لمبادرة حركة جيش تحرير السودان مزايا، فالمبادرة نتجت عن حركة خبرت الحرب ونتائجها المدمرة وخطت خطوات في إتجاه الحلول المدنية، وطرحت مشروع مبادرة الفاشر للنقاش ومشروع الحوار السوداني السوداني، ومن التجارب لقياس مؤشرات الحوار السوداني السوداني مؤتمر القضايا الإنسانية لإقليم دارفور والذي تعذر انعقاده في مدينة نيرتتي في شهر مايو ٢٠٢٤م ، لقد استهدف مشروع المؤتمر المذكور اتفاق طرفي الحرب والأطراف الأخرى على تأمين الممرات الآمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق إقليم دارفور المنكوبة بالمجاعة وآثار الحرب،وقد تم تنظيم ورشة بمعسكر كلمة بمدينة نيالا في مارس ٢٠٢٤م بمشاركة النازحين وممثليهم ووأفقت عدة جهات دولية معتبرة على المشاركة في مؤتمر نيرتتي حضوريا وأسفيريا من ضمنها المبعوث الأمريكي توم بيرييلو، لقد كان بالإمكان من خلال الحوار السوداني السوداني في نيرتتي الوصول إلى نتائج مخرجات مفاوضات جنيف منذ شهر مايو الماضي ومن دون أي ضغوط تمارس على الطرفين ، إن خيار استدعاء الحوار السوداني السوداني ودعوة المجتمع الدولي للمساهمة في تبني الحلول التي تقوم المبادرات السودانية بانتاجها مثل مبادرة الحوار التي طرحتها حركة جيش تحرير السودان لا بد منها ، كذلك لا بد من أطر جامعة لتحويل كل المساهمات والمبادرات لأنشطة إيجابية حتى لا تقود الأفكار الفوقية الدولة السودانية إلى أتون الصراعات الأهلية .