تعثر مفاوضات جنيف بين الجيش والدعم السريع
خاص: السودانية نيوز
تعثر مفاوضات جنيف. رفض وفد القوات المسلحة الحضور الي قاعة المفاوضات بجنيف اليوم، لحضور اللقاء الذي دعا إليه المبعوث الخاص للأمين العام للسودان، رمضان العمامرة، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في السودان مع قوات الدعم السريع، وذلك بحجة ان لديهم شروط تم تسليمها من قبل للوساطة..
وكشف مصدر بجنيف “للسودانية نيوز” ان وفد الجيش يضم عناصر من القوات المشتركة التي تقاتل مع الجيش ضد الدعم السريع، وان الوساطة الأممية في انتظار نتيجة مشاوراتها مع الجيش، الذي لم يعتذر حتى الان بشكل رسمي عن المشاركة في اللقاء على الرغم من تحفظه مع حلفاءه في القوات المشتركة..
وقال المصدر” للسودانية نيوز” (ناس الجيش قالوا هم شروطهم سلموها قبل كده، ومختلفين وناس المشتركة ايضا رافضين
واكد مصدر “للسودانية ىنيوز” ان المفاوضات بدأت اليوم الأربعاء بعد وصول أعضاء من القوات المسلحة والدعم السريع إلى العاصمة السويسرية جنيف للمشاركة في المفاوضات المتعلقة بتيسير عمليات العون الإنساني و حماية المدنيين.
وقال المصدر ان الطرفين وبمشاركة الأمم المتحدة ومنظمات الشؤن الإنسانية والوسطاء في محادثات جدة، يناقشون إمكانية إيصال المساعدات للمتضررين ، بجانب إيجاد معابر امنة بالتنسيق مع الدول المجاورة للسودان (مصر وتشاد وافريقيا الوسطي وجنوب السودان) وشدد ان المباحثات تتناول حماية المدنيين ، وعمال الإغاثة .
دعت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لعقد مفاوضات غير مباشرة الأسبوع المقبل، بجنيف، لاجراء مباحثات بالشأن الإنساني وإمكانية ايصالها الي المحتاجين والمتضررين من القتال وحماية المدنيين، وأرسل المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، رمضان لعمامرة، خطاباً إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، مقترحاً بإرسال وفد محدود رفيع المستوى إلى جنيف في العاشر من يوليو الجاري، لبدء نقاشات مع الدعم السريع تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكشف الخطاب، ان المفاوضات تتعلق بتسهيل وايصال المساعدات الإنسانية، بجانب حماية العاملين في المجال الإنساني، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بحماية المدنيين، من خلال عملية وقف اطلاق النار.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي معارك بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي للسودان.
وسجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودُمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.