قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في السودان مانديب أوبراين، إن “قرابة 8.9 ملايين من أطفال السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والأمراض”، مضيفة أن “أكثر من 7 ملايين سوداني نزحوا داخلياً منذ بدء الحرب، منهم نحو 4 ملايين طفل”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “نزوح الأطفال يصاحبه أزمات أخرى متعددة نتيجة للحرب”.
ونقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، عن أوبراين، قولها إن “أكثر من 7 ملايين سوداني نزوحوا داخلياً منذ بدء الحرب، منهم نحو 4 ملايين طفل”. وأضافت أن “نزوح الأطفال يصاحبه أزمات أخرى متعددة نتيجة للحرب”.
وشددت المسؤولة الأممية على أن “أطفال السودان يواجهون المرض وسوء التغذية والجوع، حيث يعاني ما يقرب من 8.9 مليون طفل من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وقالت في وقت سابق أن السودان يواجه كارثة مجاعة مدمرة لم يسبق لها مثيل منذ أزمة دارفور مطلع العقد الأول من القرن الحالي، وذلك بحسب تحذيرات أطلقها مديرو ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة.
فقد حذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة وهي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي من التدهور السريع في أوضاع الشعب السوداني، وخصوصاً الأطفال، مع انهيار الأمن الغذائي جراء الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام. وقد عمدت الوكالات المذكورة بشكل جماعي إلى حشد مساعدات إنسانية واسعة النطاق داخل السودان وفي البلدان المجاورة التي لجأ إليها أكثر من مليوني نسمة بحثاً عن الأمان.
وهناك ضرورة ملحة لوقف فوري لإطلاق النار وتجديد الجهود الدولية – الدبلوماسية والتمويلية – وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل مستدام، لتمكين توسيع نطاق أعمال الإغاثة الإنسانية والسماح للوكالات بإنجاز عملها بالسرعة المطلوبة.
ووفقاً لأحدث بيانات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أسفر التدهور السريع في الأمن الغذائي في السودان عن وصول 755,000 شخص إلى أوضاع كارثية (المرحلة 5 في التصنيف) حيث يلوح خطر المجاعة في 14 منطقة. وتوجد أسوأ الظروف في المناطق الأشد تضرراً من القتال والتي يتجمع فيها النازحون جراء المعارك. ويكابد قرابة 25.6 مليون شخص مستويات عالية من الجوع الحاد (المرحلة 3+ من التصنيف). وهذا يعني بالنسبة لنصف سكان السودان المتضررين من الحرب، أن عليهم الكفاح كل يوم لإطعام أنفسهم وأسرهم.