م.جبريل حسن احمد يكتب: متاريس سودانية التجريد والمأساة (1=2)
التجريد والمأساة
الكذب علي الشعب السودان ومغالطة المشاعر الوطنية بطريقة تأسي لها القلوب اصبح سلوك سلطة الامر ببورتسودان . فالتعبير الحكومي المزعوم بوجود السلطة والحكومة تفضححه المواقف الغير مسؤولة بغياب سلوك الدولة والسلطة الرشيدة تجاه قضايا الناس والشعب والتأكيد علي ان هناك دولاب للعمل يسير الدولة ويفصل بين السلطات التفيذية والتشريعيةتحت مظلة قضاء وقانون تمارس فيه الهيئات التشريعية سلطاتها الرقابية في حق رعاية الشعب السوداني. في الوقت الذي اكثر من ثلثي مساحة الوطن خارج سلطة الامر الواقع ببورتسودان .فضلا عن تشويه المشاعر الوطنية الرافضة لاستمرار الحرب بشروط لاتحفظ كرامة الشعب والوطن لان القيمة الحقيقية لحكومة وطنية رشيدة هو ان تتصدر قيمة الانسان السوداني اولوياتها بعيدا عن الشروط السياسية او سلوكيات لاقيمة لها غير مزيد من هدر دماء اهل السودان . فالمسؤلية تقتضي البحث عن حلول منطقية قياسا علي الاوضاع التي يعيشها الشعب وبعيدا عن المسار السياسي الذي يلي ايقاف الحرب بالاساس.
فمشاهد طوابير النازحين الطويلة التي تتحلق بالمطابخ الجماعية لمراكز الايواء يعرف الي اي مدي وصل الامر بالشعب والوطن بعد ان ضاعت كرامة الانسان بأسم حرب الكرامة. وهي الاكاذيب التي صنعت جيوش من الذي يدعمون استمرار الحرب في سلوك يتعارض مع الدين والنفس السوية .
هذا السلوك تفضححه المطالبات المتعددة بأنفاذ اعلان جدة دون الحديث عن بحث الالية التي تمكن الاطراف من تنفيذه . وهي واحدة من السلوكيات التي تتم بها مغالطة وعي الشعب السوداني في فهم طبيعة اتفاق اعلان جدة.
وهو سلوك معروف الانتماء سلوك امتد لاكثر من ثلاثون عاما تغيرت به بنية الدولة وهياكل الحكم لتطابق سلسلةعريضة من الفساد و المفسدين والفاسدين الذي خبرو التعامل مع الازمات وسبل ادارتها فالامر الان واضح كما هي قناعة المجتمع الدولي لان تيار الحرس القديم يسيطر علي مفاصل المشهد ببورتسودان.
وكما واضح ضلوع دولة جارة فيما يجري بالسودان علي المستوي السياسي والامني لان تأثير مجريات الاحداث يؤثر حتما علي امن البحر الاحمر من ناحية الامن القومي. فالجار العزيز يقدم الوصفات السياسية والامنية التي تنسجم مع خطته لصنع متغيرات دولية تغلق الباب اما عملية التغيير التراكمي لمفاهيم تتعلق بالديمقراطية ونهضة بلادنا فالمد الثوري والذي سيغلق منافذ التهريب للسلع الاستراتيجية وبالتالي خسارة اسواق عالمية واسعة
والذي يسبقه تصحيح المسار الاقتصادي للدولة السودانية وفق اسس جديدة.
فالمأساة تكمن في اولويات ومسلمات خاطئة تشاطئ منظومة عريضة من الافكار الرافضة للتعايش الوطني في ظل حقوق متساوية وهو التمييز داخل مكونات المجتمع السوداني الذي احدث فوارق اجتماعية وسلوكيات عميقة في بنية الشعب السوداني والتي اوجدت حالة من الانقسام الحاد الذي نعيشه الان علي مستوي السوشال ميدينا وهي جزء من السلوك الشيطاني الذي ظلت تمارسه الانقاذ بدعم قيم خاطئة تتعلق بجماهيرية الافراد الهدف منها غلق مساحة التفكير العقلاني تجاه القضايا الحية لمكتسبات الامة السودانية وهي المأساة التي تتشكل الان باسم الكرامة والوطن والدين.. وهو التجريد من القيم الانسانية والاخلاقية والوطنية مقابل سلطة زائفة دفع مقابلها الشعب السوداني أغلي الدماء .
تشكراتي
م.جبريل حسن احمد
gebrelhassan@gmail.com