إحدى النازحات من مدينة الفاشر توجه مناشد لكل ابناء دارفور في دول المهجر
الفاشر: السودانية نيوز
إحدى النازحات
وجهت احدي النازحات من مدينة الفاشر مناشد لكل ابناء دارفور في دول المهجر، بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للفارين من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع .
وروت النازحة مأسي الحرب ، وتفشي الجوع ، واحجام المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات بسبب القيود ورفض الأطراف لإيصالها للمتضررين .
وقد حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، في وقت سابق من أن الوقت ينفد لمنع الجوع في دارفور حيث تعيق الاشتباكات المتصاعدة في عاصمة شمال دارفور الفاشر الجهود المبذولة لتقديم مساعدات غذائية حيوية إلى المنطقة.
ويواجه المدنيون في الفاشر وإقليم دارفور مستويات كارثية من الجوع، إلا أن عمليات إيصال المساعدات الغذائية كانت متقطعة بسبب القتال والعقبات البيروقراطية المطولة. كما أدى التصعيد الأخير لأعمال العنف حول الفاشر إلى إيقاف قوافل المساعدات القادمة من معبر تينة الحدودي في تشاد – وهو ممر إنساني اُفْتُتِح مؤخرًا، ويمر عبر عاصمة شمال دارفور.
وفي ذات الوقت، تمنع القيود التي تفرضها السلطات في بورتسودان برنامج الأغذية العالمي من نقل المساعدات عبر أدري، وهو المسار الوحيد الممكن عبر الحدود من تشاد. ويمكن أن يخدم الطريق غرب دارفور ومواقع أخرى في وسط وجنوب وشرق دارفور. تهدد هذه القيود المفروضة على الوصول خطط برنامج الأغذية العالمي لتقديم المساعدات الحيوية لأكثر من 700.000 شخص قبل موسم الأمطار عندما تصبح العديد من الطرق في جميع أنحاء دارفور غير سالكة.
وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا: “إن دعواتنا لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع الساخنة في السودان لم تكن أكثر أهمية مما هي عليه الآن: يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى الوصول غير المقيد وضمانات أمنية لتقديم المساعدة إلى الأسر التي تكافح من أجل البقاء وسط مستويات مدمرة من العنف”. وأضاف: “يجب أن نكون قادرين على استخدام معبر أدري الحدودي ونقل المساعدات عبر خطوط القتال من بورتسودان، حتى نتمكن من الوصول إلى الناس في جميع أنحاء منطقة دارفور”.
يؤدي التصاعد الأخير في أعمال العنف في الفاشر إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الحرجة في دارفور، حيث يعاني ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص بالفعل من مستويات طارئة من الجوع (المستوى الرابع للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي). وكانت الفاشر ملاذاً آمناً نسبياً للأسر، حيث استضافت العديد من مخيمات النازحين التي تعود إلى ما قبل النزاع الحالي. ومع ذلك، كانت الظروف حرجة، حيث وردت تقارير عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية