إصرار وفد الجيش على إشراك أعضاء من الحركة الإسلامية. في الوقت الذي واصل فيه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، رمطان لعمامرة، المناقشات غير المباشرة التي يعقدها مع وفدي القوات المسلحة السودانية، والدعم السريع، في مدينة جنيف اليوم السبت. أعلنت الحكومة عن رفضها لاي منبر غير جدة وقال: مصدر” للسودانية نيوز” ان تقليل الحكومة لمنبر جنيف، يؤكد عدم جديتها للوصول لأي اتفاق مع الدعم السريع والمجتمع الدولي، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، واستمرار المعارك بين الطرفين. وأضاف (أشار البرهان قبل يومين انه لا تفاوض، مع الدعم السريع الا وفق الشروط).
وقالت: الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، إنه لا داع لمنبر جديد للوساطة، خلافاً لمنبر جدة، مؤكدة تمسكها بضرورة تنفيذ التعهدات التي أُبرمت كما ذكرت.
وأضافت الحكومة في بيان لها، أنها لن تقبل التعامل مع أي جسم، بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية خلافاً لما سمته الكيان الحكومي المختص بذلك.
وبشأن محادثات جنيف، قالت الحكومة إنها تلقت دعوة تشير إلى المناقشات غير مباشرة، وأنها ليست عملية تفاوض. مضيفة “لم يتلق وفد الحكومة بعد بضعة أيام من وصوله إلى جنيف أية أجندة أو برنامج عن هذه المداولات”، وتابعت “قد طُلِب من الوفد الذهاب إلى قصر المؤتمرات، وهو أمر لم ير فيه الوفد الحكومي داعياً”..
من جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك” إن المناقشات ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع “بصيغ مختلفة وفي أماكن مختلفة”، وأضاف “المهم هو أن نبقى على تواصل مع كلا الوفدين.وتابع( الوضع الإنساني في السودان يتدهور كل يوم، ويؤثر بشكل مروع على السكان المدنيين. لا نستطيع الوصول إلى الكثير من الناس المحتاجين إلى المساعدة”.
وأفاد مصدر دبلوسي خبير من جنيف، بأنه قبيل إلتئام الاجتماع، بين وفدي التفاوض من قوات الدعم السريع والجيش، والذي حضر وفده لجنيف للتفاوض بشأن وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني المتضرر الاول من هذه الحرب الكارثية.
وكان الوفد قد حضر فعلياً إلى جنيف، رغم تصريحات قائد الجيش البرهان لجنوده في السودان. برفض التفاوض مبدئياً مع قوات الدعم السريع.
ولكن وفد الجيش كان قد حضر، ثم انسحب لرفض طلبه بإصرار، بضم اعضاء من “الحركة الإسلامية” لوفد الجيش. وكان الهدف؛ من ذلك هو عرقلة عملية التفاوض. وشلها قبل بدايتها وهو ما حدث، رغم محاولات الامم المتحدة المضنية. مراعاةً لأحوال المواطنين المدنيين الكارثية على الأرض بسبب الحرب، والانتهاكات الفظيعة من طرفي القتال في السودان والعمليات العسكرية.
من جانبه قال عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع ، عمران عبد الله ، ان بعثة الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص إلى السودان رمطان العمامرة تواصل جلسات النقاش المستمره مع وفد قوات الدعم السريع بجنيف بشأن توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بالرغم من غياب وفد الجيش الذي لم يقدم أي مبرر لسبب غيابه عن المناقشات بالرغم من وجوده بجنيف
وقال عمران عبر منصة “اكس”(تفاجأت الوساطة بإصرار الجيش ضم أعضاء من الحركة الإسلامية للتفاوض، او إفشاله حول قضية إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوداني المنكوب. مما تسبب في عرقلة عملية التفاوض قبل أن تبدأ، هذا و قد حثت الأمم المتحدة وفد الجيش المنسحب على تغليب مصلحة الشعب السوداني.