الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالتحالف السوداني للحقوق يحذر من كارثة إنسانية بمنطقة جنوب الحزام بالخرطوم 

التحالف السوداني للحقوق يحذر من كارثة إنسانية بمنطقة جنوب الحزام بالخرطوم 

التحالف السوداني للحقوق يحذر من كارثة إنسانية بمنطقة جنوب الحزام بالخرطوم 

متابعات:السودانية نيوز

  كشف التحالف السوداني للحقوق ،عن تدهورت الأوضاع الإنسانية بمنطقة جنوب الحزام بشكل مريب، وظلت المنطقة تعاني ولوقت طويل من شح وندرة شديدين في المواد الغذائية والتموينية، فيما توقفت تماما مطابخ قطاع الأزهري منذ مايقارب الشهر بعد توقف دعم المانحين وعدم وجود بدائل متوفرة تغطي العجز، عطفاً على معطيات الصراع الاخيرة بين طرفي الحرب في تخوم العاصمة الخرطوم، وخاصة في محاور بحري ونواحي القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وشرق النيل والخرطوم شرق.

وأدت الإشاعات والحرب النفسية التي يستخدمها طرفي الحرب إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في منطقة جنوب الحزام، وبسبب هذه الإشاعات والحرب النفسية، ولليوم الثامن على التوالي تتواصل موجة الانسحاب من شرق النيل كافوريالمنشية الازهريالانقاذ سوبات جنوب الحزام، وأدت موجة الانسحابات هذه إلى تفاقم أزمة في جميع الخدمات، وندرة في جميع المواد التومينية، وتكدس كبير أمام المخابز َوالطواحين.

فيما ظلت الأوضاع الصحية في تدهور يومي أدى إلى انهار القطاع الصحي في المنطقة، وللاسبوع الثالث على التوالي مازال مستشفى بشائر مغلق حتى الآن، وحتى العيادات الخارجية أصبحت تعمل في الفترة الصباحية فقط، وهنالك ندرة في جميع الأدوية.

وبالنسبة للاوضاع الصحية بجنوب الحزام فهي متراجعة بصورة مقلقة فالمستشفى الوحيد الذي يخدم المنطقة وهو مستشفى بشائر يعمل بصورة جزئية إثر إلاضراب المعلن من قبل الكوادر الطبية والعمال على خلفية حادثة إطلاق النار داخل قسم الطؤارى من قبل أحد منسوبي الدعم السريع.

وكان مستشفى بشائر يقدم خدمات طبية مجانية للمواطنين، ولكن ظل الأطباء والمتطوعين يواجهون سلسلة اعتداءات وضغوطات متكررة، وإقتصر العمل في المستشفى على قسمي غسيل الكُلي والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل والمرضعات.

وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد خروج منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى أصبحت في حالة يُرثى عليها بعد هجرة غالبية الكوادر الطبية وتناقص المخزون الدوائي وتلاحقت الازمات بالمستشفى، ففي بداية الاسبوع الجاري تعرض الاسعاف الوحيد الذي يخدم المستشفى للسرقة، وفي اليوم التالي أيضا تعرض المولد الكهربائي إلاحتياطي للسرقة وكذلك تم سرقة بعض التموينات من غرفة طوارئ جنوب الحزام التي تتخذ من إحدي مباني المستشفى مقراً لها كل تلك الوقائع كانت نتاجاً للسيولة الأمنية التي تعم المنطقة.

وأصبحت الأسواق مغلقة بسبب النهب والسرقة والتعدي وكثرة جرائم الاختطاف والمطالبة بالفدية والقتل الغير مبرر للمواطنين بحجة التعاون والتخابر من قبل قوات الدعم السريع والاعتقالات لبعض أعضاء غرفة الطوارئ، وتفيد المتابعات ان هذه الاعتقالات أدت إلى توقف جميع المطابخ والتكايا الأمر الذي أدى بدوره إلى تفاقم أزمة المواطنين الذين كانوا يعتمدون على التكايا.

وتفيد متابعات التحالف السوداني للحقوق ان معظم الشباب العاملين في غرفة الطوارئ بجنوب الحزام غادروا العاصمة الخرطوم بسب التهديد المتواصل من طرفي النزاع والاشاعات المتواصلة في الوسائط الإعلامية بأنه سوف يتم استهدافهم من قبل كتائب البراء والكتائب الموالية للجيش بحجة تعاونهم مع قوات الدعم السريع، في حالة دخولهم الخرطوم، وبحسب المتابعات فإن كل المواطنين الان في حالة رعب وخوف رهيب، وهذا الأمر أدى إلى إغلاق الأسواق وتعطيل حياة المواطنين.

وبحسب متابعات التحالف السوداني للحقوق فإن معظم التجار أصابهم القلق والهلع فسحبوا جزء كبير من بضائعهم المعروضة في ألاسواق الرئيسية والفرعية التي تخدم منطقة جنوب الحزام وهي (السوق المركزي الخرطوم سوق قورو سوق ٦ الجديد والقديم سوق لقلاقسوق الصهريج _ سوق البقالة_ سوق العشايين _ سوق ابوجا ) بجانب حالة إلاغلاق التام من قبل الجيش لمنافذ دخول المواد الغذائية من الشمالية ونهر النيل وشرق السودان إلى العاصمة الخرطوم تحديداً.

وفيما يبدو ان الواقع الجديد الذي بدأ يتشكل في العاصمة الخرطوم ولد ندرة شديدة وشح في المواد الغذائية التي يعتمد عليها مواطن جنوب الحزام في غذائه اليومي والمتمثلة في الدقيق والسكر ألارز والعدس والمكرونة مع توفر البقوليات الأخرى القادمة من الجزيرة وسنار كالعدسية والكبكبي والفول المصري، ولكن بالضرورة فأن المتوفر من المواد الغذائية المذكورة أنفاً موجودة في مخازن التجار الذين إستغلوا ألاوضاع ألانية فرفعوا ألاسعار بصورة متصاعدة وأصبحت تلك السلع صعبة المنال على المواطن محدود الدخل.

وتفيد متابعات التحالف السوداني للحقوق ان الخدمات الأساسية توقفت تماما بالمنطقة، وان خدمة الكهرباء متوقفة عن المنطقة لما يقارب العام، والمياه أصبحت شحيحة ويواجه المواطنين فصول من المعاناة في سبيل الحصول على المياه ويدفع المواطنين مبلغ (10) الف جنيه مقابل الحصول على برميل الماء الواحد، وظهرت بصورة متسارعة ندرة الخبز فغالبية المخابز أغلقت أبوابها بسبب عدم توفر دقيق الخبز (الخباز سينسولارا) والمتوفر في مخازن التجار اصبحت أسعاره لا تطاق.

فيما ظلت شبكات الإتصالات والانترنت إيضا متوقفة لأكثر من عام، وأصبح المواطن يعتمد بشكل أساسي على شبكات إلاستار لنك في التواصل ويدفع من قوت يومه الكلفة العالية للتنشيط، ومؤخرا غالبية شبكات إلاستارلنك توقفت على خلفية التطورات الأخيرة وأنضمت لموجة الشح التي تضرب المنطقة في كل إلاتجاهات.

وفي ديسمبر من العام الماضي وصلت المنطقة اول شحنة مساعدات إنسانية تدخل العاصمة الخرطوم بدعم من منظمة الغذاء العالمي (WFP) بالتنسيق مع غرفة طوارئ ولاية الخرطوم وتنفيذ الغرف القاعدية بتراتيبيتها المعهودة بهرمية جبل أولياء وقاعدية غرفة طوارئ جنوب الحزام بقطاعاتها المختلفة.

وكان الهدف الأساسي من المساعدات الإنسانية مساعدة المتضررين وتوفير المواد الغذائية والتموينية للمتضررين من الحرب بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع، تلك المساعدات الإنسانية خففت كثيراً من وطاة المعاناة لدي مواطن جنوب الحزام وتعشم المواطن خيراً بإستمرار تلك المساعدات الإنسانية بصورة شهرية وراتبة، ولكن خاب ظنه بعد مرور شهر ونيف على وصول الشحنة ألاخيرة دون توابعها، وبسبب عدم وصول مزيد من الإغاثة للمنطقة تدهورت الأوضاع الإنسانية بجنوب الحزام، وأصبحت المنطقة معرضة لكارثة إنسانية بدأت تلوح في الأفق.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات