الجوع يداهم سكان المخيمات بدارفور والسودان
تقرير: السودانية نيوز
الجوع يداهم, إن تفشي سوء التغذية وإستنفاد الغذاء، وإنعدام الدواء والعلاج في مخيمات النزوح بدارفور ، يشكل تحدياً كبيراً أمام الأسر المتأثرة بحالة المجاعة، وإنهيار الأوضاع الإنسانية بسرعة مرعبة، ولا توجد الإستجابة اللازمة لمعالجتها في الوقت الحالي، ويوماً بعد يوم نفقد أرواح بريئة من أطفالنا وأمهاتنا ولا حياة لمن تنادى.
ترى في مشهد في صورة امامك هذه الطفلة المصابة بسوء التغذية الحاد من مخيم أم دخن، وجاءوا بها ذويها إلى محلية مكجر، بغرض العلاج تم تصويرها صباح اليوم، وهي تعاني من آلم سوء التغذية الشديد، وهي فقط نموذج من آلاف النماذج لأطفال في مخيمات النزوح بدارفور يتضورون جوعاً.
أضف إلى ذلك هناك أطفال في داخل البيوت، ولم يذهبوا بهم أسرهم إلى المراكز بسبب عدم توفر العلاج في مراكز التغذية، ويموتون في البيوت بعد العذاب والمعاناة والآلم، وبعضهم لا يريدون الظهور أمام الإعلام، لانهم يعلمون جازمين، أنه ليس هناك جدية ولا استجابة سريعة، من قبل الأمم المتحدة، لمعاجة الاوضاع الإنسانية القاهرة، المحيطة بهم المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية، كمنسقية عامة لمعسكرات النازحين واللآجئين.
عليه نود أن نقول بكل صراحة وصدق، إن الحالة الإنسانية في مخيمات النزوح بدارفور والسودان كارثي ومجاعة بالفعل، ولا سيما بعد هطول الأمطار الغزيرة والتي تسببت فيها السيول في إنهيار المنازل وقد أدى إلى أضرار كبيرة ، وفي الواقع لا توجد ابسط مقومات الحياة، والبسطاء فقط متمسكين بالصبر وإنتظار رحمة السماء، أو الموت جوعاً وبشكل جماعي وأكثر الفئات المتأثرة الأطفال والنساء الحمل والأمهات والعجزة والمسنين.
نناشد المجتمع الدولي بتدارك الأمر قبل فوات الأوان فالوضع أكبر مما يوصف.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد أعلنت في وقت سابق انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتتزايد دعوات أممية ودولية وحكومات لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع والذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد